كلمات و قصة قصيدة يومٍ جرالي بالبسيطا تواعيس كامله مكتوبة
الشاعر بندر بن سرور القسامي العطاوي العتيبي لشعره نكهة صحراوية خاصة ذات معان قوية وقواف سلسة ترسخ في الذهن عند سماعها وتلامس الوجدان ولذلك أحسن سبكها ..
شاعر عاش طفولته يتيما وشبابه وحيداً لم يكن مؤنسا في معاناته غير الشعر فكان من أخلص أصدقائه وتوطدت بينهما صداقة تآلف من خلالها كل منهما بالآخر.
بندر سرور شاعر مبدع لم يمهله الأجل رحمه الله وتوفي عن عمر يناهز الأربعة والأربعين وترك خلفه ارثا كبيرا من روائع الشعر والثراء الشعري وسنفرد له موضوع خاص عن سيرة حياته وقصائده
الشاعر الكبير بندر بن سرور الروقي العتيبي رحمة الله عليه.. كان كثير الأسفار وذلك بحثاً عن المعيشة.. ودليل ذلك قوله :
البر دجته والبحر رحت يمه ابحث ورى حظٍ على الله مشاكيه
ولأنه أبن الصحراء فقد كان للصحراء في شعر ابن سرور نصيب الأسد من قصائده ولعل قصيدته اليوم هي احداها
كان لديه سيارة من نوع ونيت فورد.. ففي يوم من الأيام اتجه في رحلة إلى إحدى الدول المجاورة وعند مروره بصحراء (البسيطا) بمنطقة الجوف وأرض خالية ولا يوجد بها أحد وتوقف محرك سيارته وتعطلت
فأصبح في حيرة من أمره وتبقى في مكانه ثلاثة أيام في شدة الحر.. حيث انتهى الماء الذي معه في شدة الصيف
وفي أثناء وضعه الحرج أنقذه الله بأحد الماره فقام بمساعدته وإيصاله إلى أحد مراكز الخدمة لإصلاح سيارته
وعن هذه المعاناة قال بندر بن سرور قصيدة يقول فيها:
والله ما ألوم اللي بجيبه منافيس ما الوم ولد اللاش ما راح ديره
يوم جرى لي بالبسيطا تواعيس بالسهله اللي مثل لبة منيره
عيّا حلال القوم لايشتغل ريس والماء خلص والموت قدم وزيره
في سهلةٍ فيها المنايا متاريس يبدي بها المشحون ما في ضميره
ماني وانا بندر بهيس ولد هيس هيسٍ يدنع عند حرمة قصيره
اليا بغيت اجلس ترى لي مجاليس واليا بغيت انهج دروبي عسيره
اعداد وتحرير الباحث والإعلامي ناصر بن حمد الفهيد الأسعدي تويتر
