قصة قصيدة الشاعر عيادة بن منيس الخريصي الشمري

قصة قصيدة الشاعر عيادة بن منيس الخريصي الشمري

الشاعر عيادة بن منيس الحسيني الخريصي من زوبع من قبيلة شمر والخرصه هم بطن شيوخ القبيله الجربان وهم من عيال زايده ( الخرصه-العمود-الصبحي )

ويعتبر الشاعر عيادة بن منيس الشمري من أشهر شعراء جيله قبل حوالي القرن

وقصته مع زوجتيه اللتين فقدهما على التوالي في ظروف حزينة جداً قبل مايقارب قرن من الزمان

كان عيادة بن منيس يقيم مع زوجته في نواحي حائل وفي سنة من السنوات طلب منه أهلها أن يأخذوها معهم لتؤدي فريضة الحج ووافق عيادة وذهبت زوجته مع أهلها للحج ..

وبعد رجوعهم إلى ديارهم ذهب شاعرنا لأصهاره لتهنئتهم بسلامة الوصول وليأخذ زوجته .

لكنه فوجيء بوفاتها في الطريق قبل وصولهم للديار

حمد الله على قضائه وتدبيره

ولكنه بقي حزينا على فراقها حيث كان يحبها ويجد فيها صفات المرأة الوفية التي كانت تملأ عليه حياته .. وكان يرى أن مثيلاتها في النساء نوادر .

سمع حكام حائل بوفاة زوجة عيادة بن منيس فقدموا لتعزيته .. وقالوا له :

هل تعرف امرأة تكون مثلها وتقوم مقامها لنخطبها لك ؟

فأخبرهم عيادة أنه لايعرف من تقوم مقامها إلا بنت رجل من شمر يقال له : ابن غازي وهي وحيدة أبيها وليس له من يخدمه ويسرح بإبله غيرها

وأنه يستحي أن يخطبها من أبيها خشية أن يعطله من أعماله .

لكن حاكم حائل عزم على خطبتها له .. وفعلا تم ذلك وساقوا المهر مضاعفاً .

وكانت البنت على قدر كبير من الأدب وتقدير الزوج وحشمته والقيام بأمره وكان اسمها ( خرعا )

وجد عيادة في زوجته الجديدة خرعا سلوة عن زوجته الأولى .. بل كانت في نظره أفضل منها وأحبها كثيرا وعاش معها ماشاء الله من السنين .

وفي سنه من السنين كانت الامطار قليله على ديار عياده الشمري التي كانوا يسكنونها بين قرية جفيفا والشقيق وهذه المواضع تقع إلى الجنوب الغربي لمدينة حائل وتبعد قرابة 90 كم وإلى الجنوب الغربي أيضاً من محافظة موقق وتبعد عنها قرابة 35 كم

استمر القحط وأمحلت الأرض بينما كانت تصلهم الأخبار أن لينة وما حولها قد ربعت .

فتشاور رجال القبيلة وقرر عياده الرحيل الى تلك الاراضي الممطوره هو وجماعته الى لينه واخذوا حلالهم الى تلك المنطقه وتوجهوا الى لينه لعل الربيع يكون افضل في تلك المنطقه حتى يفرج الله عنهم تلك الضائقة

وفي اثناء سيرهم بحلالهم توقفوا قليلا وقت مضحى يسترحون عقب التعب وعمل القهوه كالعاده بمثل هذا الوقت

وكان عيادة شاعر وكريم وصياد ماهر يجيد الرمايه(بواردي)

وفي اثنى الاستراحه والاسترخاء قرر عياده عمل ملح للبارود المقمع اللي معه حيث ان الملح اللي معه لايكفي مدة تنقلهم لوجود صيد وافر كان في هذه المنطقه

فجلس عياده لتصنيع طلقات البارود المكونة من البارود والملح والكبريت وكانت لها طريقة معينة في التصنيع

واثنى عمليه الدق للملح بالحجر اصدر الحجر شراره مما جعل الملح يشتعل في ثواني معدوده

وكان عياده جالس وسط الملح فاشتعلت النار في جميع اجزاء جسمه واحترق جسمه وتأثر كثيرا الا ماندر

كانت فاجعة كبيرة للقبيلة كلها .. وقرروا جماعته بعدم المسير الى لينه حيث ان وضع عياده لايسمح له بالتنقل وجلسوا لهم عدة ايام وهم في منطقة لم يتعدوها وليس بها مرعى للحلال

وكانت زوجته تقوم على عنايته والسهر على راحته وهو في وضع لايحسد عليه

وسمعت خرعا حديث الرجال فقالت لهم : اذهبوا بالحلال الى وجهتكم ولا تبقوه هنا يموت من الجوع وسوف ابقى انا وعياده وأنا سأقوم بتطبيبه وعلاجه والبقاء معه حتى يتعافى باذن الله فان سلم لحقناكم الى لينه وان توفاه الله ناديت بأبناء عمومته ويصلون عليه ويدفنونه

اما بقاكم هنا لاينفع بشي اذهبوا فان شاءالله يكون بخير او ترجعوا لنا اذا طول علاجه في طريق عودتكم

وطلبت منهم أن يضعوها وزوجها في غار قريب شمال جبل عرنة

فقال واحد من الجماعه نحن نريد ان نرحل ولكن نخشى من زعل عياد علينا كيف نذهب وهو مريض ونتركه

قالت ان اكثر الحلال الموجود معكم هو حلال عياده وانتم اذهبو بحلاله فكيف يزعل وحلاله معكم انتم لم تتركوا حلاله حتى يزعل اذهبو بها

لكنهم قالوا لابد من استشارة عيادة في ذلك .

وفعلا ذهبوا إليه فقال لهم : هذا الذي حصل هو قضاء الله وقدره وأنا راضٍ بما قدره الله سبحانه .. وأخبرهم أنه لابد من رحيلهم حتى لايهلك الحلال .

وطلب منهم أن ينقلوه للغار الذي اقترحته خرعا في شمال جبل عرنة .

نقلوه للغار وتركوا عنده من الزاد مايكفي لثلاثة أشهر وكان عيادة لايستطيع الحركة إطلاقا .

رحلت القبيلة وبقي الزوجان وحدهما في الغار

وكانت خرعا تقوم برعايته خير قيام وكانت يوميا تحطب الحطب وتوقد له النار وتخبز له الخبز وتصيد له الحجل وغيرها مما تقدر على صيده وتطعمه

وكانت تشعل النار من شجرالرمث (الحمض) وعند ما ترمد النار تقوم بتنقية الرماد من الاحجار والاجسام الصلبه في الرماد مثل بقايا حطب وخلافه وتضع عياده في مكان النار على الرماد حتى يمتص الرماد الماء من داخل جروح الحروق وخذت على هذه الحال كل يوم تفعل به مرتين

بالرغم بان عياده جراحه خطيره وجسمه ممزق حينما تلمسه يطير الجلد من جسمه فكانت إذا أرادت أن تقعده للأكل تقرّب له قرونها ( الجدايل ) فيعضها بأسنانه ويساعدها على حمله ثم تسحبه حتى يجلس رغم ما في ذلك من الألم الشديد لها .. وكانت تفعل ذلك لأنه لايستطيع استخدام يديه لشدة الحروق

استمرت على هذه الحال مدة تسعين يوماً كان خلالها عياده كل يوم يزيد محبتة الى تلك الزوجه التي سهرت على راحته وتعبت معه اثنى مرضه دون ملل اوكلل .. وكانت خرعا تتفنن في رعاية زوجها رغم قسوته عليها أحياناً وكان يحاول استفزازها ليرى هل تقول كلمة واحدة فيها عتب فلم يزدها ذلك إلا إخلاصا له وشفقة به وحناناً عليه ولم تقلق حينما يناديها او تتزجرمن طلباته لها فهي تحملت ذلك الشقاء وحدها وازداد اعجابا بها يالها من امراة قل ان تجد مثلها

واستمر الأمر على هذه الحال حتى بدأ عيادة يتشافى وعاد لديرته وترك الغار

ونزلت خلال هذه المدة الأمطار وربعت الديار

وسمع الراحلون بأخبار الأمطار فعادوا لديارهم وهم لايعلمون شي عن عياده هل هو حي ام ميت

فحينما وصلوا استبشروا خير بودود عياده حي يرزق ففرحوا بذلك وحمدوا الله على ذلك

فرح عيادة برجوع قومه .. وأخبرهم أنه سيقيم لهم وليمة بمناسبة عودتهم

وبعد ذلك قال عياده لزوجته اريد ان اعشي ربعي الليله سوف اصعد الى هذا الجبل لعلي اجد بدن او وعل واصيده وان لم اوفق في ذلك سوف نذبح لهم من القعدان ( صغار الإبل ) واحد منها حمدا لله على سلامتي ومنها نطعم جماعتنا فهم قاموا بالواجب في رعي الابل والاغنام بالرغم كثرتها

وفي الصباح الباكر صعد الى جبل اجاء بالطرف الجنوبي منه فاخذ يبحث عن الصيد حتى وفقه الله بذلك فقد وجد وعلاً فصوّبه واصطاده والوعل كما تعرفون كبير الحجم وثقيلا فقام بقطع رأسه وأطرافه وشق بطنه لتخرج منه السوائل فيخف عليه حمله ليخف حمله فالجبل عالي والطريق وعر

وفي اثناء نزوله احس بالتعب فقال لنفسه لعلي استريح قليلا هنا

وبينما هو جالس يرتاح من عناء هذا الجهد الذي بذله غلب عليه النوم فغفت العين قليلا

وبينما هو نائم رأى في منامه أن رجلا رمى ورك وحدة من ابله وهي اغلى واحدة عنده وكانت الذلول عزيزة جدا على عيادة فقام فزعا من نومه على ذلك الحلم المزعج واستعاذ بالله من الشيطان

ونزل وكان طوال فترة نزوله وهو يفسر ذلك الحلم المزعج حتى وقف تفسيره عند زوجته فهي اغلى شي في حياته بعد ماعملت معه خلال مرضه

وتأول هذه الرؤيا بأن الذلول هي زوجته .. ولكن لايدري ماذا سيصيبها ؟! ولا متى يحدث ذلك

وصل عياده الى اهله وقال لزوجته اطبخي هذا الوعل للضيوف فقالت ابشر وقامت بطبخه للضيوف

واخذ تجمع الحطب وتغسل الصحون والقدور وتاتي بالماء

وكان كلما أقبلت عليه أو انصرفت يتبعها بنظره ويتامل بها ويشاهده وين ماراحت وين ماردت فأحست خرعا بذلك حيث ان عيون عياده لم تغضي عنها

فظنت أن في ثوبها شيئاً يلفت الانتباه وقد يكون مرتفع من الخلف ولم تشعر به ورتبت ثوبها وتفقدته ولم تجده مرتفع فقالت يمكن ان ثوبي عليه شي من الوساخه او فيه شق من الخلف ولكن لم تجد
ذهبت الزوجه وبدلت لباسها باخر نظيف ولكن مازالت عيون عياده تنظر اليها ويتذكر حلمه

فجاءت إليه وسألته وقالت ياعياده انت تطالعني وين ماذهب هل وجدت علي حاجه لم تعجبك وليس من عادتك أن تتبعني بنظراتك بهذا الشكل

وألحت عليه أن يخبرها وكانت قد عرفت الحزن في وجهه

فقال لا ولكن حلمت بذلك الحلم المزعج اثناء نومي قبل نزولي من الجبل وأخبرها بقصة منامه ورؤياه التي أفزعته .. وأخبرها أنه خائف عليها

فقالت هذا حلم والاحلام ليس بها شي وليس كل من حلم في شي صدق تعوذ من الشيطان واترك عنك هذه الهواجيس هذي خرابيط احلام

وانتهت من طبخ العشاء وتقديمه الى الضيوف

وحين غادر الضيوف وذهب الجميع قام عيادة الى شق البيت لينام فوضعته زوجته في وسط الفراش

ونامت هي في طرفه على طرف من القطيفه او الطراحه وتركت الباقي لزوجها لينام عليه دون مضايقه فزوجها حتى الان جسمه لايتحمل مثل اول

فقالت له قبل النوم املأ قلبك من الإيمان وهذا حلم نهار ولن يحصل إلا الخير وذكرته بأنه قبل أيام كاد يموت ولكن الله نجاه وعافاه

فقال لها : ولكن من أين لقلبي السكينة ؟

ثم قال هذه الأبيات :

نطيت ضلعٍ لاسقى راسه الحيا
صعيب من راس العوالي طبوبها

من يوم ثار الملح قدام ناظري
مثل المقمع يوم شبَت شبوبها

ولَي ياعيني كل ماقول خندرت
تشبه لبرطم شنة من غروبها

واثاريك ياعيني كفى الله شرَه
دريتي بها قبل العرب مادروا بها

وحلمت حلم ٍ غث قلبي وخاطري
واركى على كبدي بحامي شبوبها

وفي اثناء نومهما أحست بشيء يسير على جسمها وفوق وركها وكان صلاً أسود فلدغها الصل مع وركها الايمن وفي نفس المكان الذي رأه عياده في منامه .

فتألمت للدغة وقام عيادة فزعا وسألها : مابك ؟ فقالت : حشرة من هذه الحشرات اللي ماتسوى طاريها قرصتني على وركي لا تريد أن تفزعه

وقالت اشعل النار

وحين أشعل النار وهي واقفه متمسكه بعمود البيت فقالت انظر الى هناك واذا بصل اسود قد قرصها

فقال عسى ماصابك هذا الصل قالت بلى واذبح الصل وانتبه لنفسك

فقال هذا اللي كنت خايف منه هذا حلمي

فقتل الصل وحمل زوجته التي بدأ السم يسري في جسدها ..

وأراد أن يوقفها ثم يجرح مكان اللدغة بالسكين لينزل الدم وينزل السم معه .

لكنها ثقلت بين يديه وهي تحاول ان تقاوم على نفسها حتى خارت قواها وسقطت فماتت وفاضت روحها قبل أن يتمكن من إنقاذها ..

سمع الحي بالخبر فأقبلوا في منتصف الليل يبكون على خرعا تلك المرأة التي يحبها الجميع لطيبها وحسن تعاملها معهم .

ثم صلوا عليها ودفنوها في مكان قريب منهم يقال له : ريع الخضر بجوار نخلات قليلة لرجل من العمود من شمر يقال له : سوهج بن حركان .

وفي الصباح طلب عيادة أن يحضروا للقبر نصائب سوداء من جبل أسود بعيد وكانت جبالهم وهضابهم كلها حمراء وكان يريد أن يعرف قبرها بهذه النصائب ذات اللون المختلف .. حيث يوجد في المكان بضعة قبور أخرى قديمة .

وحزن عيادة على فراق زوجته حزنا شديدا

وكتب عيادة قصيدة رثاء يرثي فيها زوجته التي صبرت معه بالغار تسعين ليله وماتت بين يديه ويذكر محاسنها وفضائلها .

والقصيدة هي :

يامـزنـة جــانــا ضـبـابــة وحــنّــه
تسقي الخضر وديار غمقين الاطعان

تاخـذ علـي الرتقـة تقـل يــوم سـنـة
من زود سيلة تغـرق الإنـس والجـان

تقصـر عـن الخشبـاء ولا سيـل كـنـة
الديـرة اللـي مات بـه غـض الاوجــان

وتسـقـي مـتــان المـقـبـرة ينفعنه
حلـون عليهـم طامـــي العـشـب لازان

ولاترى عن سيلـــهن مستــــكنه
دونه صــــلافيح الصــــفا بين جيــــلان

وعساه تدخل في شفا باب جنــه
بجاه الرســـــول محمد نســــل عدنان

ماحســــب لوعات الليالي يجـــنه
واثـار مـال محـضـر العـمـر مـيـدان

عرفت يوم عضــــــامها عمــــــدنه
هوشة عديـم هاشهـا واطلـق الـزان

وياليتــــني واياه نســـــــكن بعنــه
وفكـــــه لنا وال المقــــــادير أحيـــــــان

واونتي عــيــا ضـمـيــري يكـــــنه
عليـك ياللـي يوم أنـا طـحـت حـاضـان

كفــــــيف رجلـــــين ياما زهـــــدنه
وحســـــير مابين اليســـــاري والايـمـان

يـامـا يـديـنــي كــلــهــن لـمـســنــة
وبالسهر ياما دافـي البطـن حاضـان

وغدت علــيّ مثل القطـــاة المكنه
لما بريت وسامك العـرش عافـان

يـاونـتــي تــأتــي ثـمـانـيـن ونــــة
ما قواك يازوري علـى جـرع ماجـان

ونـيـن راعـــي سـابــق غرقــــــــــنه
شبه النواصـي مرخيـــــات بـالارسـان

شبه النواصي معلفات الاعنه
شهب عليهن من شــــــباب وشيــــبان

تقنـطـرت بوجيهـهـن ماودعنــه
بـنــات قـــياد الـسـبـايـا كـحـيــلان

وردن علــــــيهم مــــــع زرق رمنـــه
فــوق البـريـم وحدرلـمـات الامـتـان

واعيـــــني اللي تقـــل ناضوح شنه
مـن البيـر يجذبهـن مراجيـع عثمـان

حيـــــــلٍ تطلــــــــع مارد مــن مغنه
بغــــروب تودع لاشهـب الـجـم شذان

غـيـب السـوانـي والـثـلاث أطلعنّه
يسقن خــــواوير النخــــــل هن والأضعان

وكـــــــوم تبارا والمحــــــوص تلنــــه
لا دنقـــن برقابهــــــن تقـــــــل قيســـان

وخلافهـــــن رقط المحاحيــــــل غنه
زمــار عسـكـر دولــةٍ تـقـل ديـبــان

عليـــــك يالي مالهدتــــــن بــــــونه
صافي الثمان الـي تقـل وزن ميـزان

يابو عيــــــون اليا كما وجـــــــن كنه
عين الغـــــــزال اليا تشـــــــافا وراعـــان

الـقـبـر صـلـبـات الـعـمــد شـيـلـنـه
بـارضٍ تراهـا لسوهـج وابـن حـركـان

وداعـــــــتك سحـــــم الضرا لا يجنه
وداعـتـك قصيـرتـك يـابـن حـركــان

وداعــتـــك ولـكـانـهــن لا يــعــنــه
قصيرتـك تـر مابهـا مشـي حـقـان

ويهمنا من هذه القصيدة والتي تعد من روائع المراثي في الشعر النبطي هو المواضع التي ذكرها فهو يدعو أن يغيث الله المكان الذي دفنت فيه بسيل عظيم من زود السيل يغرق الانس والجان
وهو يريد أن يكون هذا السيل على الرتقة … والرتقة هي تلعة تنحدر من الجبل ويصب سيلها في نخل ابن حركان ويمر بجوار التلة التي فيها القبر .
ويريد أن يقصر هذا السيل عن الخشباء .. والخشباء جبل مقابل للقبر من الجهة الأخرى وهو المكان الذي ماتت به زوجته فلا يريد لهذا السيل أن يتعدى موضع قبر حبيبته . . ولا يريد للمكان الذي ماتت به أن يسيل .

ويقال إن سوهج بن حركان راعي النخل حين وصلته القصيدة وسمع قول عيادة :

الـقـبـر صـلـبـات الـعـمــد شـيـلـنـه
بـارضٍ تراهـا لسوهـج وابـن حـركـان

وداعـتـك سـحـم الـضــرى لايـجـنـه
وداعـتـك قصيـرتـك يـابـن حـركــان

وداعــتـــك ولـكـانـهــن لا يــعــنــه
قصيرتـك تـرى مابهـا مشـي حـقـان

عرف أن عيادة حمله أمانة حفظ القبر من السباع والضواري التي ربما تقوم بنبش القبر .

فأصبح يذهب كل يوم حين يحل المساء ويبيت قريبا من القبر حتى يحميه من الضواري

وبقي كذلك شهرين كاملين

وبعد مدة من دفنها تقريبا شهرين ذهب عيادة الى بيت بن حركان فسأل عنه

وقالت زوجته ليس هنا وقال اين هو فقالت ذهب الى حراسة زوجتك له الان شهرين لم ينم ساعه عندنا باسباب زوجتك

فقال لماذا

قالت انت اللي فلت له احرسها عن السباع في قصيدتك فهو لاياتي الى البيت الا في الصباح

قال يكون خير ولم يصدق ذلك بأن ابن حركان ينام عند القبر منذ شهرين

وفي اليوم التالي ذهب عياده الى القبر دون ان يخبر احد من ربعه

وكانت المسافه بعيده حيث انهم رحلوا عن ذلك المكان التي دفنت قريب منه بعد وفاتها

ومع حلول الفجر وصل عياده الى ذلك المكان ولكن لم يجد به صديقه حركان حيث ان ابن حركان يترك القبر مع طلوع النور حيث ان المسافة بعيده

وعند وصول عياده الى القبر فعلا وجد ان القبر ماثور بالقرب منه في اثار اقدام رجال واقدام خيل ومربطها وفيه مكان كان يرقد به جركان وفيه مكان يصلي فيه القروض والسنن

فجلس عيادة حتى قبل مغيب الشمس الا وهذا حركان عايد اليه

ولما نظر اليه وبادله السلام فقال عياده ماذا تفعل قال اقوم على حراسة زوجتك

قال اليس انت الذي تطلب مني ذلك

قال عياده وماذا طلبت منك

قال حركان انت قلت لي

وداعتك سحم الضراء لايجنه
وداعتك قصيرتك يابن حركان

قال بلا وتعجب من شهامة ابن حركان ولامه في ذلك وأخبره أنه لم يقصد أن يشق عليه واني كنت امزح لم اتصور ان تفعلها

قال بن حركان أنت حملتني أمانة ولو جلست سنين عمري عندها ولاتقول يوم في قصيده ابن حركان خان الوداعه

فقال الان ليس بها الا العظام لايوجد بها لحم

ارجع الى اهلك

فقال بن حركان لن أتركها حتى تعفيني منها

فقال قد أعفيتك

فقال بن حركان انتظر قليلا وذهب الى قطيع من الاغنام واحضر ثنتين من الغنم وذبحها ووضع كل واحده عند نصيتة القبر

فما كان منهم الا كل شخص ضم الثاني واجهشوا بالبكاء

ويقال أن ابن حركان أصبح يضحي لخرعا بنت ابن غازي طيلة حياته وأوصى أولاده بذلك بعد مماته

======

ومن قصص عيادة الشمري هذه القصة

كان له ولد نجيب يعمل بالأجر, وما يحصل عليه من المال يعطيه لوالده الذي كان في ضيق من العيش, وقلة ذات اليد

فكان الأب دائماً يرى هذا الولد في عينيه إبناً صالحاً, وكان يعقد عليه آمالاً كبيرة بعد الله سبحانه وتعالى

وفي دورات الحياة بحثاً عن الرزق نزل عيادة جاراً عند مسعد المرمش من المرامشه في موقق بضواحي (حائل) فكان الولد يسوق السواني في بلدة (قفار) مقابل أجر زهيد

وفي أحد الأيام اختلت إحدى محال القليب, فصعد يصلحها, وأراد الله أن يسقط الولد في البئر, ولم يستطع الخروج, واطلق صرخات الأستغاثة, ففزع الناس إليه, وحين وصلوا إليه وجدوه غريقاً, فأخرجوه ولم يشأ أحد من الموجودين أن يفزع قلب أبيه

فهموا بغسله ودفنه ولم يجدوا طريقة يخبرون عيادة بها

فأشار أحدهم أن يرسل إليه بطفل ينقل إليه الخبر

فأحضروا الطفل, وأوصوه بما يعمل

وعند وصول النبأ إلى عيادة خرج مشدوه البال بما حدث

والأبيات التالية قالها عيادة عند سماعه للنبأ المفزع بوفاة إبنه من الطفل , قال :

امشي وعلمني صغير وانا قيف
وقفت تقل موسر لي بقده

ياتقل ضربة زانةٍ بالسراجيف
الزانة اللي ماله اذنٍ ترده

واكبدي اللي تقل يقصم به الشيف
أو تقل موس بالضماير يقده

أو تقل فوقه حاميات المراضيف
أو تقل فوقه غده فوق غده

حنيت حنه مخلجات الهراجيف
الفاطر اللي عن ولدها مصده

عوبا تعط الصوت مع له قراقيف
وخيال في لوعات الايام ضده

شيبا ومن قلبه تقل يمعط الليف
على ولدها خيب الله سده

لوا حبيبي قصبته الصواديف
صواديف بقعا ليت ربي يلده

غرقانها ما ينخطف بالمخاطيف
وبلاويه كثرالشعر من يعده

ترى بقعا له رجاجيل وتخيف
والغبن بيته والغرابيل بده

وعمه واخوها لازم يذبح الكيف
وياما خذت من راكبين الاشده

وياما خذت من خيرٍ يكرم الضيف
ومن خفرةٍ مثل القراطيس خده

تمسي وتصبح مثل شعف العواصيف
ناسٍ تصلفقها وناسٍ تصده

والله فلا صيدي معادية بالسيف
مير ابي فراشه والغطا والمخده

الله يولف من الصبر توليف
كبر الشموس النايف المزمغده

مجموعة قصائد للشاعر عيادة بن منيس الخريصي الشمري

بالأتـوام وعقـاب الجبـل قايـد لنـا
وبالشبـط الـى قـدّت ليالـي بـروده

على الشـرق ليّـم شمّـر وإستنضّـه
شمر منـه ترتـد مـا مـن ضـدوده

وتلاقـى ياميـر جمعـك وجمعـهـم
بقبـسٍ علـى الغلمـان يفتـح لحـوده

بقبس يشيب الراس من حـر واهجـه
ياما إنعـزل هوّاشهـا عـن شـروده

وعلى طول مشـواط البواريـد بيننـا
ومحمـد عـذب السجـايـا عـمـوده

دلّـى يـذود الـذود بينـنـا وبينـهـم
قــداّم فـرّيـس القبـايـل يــذوده

يامـيـرنـا يـاعـزنـا ياظـلالـنـا
ياشبه حيـد الزمـل وانـت الهـدوده

وغدوا كمـى جـم الركايـا جموعهـم
وإنتـم علـى جـم الركـايـا وروده

وردوا ورد الذود لـى ناشـه الظمـا
لى صار خمسٍ والظمـا بـي كبـوده

ومن حيث شافـوا شمّـرٍ قبّلـوا بهـم
اقفوا كمـى الغـزلان وإنتـم فهـوده

فهود عثت بالصيـد مـع راس مقـرا
فرق الظبا وا ويـل مـن هـو عنـوده

بذويـة حـد السيـف وذويـة القـنـا
ذبـح وطفّـاح الرمـك عـن جهـوده

وغشى حزوم غضـي نومـا جنايـزه
اليا مـا غشـى تـال الذبحـى نفـوده

اوي اهل حايـل علـى الكيـد والكـدا
عيّـا عليهـم اشهـب الملـح كــوده

لا شـك مـن صـب الغرابيـل قبلنـا
بـس الضياغـم عزلـة مـع جنـوده

يصولونهـم قــدام ســو القبـايـل
اليامـا عويـد الريـح اهتـز عــوده

وقفي برجلي حاضـر شـوف عينـي
وبأولاد الحلال الـواردة مـن شهـوده

راعيـت لوجيـه الضيـاغـم باللـقـا
يامـار بوجيـه الضيـاغـم سـعـوده

ياما اشبعوا من ضبعـة باتـت القـوا
ومن ذيبة ترمي الجـرا عـن ديـوده

به الطير الى الحـول مايحتـاج للحـم
الى الحول وضباع الجزيـرة تـروده

لا راس لا دفّـاس لا مدنـي الـرشـا
وكـل يقـول النـار مـانـا وقــوده

ياشيـخ مـن جـر القبايـل وجرّبـه
يامـيـر ماظـنّـي عــدوٍ يـعـوده

بكفّـه عمـس نـار والكبـد بــرّده
وخلّـى بريـده للضيـاغـم جــدوده

ياذيب لا تعتـاش مـن بطـن زامـل
شـيـخٍ يغـيـّر بالقبـايـل قـعـوده

شلّـه عقـاب نـادرٍ ولــد نــادر
وخلّى عليـه البيـض تنتـف جعـوده

وخلّى عليـه البيـض بالليـل ترتهـب
لجّت وبيّحـت الخفـى مـن سـدوده

فـراه وحنّـا مـن ذكاتـه مخالـبـه
فـراه يامـا الكبـد تـبـرد لـهـوده

اي القطـا وإلاّ القرانـيـس فوقـهـن
ايّاتهـن وإلا الحصـانـي واســوده

وايّـات ربـعٍ قولهـم بـي بـلادهـم
ايّــه وربــعٍ مقدمـيـن جــدوده

فـروخ تولـوا سورهـا جـوف دوره
غصـب ولا غضّـت عليهـم نجـوده

توليت من العارض الى عويرض البحر
وكـل القبايـل بـي خـزام يـقـوده

وانا ادخل على الله سامك العرش ربنـا
عن رميت الدنيـا وصكّـت عضـوده

ياليـت محـمـد دب الأيــام بينـنـا
حتى إن عينـي تهتنـي بـي رقـوده

وهذي قصيدته يمدح به الامير / محمد العبدالله الرشيد

سميت بالرحمـن وامشـي بنيتـي
ليامـا توالـف كـل بيـت هيالـه

على مزنة غرا مـن النـور تنتثـر
سودا حقوق وشـاق عينـي خيالـه

تلقى البدايـي لقـوت مجنـب لـه
والموت قطاع النفس فـي ظلالـه

الفيـن فيـهـا نشـبـة جاهلـيـة
والفين جوز نضّـت مـن رجالـه

برق القواطيع النمـل شـاق عينـي
على مراعيب الهجانـا مشـى لـه

تبرق من مصقول السـلاح وتنثنـي
وتدور من ركبـة عليـه الفسالـة

تدور من لاديـر مـن قبلـه انتثـر
من جاملـه ردت عليـه الجمالـه

انا اعلم الجاهل عن السيل ينتحـي
هـذا سنـع دربـه وهـذا خيالـه

غِبه لنا خير ٍ علـى صبـح غـدرة
غبـه لنـا يـرث علينـا قبـالـه

غبه لنـا الخلفـات واللقـح وال..
وميـر العـذارى للمتالـي عدالـه

خيره على شمـر وشـرّه لغيرهـم
ياحمـود مادرنـا بغيـره بـدالـه

تتلي هل الـرّزات فرسـان شمـر
شيـخ بلمّـات القبايـل مشـى لـه

كن الجموع بجرّتـه يـوم صلّبـه
حشـاة مـزن ٍ قِبلـة عـن جبالـه

حشاة مزن الصيف بالجَر والصفـا
وحاديـه نتبـع قـرّة مـن شمالـه

يتلون شعشاع علـى كـور شيبـا
وانا اذكر الله كالعقاب إستـوى لـه

كما حر مرقاب ٍعلـى راس هيفـا
وإلا هديـب الشـام قايـد جمالـه

ياما صفى قِرب الصحاصيح دونـك
وياما يقـادم جرّتـك مـن سلالـه

كـم ذود قـوم كالعـسـل ذود درّه
عزلـت ياستـر العـذارى جلالـه

غصب ٍ عليهم حوشكم شمخ الـذرا
ياميرنا هـي فالكـم وانـت فالـه

كم مهـرة مـن سبِّتـك زغزغيـة
تذرا كواذيل الحصـا مـن نعالـه

ليا جت تسدّر مـا تقـدي مواطيـه
وعقب العدل ينسف عليهـا جلالـه

ذروات بزّخـت الأشـدة ظهـوره
من الغبن من دوك الزيازي جرى له

يقلن من وطـي المحاجيـن شبنـا
وشلنـا بصبيـان خفيـف مشالـه

ليا جيت ولد الشيخ كان انت جيتـه
يضرب بنـا درب القـدا والعدالـه

ويقول ولد الشيـخ اميـر مجـرب
حنـا ذرا ذروة وحـنـا خمـالـه

نطرب لتقطيع الصحاصيح فوقهـن
بالقيـظ لاساجـت مثانـي حبالـه

واقول نعـم فعلكـم ياخـو نـورة
علـى كـل مـدٍ كاسبيـن النفالـه

جموع تلتكم ماتلـى الشيـخ مثلـه
ياحمود لى جـا بالزمـان احتمالـه

كما حيّة رقطـا بهـا سـاق سمّـه
ماتسمع القاري على من قـرا لـه

محمد على سـرد السبايـا يسـرّك
لـى حـل بأيـام الزعازيـع قالـه

على سردنن ماخلّجه طاري الضنـا
اصله رفيع والحيـال ارتكـى لـه

واخـوك عـزك لا تبـدّل بغيـره
عصى فقارك نـور عينـك زلالـه

سيـف ٍ … قلـيـل بتـوعـه
ويمنى بـلا يسـرى قليـل فعالـه

وعين ٍ بلا عين ٍ عن الزول تنثنـي
ورجل ٍ بلا رجل ٍ قريـب محالـه

يامير يانوّار عشـب ٍ مـن الثـرا
عشب الوسامي وكل حي ٍ عنى لـه

إن قيل غيث ٍ انت غيث عن الدهـر
وإن قيل ليث ٍصدزة ٍ مـن صمالـه

ليث مـن الأبطـال سبـع مديسـم
ضحوك سن مـا حكـى بالبخالـه

ياما عطت يمناك من شمّـخ الـذرا
ولابـد ماتسـأل يمينـك شمـالـه

انتم نفاد الكيـل والخيـل والذهـب
وينفـاد قافـات الحمـال المكالـه

اويل قوم ماضفـى الحكـم فوقـه
انـا بشيـره بالقـدا الـى خطالـه

برقطا مقاويده عيـال بـن ضيغـم
تمعط رسين العقل بسـرع اقتلالـه

يسري بليل ظلمـى ٍ مـادري لـه
يدّم علـى شقّـة عمـود الفضالـه

يدّب هل السرد المجاويـخ ربعنـا
مروين عيـدان القنـا مـن قتالـه

سناعيـس بايـام اللقـا خابريـنـه
الى جاعفة زمل العـذارى حمالـه

كم شلفىنـن بايمانهـم سـل حـدّه
مصقولـة ٍ وقـم الفنـادي صقالـه

واولاد زوبــع اوي والله قبيـلـة
ياما مرج مـن بينهـم مـن خيالـه

ياما ثنوا قفـو الضعيفـات باللقـى
يا نفّضـت سـرد السبايـا ذيالـه

تقابلـوا مثـل الحـرار المطلّـقـه
ماحر في حريدا دوّت مـن سهالـه

غلاميـن حكـام الجبـل قايديـنـه
غراميل د قّت كل حيـد ٍ بنـا لـه

راعيت لأتلاهـم وفكـرت بأولـه
مجاويـخ لـذات المنايـا تـوالـه

يتلون معطي الحيل والسرد عزنـا
شمـر ومقلـوع الشوايـا مشالـه

اشقر جري الخيل حامـي ظهـوره
حامـي مراويـس السبايـا ثقالـه

على مثل عنز الريم سـودا مدامـع
إن طالعت جبهـا ظريـف ٍ حبالـه

يشادن لزمل الحيـد شيـال ثقلتـه
دنـى رثايـات العـذارى وشالـه

يامفرق الخـلان والحـب والغـلا
وعيلات لاجت حالنـا مثـل حالـه

كم خفرة حمرا وجنـه مـن البكـا
عريسـة فـدّت مبانـي حجـالـه

اشالوا دسميـن الشـوارب بحلتـه
وإلحق مع الحلـه حليلـه حلالـه

وبنيت على القبله مضارب بيوتهـم
بيـض المخايـم للطنايـا ظـلالـه

وتواجبت صلـق المعاميـل بينهـم
ريح النفل فوحـة حوامـي دلالـه

يركن على جامـوح نـار ٍ تلضـى
نار ٍ تلضـى وجمرهـا بإشتعالـه

تصلى بها المصفاة صالي عن اللهب
صلي ٍ الى ما كملـت راس مالـه

تشوش من حامي جاه النار تلتهـب
تصلاه وتصفى عن قواصي خمالـه

وإن جذبت فناجيل المعزة من الخبا
مثل الزبيدي فـي مجانـي دحالـه

ودفِّق بهن من كيف للـراس وافـي
شغـال حضّـاي المعانـي وفالـه

قسقيـس عدّاهـم مبانـي بيوتهـم
كالذيب الى عدّا الغنم عـن خيالـه

دنياك ياولـد الإمـام بـن مقـرن
عليـك مـن رب المقاديـر مالـه

طاوعت من هجّوا وخلوك دونهـم
شاويـة ٍ تتلـي ثواغـي صخالـه

ذاكـرت ربـع قبلهـا حاشميـنـك
ياما عطوكم مـن صوافـي ريالـه

تراطنت سـود الخواويـر بالعـوا
وعِزْلَت على التيّم شمـال الغزالـه

والشمـري مــالاح بالشمـريـة
والشمري لو هـو بعيـد عنـا لـه

رمح ٍ لكم مركـوز سيـف ٍ معلـق
من دونكم مـا وسوسـوا بالبطالـه

تر ناصح الأجناب الى لقى غرّتـك
ماشافـت العينيـن والإذن قـالـه

ويقول عيادة بن منيــس بحمود البايــح :-

البيضاء للبايح الى حـل طاريـه
ابيض من الغرنوق رخو الجناحي

الله عسى يملا من السيـل واديـه
من حيث يرعى به حمود صلاحي

وكل اخوته مامنهم اللـي يعاتيـه
وانا اذكر الله كلهم لـه نصاحـي

دغيم وطامي لـه عيـال تحاظيـه
حال المروه والوجيـه الفلاحـي

ما شفت انا كبر الصحن يوم يرميه
مثل الجمل الى انكسر ثم طاحـي

كلوا من الفرعه ولا نيش حدريـه
ياما غدوا مثل النسـور الطياحـي

ويقول الشاعر عيادة ابن منيس الخريصي الشمري

يالله يااللي لاسمر الليل عزال
يااللي تلحق لاول الليل تالية

انك تعدل حظنا عقب مامال
يالله بحظ عقب الاوجاع تبرية

متى يبي هم عن الصدر ينجال
سبعة سنين ياابو بسام كامية

هم على غم وغيض وغربال
والحمل يامنة فضح وش يغطية

حتى الجمل مايحمل الشيل يامال
واليااعتدل حملة مشى لين يرمية

القعر لانيش اسفلة مسندة هال
لانيش حدرية مشى من عوالية

ناس يشمس والمخليق بظلال
والشمس ماتاجد حذا الميت تشوية

اهبو هبيتو مابكم كود رجال
رجل عديم وهافي الحق يدية

ياناس كيف مدور الحق ماظال
شيخ طلع مايعطي الحق راعية

المراجع والمصادر

العديد من كتب التراث وحياة البادية قديما وافواه الرواة مع اختلاف بعض التفاصيل بينهم