قصة و نبذه ومعلومات والسيرة الذاتية لحياة الشاعر والراوي الكويتي حمد العزب العجمي
من هو الشاعر حمد العزب العجمي
حمد العزب هو الأديب والشاعر والراوية والإعلامي الكويتي كان من خيرة رجال ساحة الأدب الشعبي أفنى عمره وكرس جهوده في خدمة موروثنا الشعبي وإرثنا الأدبي وأثرى جميع الأصعدة الأدبية والشعرية باطروحاته النيرة حتى لقب بـ «ديوان الخليج» وأصبح مرجعا موثوقا وأرشيفا نزيها لا يختلف على رجاحته أحد وأعطى الكثير وكان من أفضل حفاظ الشعر النبطي، لا يأتي بقصة إلا وشواهدها معها من الشعر، وكان من أفضل الناقدين في الشعر، تميز عن غيره في الإعلام بعدم محاباته لأحد ولا تحيزه لطرف أو قبيلة دون أخرى حيث كان يحكم على النص لا على الشاعر و زاده الظهور الإعلامي تواضعا ومحبة
ومثلما يقال ان العلماء قناديل الأمة، فلا شك ان الأدباء المخضرمين مصابيح الثقافة , فمن منا لا يعرف الأديب والشاعر والراوي والمذيع حمد العزب الذي كان موسوعة للتراث الشعبي الكويتي وراوية الجزيرة العربية وحافظ قصائدها في صدره، وقبل ظهور الانترنت بأكثر من 30 عاما كان العزب هو محرك بحثنا الشعري الأول، فقد كان يتمتع بذاكرة فوتوغرافية لكل بيت يسمعه أو يقرأه، ويحفظ أسماء الشعراء وقصائدهم على امتداد أكثر من 200 عام دون مبالغة ويتكئ على خلفية غنية في الأدب الشعبي (القصة والمثل والقصيدة)، وكان على علم واسع بالتاريخ ومثقف واتصف بمكارم الأخلاق والمروءة والأخلاق العالية والكرم وعزة النفس، وإنصاف الجميع وإيثارهم وكان أحد مؤسسي ديوانية شعراء النبط
وأصدر العديد من الدواوين الصوتية والمكتوبة ووثق العديد من القصص التاريخية عبر برامجه على تلفزيون الكويت لوحات شعبية وبرنامج الباديه ديوانية شعراء النبط التي قدمها وقدم من خلالها عشرات الشعراء النجوم، ومَن من الشعراء إلا وكان يتمنى ان يظهر في حلقة مع العزب ليلقي قصيدة ويمضي، ولأن الحسد لم يسكن قلبه يوما فقد كان برنامجه ديوانية لكل شاعر كويتي أو غير كويتي، تخرج من برامجه عشرات الشعراء وتتلمذ على يديه أيضا العديد من الشعراء الشباب والمواهب في فترة التسعينيات من العقد الماضي، استطاع أن يسهم في إبراز التراث والموروث الشعبي من خلال تميزه في تقديم برنامج ديوانيه شعراء النبط التي أولاها الأمير جابر الأحمد، رحمه الله، دورا كبيرا في دعم وتسليط الضوء على الموروث الشعبي الذي قام الشاعر الفقيد بتقديم اضاءات كثيرة ساهمت في تحقيق دور ديوانية شعراء النبط، مما جعلت له تميزا واضحا وذلك بدوره، رحمه الله ولم يتميز الراحل حمد العزب فقط كشاعر بل كان راويا وناقدا، فقدم قصص وتاريخ الجزيرة العربية من خلال فرسانها وشعرائها كتوثيق من خلال العديد من البرامج الإعلامية والإذاعية المرئية والمقروءة
نسب واصل عائلة الشاعر حمد العزب
هو حمد بن عبدالله بن علي العزب يرجع نسبه إلى آل محفوظ من قبيلة العجمان
تاريخ ميلاد حمد العزب
هو من مواليد منطقة ابو حليفة في دولة الكويت عام 1946 م
نبذه عن أعماله:
– موظف في وزارة الاشغال العامة – ادارة الزراعة
– عضو اللجنة العليا لديوانة شعراء النبط
– شاعر وراوي قصص وحكايات البادية
– اشترك في برامج البادية بالاذاعة والتلفزيون منذ عام 1967م
– أعد وقدم برنامج ديوانية شعراء النبط في الاذاعة والتلفزيون سنة 1977م
ديوان الشاعر حمد العزب
الشاعر والراوي والمذيع حمد العزب اصدر كتابين
الكتاب الاول كان ديوانه الشعري بأسم تحفة الجزيرة عام 1980م
والكتاب الثاني كان عن جمع وتوثيق تاريخ الشعر والشعراء واسماه من خيار الاشعار عام 1982م
تاريخ وسبب وفاة الشاعر حمد العزب
توفي حمد العزب في 21 مايو 2014م بعد معاناة طويلة مع المرض وقد أصيب بأزمة صحية قبلها بنحو عامين وسافر للعلاج بفرنسا ثم تردت حالته الصحية بعد عودته للكويت ودخل في غيبوبة كاملة عدة اشهر
وقد عم الحزن الساحة الشعبية بعد إعلان خبر وفاة حمد العزب غفر الله له واسكنه فسيح جناته وألهم ذويه الصبر والسلوان ودفن جثمانه مساء الخميس 22 مايو في مقبرة صبحان بحضور جمهور غفير ازدحمت به المقبرة وفاء منهم وواجبا تجاه الانسان الذي نذر نفسه وجهده طيلة حياته لخدمة الادب والشعر والتراث في الكويت وفي الوسائل الاعلامية المختصة بالتراث
ونعاه وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح ,وقال في تصريح صحافي ان الساحة الاعلامية والادبية الكويتية فقدت برحيل الشاعر والاعلامي الكبير حمد العزب فارسا من فرسانها الكبار الذين أعطوا لوطنهم عمرا من الابداع والكلمة الصادقة والمشاعر المرهفة التي تناولت الحياة الكويتية في شتى مجالاتها شعرا وأدبا قصصيا تاركا للاجيال من بعده عددا من الدواوين الشعرية النبطية والقصص التاريخية التي كان لها الأثر الكبير في الحفاظ على تراث وهوية هذا الوطن العزيز. وأضاف ان فقيد الكويت الشاعر والاعلامي حمد العزب تربت على كلماته أجيال في الكويت والدول الخليجية من خلال برنامجه التلفزيوني الاشهر في منطقة الخليج (ديوانية شعراء النبط) الذي كان يبث على شاشة تلفزيون الكويت لسنوات عديدة وينتظره الملايين كل أسبوع للاستمتاع برشاقة الكلمة وعذوبة الاداء.
كما رثاه بعض الشعراء
فكتب مبارك أبوظهير
عظم الله اجرنا واهل الادب في وفاة الشاعر الفذ الاديب
يا الله انك تكرمه بأعلى الرتب في جنان الخلد في قرب الحبيب
وإرحمه يا رب من عقب التعب يوم عانى من مرض وأعجز طبيب
غاب نجمه مير ما غاب العزب ذكر أبوعبدالله أبداً ما يغيب
اما مطلق بن شلاح فكتب
مرحوم ياللي للأدب كنت دستور شاعر واديب وراوي لجزل الاشعار
الموت حق ويا عسى الذنب مغفور ويالله عساه بجنتك بين الابرار
اما سالم الرميضي فقد كتب
ما كل راوي له مع الشعر وقفات مثل العزب يروي الشعر وارتقى به
عسى حمد يجزي الجنان العليات وتثبته يارب حزة حسابه
وهنا جاء الشاعر فهد مطلق الجافور بهذه المرثية بعد سماعه خبر وفاة العزب غفر الله له:
جانا خبر مفجع فجعنا سماعه عبر الاذاعة ليتنا ما سمعناه
توّه وصلنا يا عرب قبل ساعة والعلم في ساعة وصوله وحيناه
ليت الخبر اللي لفانا اشاعة ومثبتين العلم ينفون ما جاه
ان العزب روحه خذته الوداعة والموت حق ورحمته في يد الله
شاعر وراوي مختلف بنطباعه عز الله انه يا جماعة فقدناه
في خدمة الموروث يا طول باعه عشرين عام فخدمته ويّتحفاه
الله خذاه برحمته وتساعه وذكراه تبقى لو رحل ما نسيناه
ادعو له الله بالاجر يا جماعة وان الولي يقبل كتابه بيمناه
وشارك الشاعر الغنائي المعروف يوسف ناصر المسفر في رثاء الشاعر والراوي العلم حمد العزب رحمه الله
مرحوم يا شيخ القصايد والاشعار يا خيمة المضياف لكل طاروق
وايا رحيلك ارحلت سحب الامطار وظلت غيومٍ ما بها رعد وبروق
يتَّمت أهل القاف اللي لهم كار بارت بضاعتهم ما عاد لها سوق
دلالهم تصفر في موقد النار وفنجالهم ما به طعمٍ ولا ذوق
على العزب ناحت مجالس الدار وتقطعت قيطان مراكي النوق
الوسمي اللي منَّه السيل هدار أقفى ربيعه ما اهتنى فيه مخلوق
حوار صحفي مع حمد العزب قبل مرضه ووفاته
هو شاعر وإعلامي، مسيرته في عالم الشعر شارفت على أبواب 35 خريفاً قدم من خلالها الكثير من الشعراء الذين يُشار لهم بالبنان في وقتنا الحالي، تجد في أخلاقه سماحة وتواضعاً ليس لهما مثيل.. هو صريح في إجاباته ولا يجامل على حساب الشعر، حاربه شعراء هو بنفسه من قدّمهم للإعلام.. إنه الشاعر والإعلامي الكويتي حمد العزب الذي استضفناه في هذا الحوار
عُرفت مقدّماً لبرنامج ديوانية شعراء النبط لمدة ليست بالقصيرة.. متى وكيف كانت البداية؟
– بدايتي كانت عام 1967م بالاذاعة اما في التلفزيون كانت بمشاركتي مع المرحوم “بإذن الله” سليمان الهويدي في برنامج اسمه (لوحات شعبية) “ابيض واسود” وهذا الكلام كان في عام 1972م واستمررت في المشاركة معه حتى افتتاح ديوانية شعراء النبط في شهر 5 من عام 1977م وكانت برعاية كريمة من المرحوم “بإذن الله” الشيخ جابر الصباح وكان حينها ولياً للعهد واستلمت البرنامج بالضبط في شهر 11 من عام 1977م حتى تاريخ هذا اليوم وما زال البرنامج “ولله الحمد” مستمراً.
ماذا تصنف نفسك.. حمد الشاعر أم الإعلامي؟
– هناك شاعر يغرف من بحر، وهناك شاعر يبدع من صخر، وهناك شاعر يأخذ من زهر.. فحمد العزب شاعر يأخذ من زهر وليس الزهر الفاخر، وأما التقديم أو الإعلام فهو ليس بالشيء السهل.. فلا بد من وجود الخبرة وحسن التصرّف ولباقة الحديث، والاهم من ذلك الإلمام بالموضوع.
وما الذي استفاده حمد من خلال هذه السنوات؟
– أبداً .. ما استفدت إلا معرفة إللي مثلكم وشرواكم.. ومحبة الناس، أما المادة فلا نسعى لها.. فمحبة الناس ومعرفتهم هي رأس المال وعلى قول المثل “مرضي الناس كايد” وان لم يرض البعض، لكن الأغلب “ولله الحمد” حبنا وذلك من خلال المعاملة والتقدير والاحترام.
ألا ترى أن 34 سنة كافية لفتح باب المجال لغيرك للاستمرار في تقديم البرنامج خصوصاً أنك حوربت لهذا السبب؟
– الباب مفتوح وهذا الشيء ليس حصراً على حمد العزب وعندنا في ديوانية النبط الآن 4 أشخاص وحتى بالاذاعة “والديوانية هذي ما هي باسمى ولا هي حكر على احد والمجال مفتوح.. وعسى الطيب من ربعنا”.
هل هناك شعراء تنكروا لبرنامج ديوانية شعراء النبط؟
– صحيح هذا التصرّف حصل معنا.. فهناك شعراء شباب كانت بدايتهم من خلال الديوانية ومن ثم هبّوا إلى برامج المسابقات الشعرية مثل برنامج شاعر المليون وغيره من البرامج وللأسف البعض منهم ينصدم اذا عرضنا له شيئاً قديماً عندنا فتجده يتصل علينا ويطالبنا بعدم نشر شيء قديم له، وبالتالي ينعكس الأمر علينا، فبدلاً من ظننا أننا بعرض قصائدهم يكون ذلك عربون تقدير منا للشعراء المشاركين تبين لنا العكس.. فالبعض يترفع عنا أو يحسّ بأننا شيء قديم والحقيقة لا اعلم لماذا هذا التصرّف.
هل هناك أسماء معينة تخطر في بالك الآن من هؤلاء الشعراء؟
– لا لا بدون ذكر أسماء معينة وهم يعرفون أنفسهم.. والواحد إذا صار واثقاً من نفسه ما يهمه ما يظهر عنه قبل أو بعد.. واغلبهم شباب ويحكمهم صغر سنهم وعدم خبرتهم ويبدو لي أن تفكير بعضهم انه “لماذا بعد ظهوري في برنامج كبير أو حوار مع مذيع شهير أن يأتي حمد العزب ويعرض لي شيئاً قديماً وكأنه يعيدني من أول ظهور إعلامي لي” ولكن هم ما زالوا “عيالنا” ونكن لهم الاحترام وعلاقتنا ما زالت معهم طيبة.
وهل هناك شعراء ما زالوا أوفياء لهذه الديوانية حتى بعد شهرتهم؟
– طبعاً أكيد ولا احصر لك أسماء فلو كان هناك ناس تنكروا لماضيهم ولنا لكن هناك أضعافهم بادلونا الوفاء والإخلاص ومنهم شعراء مشهورون واعتلوا منابر أمسيات كبيرة ومسابقات جماهيرية ذات بصمة شعرية خالدة.
هل ترى ان ديوانية شعراء النبط ما زالت متوهّجة كالسابق وأنها ما زالت مطمعاً للشعراء في وقتنا الحاضر وأنها تحظى بتلك المتابعة؟
– هي ما زالت تقدّم شعراء وشعراً لكن الناس تشبعوا .. فكثرة القنوات الفضائية المهتمة بالشعر هي سبب هذا التشبع ففي السابق كان الناس لا يشاهدون إلا قناة الكويت والقنوات الرسمية.. والبرنامج يعرض كل أسبوع في يوم الأحد.. والجدير ذكره أن هذا البرنامج قد رسخ في أذهان المشاهدين وانه يأتي كل يوم احد في تمام الساعة السابعة منذ تأسيسه.. ومتابعوه ولله الحمد من الكويت والخليج.
ما سر هجوم بعض الشعراء على برنامج ديوانية شعراء النبط؟
– لا اعلم وكل ما اعلمه فقط أنه ليس لديهم ما ينقدونه ولا يوجد هناك سبب مقنع يبين أسباب هذا الهجوم واعتقد ان كل من هاجمنا همّه أن يرقى على أكتاف الآخرين ويريد أن تسلط الأضواء عليه من خلال مهاجمته لنا.. أنا هنا لست ضد النقد بل بالعكس الكل محتاج للنقد البناء السليم الذي يخدم الشعر بل إن الباب مفتوح لمن أراد أن يعدّ أي حلقة وتكون الحلقة باسمه، أما الهجوم من دون مبرر فهذا ما ارى.. الا انه ارتقاء على أكتاف الآخرين ليس إلا والحمد لله أن المتلقي الآن أصبح واعياً وفاهماً.
وهل صحيح ان ما صرح به احد الشعراء بأنكم توزعون على المشاركين مبلغ 16 ديناراً؟
– أنا استغرب هذا الكلام الذي أثاره احد الشعراء فهل ما قاله يعتبر نقداً كقوله “هذولا شيبان جالسين قدام دلال ويتكحكحون ويوزعون 16 ديناراً على اللي معهم” وحصل إني واجهته فقلت له “وظف لي كلمة يتكحكحون في النقد.. أنت هنا تنقد أباك لان أباك معد برنامج معنا من قبل” وأما عن الـ 16 دينارا فهذا كلام غير صحيح.. فكم من واحد انتقد واعتذر عن كلامه لأنه عارٍ عن الصحة وكان في غير محله وأنا ابحث عمن ينقد نقداً استفيد منه لأنه ما فيه شيء كامل إلا الله.
ولكنك نقدت في أحد لقاءاتك مسلسل “نمر بن عدوان” وإنهم اساءوا الإخراج بطريقة قد لا تكون هادفة.. فماذا تفسر ذلك؟
– أنا صحيح أنني نقدت المسلسلات البدوية اليوم فهي لا تمثل الحياة البدوية ومن قام على مسلسل “نمر بن عدوان” والأخطاء فيه كانت كبــيرة أهـــمها المشــاهد المصورة والتي لا تمثــل الواقع وذلك لأنهم فرضوا اشياء في المسلسل غير موجودة في البادية كالغزو في الليل وأنهم يستعيدون ما نهب منهم في نفس الليل أو أنهم يجعلون موقع رعي الغنم والإبل في مرعى واحد وهذا غير موجود في حياة البادية، ومثال على ذلك في احد المســلسلات كان هــناك رجل بدوي أراد ان يهــدي «عطية» لرجــل من المديــنة فصــدمت عندما رأيته يحــمل «بطة» على ظــهر الجمل ويقـــدمها للآخر، وهــذا شــيء عار عن الصـــحة وأشياء ما هي موجودة في البادية فالبــدوي معروف عنه أنه كريم وعطـــاياه مختلــفة ومن ثم من أين جاء بـ «البطة»!.. فما رأيك لو استضفنا ضيفاً يعزف لنا القيثارة في برنامجنا او اني ألبس بدله وأقدم بالطبع لكان المنظر لا يليق بالشعر فالنقد السليم أرى أنه عندما يحيد الشخص عن الطريق السوي عندها ينقد الشخص ويوجّه التوجيه الصحيح.
ما رأيك في قصائد المدح التي أصبحت في اغلب الأمسيات أكثر من القصائد الاخرى؟
– هذه أشياء موجودة من خلق الشعر وهذا باب من أبواب الشعر ونهج طرقه شعراء قدماء ومعاصرون حتى من عصر الجاهلية وقد يكون للتكسب المادي.. فلو نظرنا إلى اللاعبين والمطربين لوجدناهم كذلك.. فلماذا لا يكون الشاعر كذلك.
نرى الآن المهرجانات التي كانت مطمعاً للشعراء سواء في الكويت او خارجها لم تعد تلك المهرجانات المطلوبة.. ما السبب في نظرك؟
– التشبّع والملل.. فأنا اذكر بالسابق انه عندما نعلم بأن هناك حفلاً أو امسية او قلطة ولو كانت في آخر الكويت رحنا لها.. لكن الناس تشبعوا من كثر ما يسمعون ويقرأون.
وهل تشبع حمد العزب أو مل أو اكتفى بما قدم؟
– هو صحيح ما فيه شيء مثل بداياته والاهم هو ما بعد صعود الجبل ان تبقى مرتفعاً أما إذا جنبت عن طريقي فسوف يكون السقوط حليفي والكلام هذا لي ولغيري.
وهل تلقيت عروضاً للمشاركة في برامج شعرية أو قنوات شعبية أو حتى مسابقات تهتم بالشعر؟
– نعم تلقيت عروضاً كثيرة مثل برنامج “شاعر المليون” وعدة قنوات مثل المرقاب والصحراء وحتى المجلات الشعبية والسبب في ذلك الاحراجات التي لا تخفي عليكم سواءً من أقارب او أصدقاء والواسطة وغيرها من الأمور التي قد تمزج العلاقات الشخصية بموروث مهم كالشعر ففضلت الابتعاد عنها وأضف إلى ذلك أنه لا يوجد شي اقدمه.. فالمتلقى يشاهدني 34 سنة.
ما فائدة المسابقات الشعرية للمتلقي من وجهة نظرك.. وهل ترى أنها خدمت الشعر؟
– لا ننفي أن هذه المسابقات لها تكسب مادي ولكن كذلك خرّجت إلينا شعراء جيدين كبرنامج شاعر المليون والذي يحظى برعاية من شخصية غير عادية كالشيخ محمد بن زايد.
لكننا لم نر كثيرا من الشعراء الذين شاركوا في البرنامج.. بل والذين اجتازوا المسابقة إلى مراحلها الاخيرة؟
– طبيعي جداً فهم “مثل الذين تنكروا لنا” ظهورهم في برنامج شاعر المليون أصابهم بالغرور فتجدهم يرون أن بعض الأمسيات اقل من نجوميتهم او شاعريتهم وأنا لا أنفى ان برنامج شاعر المليون برنامج ناجح من الدرجة الأولى ولكن لا يكون سبباً في إصابة الشاعر بالغرور.
ما منتوجك الأدبي من الإصدارات؟
– ديوان قديم كان عنوانه “تحفة الجزيرة” اصدرته عام 1980م وكتاب “جمع وإعداد” اسميته من خبار الاشعار عام 1984 وكان هناك إصدار كتاب ثالث آخر عنوانه “سالفة وقصيدة” أوقفت إصداره بعد الغزو إلى اليوم “ولا اعتقد أني راح انشره” فالدواوين الآن قل الاهتمام بها لان الشبكة العنكبوتية لم تدع شيئاً الآن فمن أراد أي قصيدة بحث عنها بالنت ووجدها جاهزة.
ما هو اسهل طريق لوصول الشاعر للمتلقى في نظرك؟
– الشاعر الآن لا يتعطل كل شيء مفتوح له لكن من يثبت وجوده بين هذا الزخم وهنا اذكر بيتاً شعرياً فصيحاً يقول: يموت ردي الشعر قبل موت أهلهٍ ويبقى أجودهُ ولو مات قائله ونحن الآن نتداول بعض القصائد التي لها 300 سنة والناس الآن يعرفون الجيد من الرديء.
هل كنت تسمح بأن يطرح ضيوف برنامجك قصائد هجائية؟
– الشعر الهجائي غرض او نوع من انواع الشعر كان موجوداً وما زال موجوداً لكن ان يهجي ضيف معين شخصية معينة لم ولن اقبل بذلك أما نقد الطبع او التصرف او طرح معين فلا مانع من ذلك.
ما هو الموقف الذي لا تنساه ؟
ومن المواقف الجميلة التي لا أنساها لجوئي للأمير الراحل جابر الأحمد – رحمه الله – لإعادة توقيت عرض برنامجي الشعري الذي تم تغييره من قبل أحد المسؤولين واعاده سموه رحمه الله
متى يعلن حمد العزب ابتعاده عن الشعر؟
– نحن نمشي على البركة فأنا لا اعلم متى اعلن الوقوف وبما ان القبول ما زال موجوداً فلا بد من العطاء.
ديوان قصائد الشاعر حمد العزب مكتوبه
هذه بعض قصائده
قصيدة الشاعر حمد العزب وهي اهداء الى صاحب السمو الملكي الامير عبد العزيز ابن فهد ال سعود
يامير جينالك من البعد عانين جينا على دعوتك ياطير حوران
في لازمك نمشي على العسر واللين لو كان من دونك اجبالٍ ووديان
سمي جدك ياطليق الحجاجين امشاهدك يجلي عن القلب الاحزان
يابن الملوك اللي على المجد وافين حرار نجد اللي على الخيل فرسان
يامن على سيرة هل الدين ماشين يامطوعينٍ كل طاغي وشيطان
انتم ذرى الاسلام ماضي وهالحين وانتم سند من ضده الوقت وانهان
يامير لو قلنا بمدحك دواوين والله مانوفيك حقك ولو كان
امرددٍ يامير من بين الاثنين من بين ابوك وبين جدك اكحيلان
ومن بين عمان وخوالٍ مسمين ساسك حشا مافيه ميله ونقصان
عنك الردى ابعد من الجدي ضعفين وابعد من سهيل اليماني اليا بان
والله عطاك من الجزيلات ثنتين مخافته ومراقبه سر واعلان