ثلاثية طاقية لرأسين – قصة نقطة الصفر

ثلاثية طاقية لرأسين – قصة نقطة الصفر كاملة مكتوبة

هلا بكم بس قبل كل شي تحذير حكومي هالقصة تحتوي على مشاهد وألفاظ ساخنة فلا تقولون أني ما قلت لكم يالله أترككم مع القصة ..

أحسن شي في الحياة لا قام ديوان العمل و أرسل لك خطاب تم تعيينك في الشركة الفلانية ( يعني حلوها ما يدرون راتبك ألفين ريال مدري وش يسوون ) المهم أنطلقت لمحلات ( تيكي ياي ) و قابلت صاحب المحلات أبو تركي .. على فكرة محلات تيكي ياي من طقة هارفي نيكلز ودبنهامز بتاعت كل شي بس ما تدري وش هي بالضبط

أبو تركي : أنت اللي مرسلينك ديوان الخدمة الله لايغنيهم ..ولا يعطيهم العافية

أنا : أي نعم طال عمرك وعلى طول جيت ما كذبت خبر خمس شهور في بيت أهلي لين خست والله ما تسوى علي

أبو تركي : وش معك من شهادات

أنا : والله على كلام ديوان الخدمة بشتغل بيّاع بس يعني إذا مصر معي بكالوريوس ومقدم على ماجستير صحيح في قدامي سرى تقول مقدم على البنك العقاري بس يعني كود يستحون على وجيههم لي شافوني معي ماجستير ويوظفوني على طول

أبو تركي : لا ماجستير ما تنفعنا بكرة كل يوم بتقول بتروح تجيب مراجع وبتحضر وما راح تتفرغ للعمل إحنا نبي واحد فاضي لنا .. مو كل شي مستأذن الله معك توكل على الله

أنا : قلنا سرى مصدق أنهم بيسمحون لي يالله يالله أروح الأردن ولا مصر ولا الإمارات تبيني أكنسل الطلب تراهم على جريف ..يعني يحتروني أكح ويشقون ورقتي شق

أبو تركي : يعني ما في فايدة تهون ..اسمع ترى الراتب ألفين يوم الخميس دوام كامل الجمعة نص دوام ..ساعات العمل 10 ساعات في اليوم ما نعطي مكافئات ..الإجازات الأولوية للأجانب في المواعيد الضعوف وراهم دير بيسافرون لها وش بعد ..

أنا : في البريك ما تبيني أطلع أمسح سياراتهم ..ما صارت كأنك مغصوب علي المهم من أجل الوطن وتحقيق هدف السعودة الأسمى موافق موافق ..ولا بيهمني

أبو تركي : صدق أنك علة هالمرة مختارينك مضبوط .. آخر شي بتمسك قسم الملابس الداخلية

أنا : الله أعشقك لو ما يجي منك إلا هذي الله يخليك ذخر للوطن

أبو تركي : أقصد الملابس الداخلية الرجالية مو يروح فكرك النسائية ولا أشوفك موطوط هناك ترى أحش رجولك حش حريمنا ما يحبون أحد سعودي يقرب هناك فاهم ولا لا

أنا : افا طيب يعني لو اشتغلت عندكم فترة يمكن أترقى وتحولوني للملابس النسائية مو شرط الداخلية راضي بقسم التوبات البلايز يعني

أبو تركي : لو رقيناك وديناك قسم الإكسسوارات المنزلية فاهم ولا لا خل هذا أقصى طموحك

أنا : ابشر طال عمرك ..و اطلع من عنده و أروح لعملي و أجلس في هالقسم الكئيب .. بتقولون ليه كئيب أحد يحصل له يشتغل في تيكي ياي وسط مركز تجاري وناس داخله وناس طالعة بس وش أسوي أولا ممنوع أتعدى قسمي من بينهم والرجال تجلس يالساعات ما يجيك زبون و إذا جاك رفع ضغطك يبي يوكستر بألوان وكبير ومريح وضيق وحالة ما يعلم بها إلا الله بينما قسم اللانجري ( اللانجري = ملابس داخلية نسائية ) فيه واحد لبناني اسمه مراد ما تعرف وش هو من كثر شعره وقميصه اللي مفتوح الأزارير وما غير هو والبنات مزح وكل شوي بنت تسأله مراد هاللون يناسبني ..مراد هالحجم يناسبني مو كأنه كبير شوي ( حقة الصدر ) ويرد عليها ولو الئمر مش شايف حاله أي لا تآخزيني يعني هالمئاس مرسوم رسم عليكي وما تسمع إلا كركرة البنت وضحكاتها وشوي وتتسدح من الوناسة وبنات يحرقون أعصابي حرق .ما تدري هي جاية تشتري ولا تطالع في اللي اسمه مراد هو ينقي لها ويختار وهي مطيره عيونها في وفي قميصه أبو أزارير مفتوحة ..ما صار لي أسبوع بس جاني الضغط والسكر من اللي أشوفه لين جا يوم .ومراد غاب كان عنده أنفلونزا ( يا جعله ما يطيب منها أبد ) واسمع البيّاعين يسألون بينهم من يغطي قسم مراد ..وأنا ما كذبت خبر وقلت أنا لها …ويرد علي أيمن ( أردني يشتغل معنا )

ايمن : شو هاظ يا عبد العزيز ابينفعش يا زلمة ايّا حدا بس أنت لاء لو يدري عنك العم أبو تركي بيئطعك تئطيع هاه

أنا : أقول اسكت بس أنا أولى الناس أولا أنا ملابس داخلية رجالية وهذي ملابس داخلية نسائية ثانيا تنفيس عني من اللي أشوفه من الرجال اللي حوموا كبدي ..أخيرا بنات ديرتي ما يعرف لهم إلا واحد مثلهم .

أيمن : يا زلمة مش هيك سدكني ( صدقني ) مش هيك

أنا : لا هيك ونص المهم أنت غط قسمي عني مع أني متأكد ما أحد راح يجي والحين أرجوك يا ايمن تتوكل شوي لو يجون حريم ويشوفون زحمة رجال هنا بينحاشون … وشوي إلا تدخل حرمة مربعة ( مدورة ) وعمرها يجي له أربعين خمسين ستين ..وزي بقية حريم السعودية إذا جت تبي تشوف شي تقعد تشد فيه بيدها وتقلبه

الحرمة : أقول أنت ما عندكم سنتيانات ضاغطة من ماركة نجوى كرم

أنا : سمي يا خالة ..قصدي يا أختي ..

الحرمة : هو هو سعودي أنت سعودي ..

أنا : أي نعم أبشرك وأخيرا شفتوا عيال ديرتكم يملئون الأماكن الحساسة ..

الحرمة : ما لقوا غيرك يشغلونه

أنا : ( علامة استفهام على وجهي ) وش فيني ناقص يد ولا رجل مو أحسن من أجلس عاطل في البيت ولا أنحرف

الحرمة : بصرك ( بصرك = براحتك بس بالسعودي القديم ) تنحرف تهيت ..بس عاد مالقيت إلا تبيع هنا ..يالله هونت ما أبي شي مع السلامة …

أنا : اصبري ما شريتي شي في سنتيانات نجوى كرم وفي نانسي عجرم وفي طالع جديد حق اليسا

الحرمة : خلها لك قال ايش سعودي يشتغل هنا … وتطلع وشوي تجي بنت من اللي يونسون القلب لثمة كل شوي منفلته والعباية مفتوحة والبنطلون الجينز تاك ( تاك = ضيق مرة ما تدري وشلون دخلت فيه ) و تمشي وهي تتلفت

البنت : لو سمحت وين مراد ؟

أنا : مو موجود ما دريتي مسكوه الجوازات أقامته منتهية لها شهرين ..ومن زين الطبايع كان يبي يغازل بنات 0 أنواع الحقد ولا حقد بعارين ) عاد يا هم سفروه يا بيسفرونه عمّا قريب

البنت : عيب عليك هالكلام ..فاهم مراد مو راعي هالحركات ..هو مرة محترم مو راعي مغازل ..وفيزته أنا دارية أنها ما راح تنتهي إلا عقب سنتين ..من جد وينه عاد

أنا : ( في نفسي ) امش يا مراد السيرة الذاتية حافظينها صم ..( للبنت ) ولو كنت أمزح معك أصلا هو صديقي مرة ودايما نسوي مقالب في بعض هو بس عنده شوية انفلونزا إن شاء الله يومين ويموت ..قصدي يقوم بالسلامة

البنت : يا حياتي يا مراد تعبان ولا قال لي … إلا هو إلى الآن في شقة الملز قصدي رقمه القديم اووه خلاص مشكورة

أنا : طيب بس ما قلتي وش تبين إحنا في الخدمة جتنا طقوم جديدة مرة توها واصلة

البنت : مو لازم الآن إن شاء الله يومين إذا قام مراد بالسلامة أجي أتطمن عليه واشتري بالمرة باي وراحت

أنا : وش السالفة السعودة ماهي ضابطه بالمرة ..ما يبيلها بفك أزارير قميصي واطلع هالشعيرتين كود الله ينفع بهم وبتكلم سوري ولا لبناني ..وشوي و يجون بنتين

أنا : اهلا أهلا شو شو هالئمرتين هادول يئصف عمري انو نور المحل

البنتين : اوووه من ذوقك مرة مشكور ..مرة كيوت أنت ..أول ما شفناك ارتعنا حسبناك سعودي بس أشوى

أنا : ولو سعودي هون شو ئالوا لكون ..بدنا نئطع عيشنا بايدينا السعوديين مكانون سوء الخضار ..سوائين ليموزينات بس هون نو واي امبوسيبيل

البنتين : أي والله بعد سعودي هنا كان نهج …

أنا : ايوة شو بائدر اخدمكن فيه من عويناتي تئبروني

البنتين : أنا أبي آخر صدريات سوري قصدي سنتيانات من النوع اللي يحبه قلبك ..قصدي يطيح الرجال . و وصديقتي تبي بانتي ( بانتي = انسوا أني أقول لكم معناتها )

أنا : لك على راسي كلياتكون ..أحدث شي أحدث شي عنّا لكا … عنّا سنتيانات ضاغطه ماركة نجوى كرم واليسا ونانسي عجرم ..وفي شي ما بعرف أنتم سمعتوا فيّون ولا لا هيفاء وهبي يئول لك بتلبسيها من هون ويطلعون على فوء هيك كأنون أهرامات

البنتين : وااو من جدك جبه الله يعافيك عز الطلب خل نعرس عاد

أنا : هيداتون جبت لكون أكتر من لون فوشي وسماوي وكحلي واسود بدكون ألوان تانية

البنتين : ( يتلفتون ) أنت وش رأيك وش اللون اللي يناسبنا …

أنا : ( أصعب سؤال يواجه رجل ) ولو أنتي لونك مرة ممتاز بيمشي مع الكحلي وكمان حلو مع الفوشي والأسود ما بده كلام والسماوي تبع السهرات ..

البنتين : يا حبنا لك يا أخي كلامك مرة رهيب يجنن أنت وش اسمك

أنا : اسمي سامر وأنتون يا صبايا شو اسميكم علشان بدي أحفظكون لو بتجوا مرة تانية

البنتين : أنا عالية و هذي صديقتي دانية ..إلا يا سامر برأيك وش المقاس اللي يناسب لنا

أنا : والله يعني ما فيي أحكم يعني

البنتين : يا عالية ما حولك أحد شدي العباية على جسمك خليه يشوف قبل ما يجي أحد ..وتمس العباية على جسمها بقوة ..وتقول لي وش رأيك

أنا : أرحم أم الصدر يا شيخ يا ويل قلبي ويلاه …

البنتين : وجع سعودي يا قليل الأدب يا حمار ياللي ما تستحي وجالس تتفرج وتقول وتطالع جعل عيونك تخفس

أنا : بس استروا علي وش سويت يعني بتفرق معكم سوري ولا سعودي ..المهم وش بغيتوا

البنتين : ( وهم يصارخون ) ما نبي شي يالله ضف وجهك يالله وين راعي المحل علشان يطردك… ويطلعون من المحل

وشوي واسمع صوت الميكروفون الداخلي للمحل ..وصوت أبو تركي يقول ..أنت يالوجه الودر تعال لي الآن … و أنا ما أدري من هو يقصد

أبو تركي : أنت يا الوجه الودر ياللي راز خشتك في قسم اللانجري ..يا عزيز تعال لمكتبي ووجع يوجعك أنجز بسرعة

و أروح لمكتب أبو تركي و يهوش علي

أبو تركي : أنت ياللي ما تستحي على وجهك وش موديك قسم اللانجري

أنا : ابد طال عمرك شفت مراد مريض المسكين الله يقومه بالسلامة وما جاء قلت لا بد وواجب الصداقة والزمالة أني أغطيه و أقوم بشغله ..

أبو تركي : الله لا يعطي إبليس العافية كان أنطقيت في مكانك ما تدري أن حريمنا ما يحبون الرجال السعوديين خصوصا في هالشغلات هاه

أنا : أنا عندي سؤال طال عمرك هو إحنا فيران ولا فينا شي ولا ريحتنا خياس أشوف ما في أحد طايقنا خير شر أنا قلت في نفسي إذا اثبت كفائتي في هالقسم بترقيني وبتخلي راتبي مثل هالاجانب اللي عندك وفوق هذا كله تعطيني نص المميزات اللي عندهم

أبو تركي : ما تخاف ربك تناظر هالضعوف اللي تاركين ديرهم وجاييين يشتغلون هنا في هالسموم وهالبرد اللي يقطع العظام .وين قلبك أنت ما ترحم ..اتق ربك لا بكرة تشتغل بياع في أمريكا ولا بريطانيا

أنا : والله الظاهر لو اشتغل في بنجلاديش اصرف على الأقل ألقى معاملة زي الناس ..

أبو تركي : المهم عقابا لك وردعا لأمثالك وعلشان تعرف أنى إنسان وطني وأحب المواطنين ما راح أطردك بس بحولك للمخازن في السلي ..زين يا شاطر من بكرة تداوم هناك .ما أنت كفو أسواق وتقابل الناس

أنا : أحسن بعد على الأقل ما يشوف الواحد الشوفات اللي يشوفها هنا وترفع ضغطه ..

وانتقلت للمخازن في السلي ومشرف المخازن سوداني اسمه آدم من يوم جيت وهو معاملني معاملة وزير أول ما أجي الصباح ألقى كوب شاهي والجرايد وطول الوقت على المكتب والظهر يرسل لي عامل هندي يجيب لي الغداء .. وأنا مبسوط وحسيت أني لقيت الشغلة اللي تناسبني وأناسبها إلى أن نصحني أخوي الكبير وقال لازم تستفيد من شغلتك في المخازن ( لا يروح فكركم بعيد ) و أني لازم أتعلم الشغل صح علشان المستقبل بعدين وقلت لآدم أني ابيه يعلمني الشغل أحسن لي من قراية الجرايد .وشرب الشاهي

آدم : شنو شنو آآآي يا ناكير المعروف ..آآآي داير تبغى تتعلم شغليييي منشان شووو علشان بكرة أو ازا ما بكرة بعده أكيد تآخذ مكانييي آآآي أنا غلطان اسمع أبو تركي الله يطول عمره أرسلك هنا عامل يعني أنتا مثلك مثل بقية العمال اللي يشتغلوا هنا .يالله هات الشاي وقوم عن المكتب ويالله شيل الكراتين معاهم والصناديق .و إذا خلصتا ابغاك تنظف سيارة الشركة فاهيييم ..قال شنو يا آدم علمني شغل المخازن ..داير أنا أدوير على خراب بيتي بنفسي ..ويتحول آدم هالانسان الطيب إلى وحش شرير خلاني اشيل فوق مية كرتون وعشرة صناديق وأمسح سيارتين ..لين رجعت البيت المغرب وظهري يون ونيين وماني قادر أشيل نفسي و ألقى أمي في الصالة ومعها حرمة

أمي : عبد العزيز ..هلا والله بوليدي ..تعال و أنا أمك سلم على خالتك ( صديقة أمي بس ندلعها خالتي يعني رفعة معنويات ) أم سعد وبارك لها على الشغلة الجديدة

أنا : ماشالله يا خالتي حتى أنتي طالتك السعودة وين تعينتي ماشالله وبكم

أم سعد : لا و أنا خالتك أنا ما أحب اشتغل عند أحد طول عمري أحب العمل الخاص …

أنا : امش وخر عن بيل جيتس السعودية ..وش اشتغلتي ما شالله يا خالتي .كود اشتغل معك

أم سعد : لا وأنا خالتك شغلتي ما تنفع أنت فيها إلا في حالة واحدة انك تكون زبون .أنا اشتغلت خطابة

أنا : اجل خطابة في هالوقت وقت الانترنت وعلى الهوا سوا والله مدري وش أقول لك بس الله يوفقك يارب .. أما سالفة زبون فاغسلي يدك منها شكل نص شباب السعودية بعد خمس سنين بيطلعون راهبين ما يعرسون

أم سعد : فال الله ولا فالك أنت بس اشر وما عليك أطلق بنات أجيبها لك ..

أنا : والله تقدرين تجيبينها الاستراحة ..يعني سهرة بريئة لا تفهميني غلط ..أي زواج بس راتبي 2000 ريال وش بتكفي ووش بتسوي في هالوقت بس أتزوج بنت الناس و أشحت بها على الجوامع

أم سعد : عندي لك بنت ناس و أهلها عندهم خير وفوق هذا كله ما يبون منك شي إلا قل بيعطونك فلوس

أنا : خير وش هالحركات يا خالتي تصرفين بضاعتك علي جايبة لي بنت ملعوب عليها وأهلها يبون الفكة

أم سعد : لا والله يا وليدي إلا بنت ناس وناس معروفين بعد بالطيب ما عليهم بس قصة هالبنت قصة ..هذي الله يسلمك معها ماجستير ..من كلية التربية وتبي تدرس وبعد وسايط ما خلوا أحد آخرتها خلوها تدرس ابتدائي في الرياض بس هي زعلت قالت بعد الماجستير هذا كله ادرس ابتدائي ورأسها وألف سيف إلا تدرس ثانوي ..المهم مالقوا لها ثانوية في الرياض يالله يالله عينوها في بير العتش 80 كيلوا غرب حفر العتش يعني تقريبا 280 كيلو عن الرياض والبنت كل يوم طاقه هالمشوار اللي يقطع القلب و أهلها مو قادرين يودونها ويجيبونها ولا مرسلينها بروحها مع السواق وسيارة التوصيل حسرت بها واللي زاد الطين بلة البنت ناوية تقدم على الدكتوراه فهمت الحين قصتها

أنا : طيب أنا وش بأسوي يعني ينقلها للرياض ولا وش بأسوي لها
أم سعد : لا أنت بتعرس عليها و ببلاش بعد و بتصير توصلها وترجعها و أبوها بيشوفك يعني بيعطيك ألفين ريال كل شهر غير راتبك من الشغلة اللي أنت فيها واسمه يساعد بنته ورجلها…

أنا : طيب يعني بس ولو صعبة البنت معها ماجستير و أنا يالله بكالوريوس ويخب علي

أم سعد : أصلا أبوها ما يهمه ماجستير و لا خرابيط بس يبي يتطمن على مستقبل بنته

أنا : طيب والمهر وتكاليف الزواج على مين لا تكون قطة

أم سعد : قال دوك خير قال ما معي ماعون أبوها متكفل بشي يعني أنت و أنا خالتك بتدخل بمجهودك بس

أنا : يالله أجل مشينا وش تنتظرين ترى نسبة الحموضه واصلة أقصى حد أبو 26 سنة لا أعرست ولا شغل ولا مشغلة

أم سعد : لا أصبر اكلم أم البنت و يحددون لكم موعد بس أنت أبيك تكشخ وتزبرق ترى وراك عرس ..

وبعدي يومين تتصل أم سعد تقول لنا أن موعدنا بيصير يوم الأربعاء بعد المغرب .ورحت أنا و أمي ..( يعني رجل عصامي) ودخلنا عندهم أمي كانت معي واختفت فجأة مدري وشلون سحبوها ولا هي زرقت وأنا جلست مع العم أبو أمل هو الصدق أسمه أبو عبدالرحمن بس اللي بخطبها أسمها أمل

أنا : في الحقيقة يا عمي مدري وش أقول لك أنا سمعت العرض من الخطابة أم سعد ..قصدي سمعت من أم سعد إن عنكم بنت ماشالله على قدر من الجمال والأخلاق ..

أبو أمل : الله يسلمك حتى إحنا سامعين من أم سعد أنك شاب متدين وعلى خلق

أنا : لا أنا خالصين من موضوعي يعني أكيد متدين وعلى خلق يعني وش بأكون سربوت و إذا ما أنت مصدق اسأل إمام المسجد قل له ما في واحد هالايام بادي يصلي معكم بشكل منظم بس قل له القصير ترى في واحد طويل بعد هالايام رجله خذت على المسجد شكله هو بعد ناوي يخطب

أبو أمل : لا اللي سمعناه من أم سعد يكفي ثانيا اهلك اعرفهم من بعيد يعني اعرف اسأل عنك لو بغيت

أنا : اسأل يعني بأخاف ..المهم أنا طال عمرك جيت أتقدم وأطلب يد ابنتكم المصون أمل على سنة الله ورسوله

أبو أمل : والله شف و أنا عمك بالنسبة لي ما عندي مانع القرار الأول والأخير لها ..بس في حاجة أبيك تعرفها عنها قبل لا تتزوجها علشان ما تقول ما قلتوا لي

أنا : ( طيرت عيوني فيه ) افا أنا قلبي ناغزني هالعرض اللي ولا كأنه عرض بيتزاهت وراه شي شف يعني البنت عليها شي ماسكتها الهيئة … أحد لاعب برأسها وزها إبليس واتصلت على قناة الأصلاح

أبو أمل : كل تراب أنت ووجهك بنتي مو من هالأشكال ..ورى تفكيرك وصخ .. أنا بس حبيت أعلمك أن البنت تشتغل برى الرياض حوالي 280 كلم ولا عندها استعداد تترك عملها و إذا بتتزوجها أنت بتصير توديها وتجيبها

أنا : ايه بس كذا طيحت قلبي الله يآخذ عمر العدو أدري عن هالشي وقابل في شي ثاني

أبو أمل : أبد الحين أدخل أخذ رأي البنت وبعدين نتفاهم في التفاصيل إن الله كتب شي بينكم

أنا : وش تفاصيله لحظة ..العرض حقكم ..قصدي أم سعد تقول انك بتتكفل بكل شي هاه رجعت في كلامك

أبو أمل : أنت الحين لاقي بنتي بايرة ولا وش فاهم بالضبط أبى افهم

أنا : لا طال عمرك بس اللي اخبره أنكم تبون تشترون رجال .ومثلك عارف هالوقت ما فيه رجال خير شر ..حتى أنت والله ما أدري عنك .. اللي يودي الحرمة لعملها ولا جامعتها السواق ..اللي يرجعها من العروس الساعة 4 الفجر بعد السواق ..أن قامت تونون آخر الليل و أوجعها بطنها تروح مع السواق للمستشفى .. حتى كنديشن غرفة النوم أن خرب تلقى السواق يجر عامل التصليح ويتنحنح ويدخل غرفة النوم يعني يا عمي ما في رجال هالوقت وللمصداقية وقول الصدق أنا ما أمدح نفسي ولا اثني عليها بس تقدر تقول عني أني فرخ رجال يعني مشروع رجال …. يعني بشوية دعم وتأهيل بصير رجال

أبو أمل : الزبدة يعني وش تبي تقول بصريح العبارة ..

أنا : والله أنت كريم واحنا نستاهل ..ثانيا تراني مو راعي شروط وما أدري ايش لو تسوي العرس في السطح موافق .

أبو أمل : الله يطولك يا روح .لحظة أدخل اسأل البنت و ارجع لك

أنا : لحظة إذا ما عليك كلافة يا عمي اطلب عصير كوكتيل حرق حلقي هالشاهي

ويدخل أبو أمل ويرجع بعد ربع ساعة وهو ضايق صدره

أبو أمل : البنت موافقة بس عندها شرط تبي تشوفك وتجلس معك خمس دقايق يعني تتعرف عليك

أنا : ( مطير عيوني ) وشو بنتك مرة بايعتها .. ما تبينا نطلع نأخذ لفة بالسيارة ..رح قل لها اها بس ما عندنا أولاد يجلسون مع بنات قصدي ما عندنا بنات يجلسون مع عيال قبل الدخلة ولا عاد تكررها أنت بعد عيب عليك

أبو أمل : البنت تبي تجلس معك تبي تعرف كيف تفكر وتشوف شكلك أول مرة أشوف و لد رافض

أنا : الحين متحقرص من يوم جيت ومستحي وشلون أقول لك أبي أشوفها ( ما يهمني التفكير ) أخرتها هي تجي ببساطة تقول أبى أشوفه وأجلس معه .. شف قل لها الرجال ما يبيك تشوفينه ولا تجلسين معه يقول خليها مفاجأة لين ليلة الدخلة ..بكرة وش أقول لأهلي وزملائي والله هي اللي طلبت تشوفني

أبو أمل : البنت مصرة تشوفك وتجلس معك شوي ليه أنت رافض ..فهمني

أنا : يا أخي قل لها ما حلق لحيته ما تزين ما صنفر وجهه ..تدرين وشلون قل فيه عنقز طاق وجهه كله

أبو أمل : أبشرك بنتي جايها العنقز من يوم عمرها أربع سنين يعني ما في مشكلة إذا مرتبك ممكن أجلس معك

أنا : مو قضية مرتبك ..بس من الحين تبي تمشي كلامها علي بنت اللذين ..تدري وشلون نادها أنا بتلطم ولاني متكلم ولا كلمة وخلني أشوف وش بتطلع به

أبو أمل : والله براحتك لحظة بأقول لها انك مستحي منها ..والله عشنا وشفنا العيال يستحون من البنات

ويدخل عمي أبو أمل وشوي وتدخل علي واحدة ما أدري من هي ووش تكون .. من الروعة حسبتها أمل و أعطيها ظهري وادنق رأسي في الأرض

البنت : بابا هادا عسير كوكتيل انتا في يبجا ( طلعت الشغالة )

أنا : ( التفت عليها ) شكرا شكرا بس ما في حلاو ولا كيك ولا ايش أنا ميت من الجوع

وتدخل البنت وشوي ويفتح الباب و أنا داعس وجهي في كاس العصير الحس بلساني الباقي من العصير و اسمع صوت بنت ثانية

البنت : أنت عبد العزيز اللي متقدم لي ..

أنا : ( شرقت في العصير ) وشو أنا ما تقدمت لأحد ولا سويت شي ابد أنتي من

البنت : يعني من بكون أنت ووجهك أنا أمل وراك رافض أني أشوفك واجلس معك خايف أكلك

أنا : ( عطيتها ظهري وبديت أتلطم ) وشو ما في شي ما قلت شي أبوك كذاب هذاني الحين معك في شي يعني شايفتني مرتبك ولا صاير علي شي ومن الرعشة صدمت في صينية العصير وطيحت الكيسان وين أبوك هاه وينه ناديه .. هالجبان وين رايح

البنت : ممكن تلتفت علي وتفك اللطمة شوي وتجلس بكلمك دقيقتين بس

أنا : ما أبى يعني ما أبي قسما بالله إن ما ناديتي أبوك أني لا أطلع من المجلس ولا ارجع أبد

البنت : هي تراك أنت الولد و أنا البنت ..يعني أنا المفروض أنا اللي ارتبك مو أنت

أنا : أنتي الحين شايفتني مرتبك ولا مهتز وش زيني كأني البخت الحمد لله أعصابي متماسكة لدرجة انحسد عليها

البنت : طيب خل نجلس شوي نتكلم ..إحنا بنتزوج بعض يعني لازم نعرف بعض أكثر ونفهم تفكير بعض أكثر

أنا ك لا يا شيخه العبي علي بس ..أجل أمي وأمك وش يسوون داخل .شوفي كل تفكيري معلم أمي عنه يعني أي شي تبين تعرفينه عندك أمي اسأليها ..

البنت : طيب شكلك أبى أشوف شكلك وش فيك ..أنت ما تبي تشوف شكلي وش قصتك أبى أعرف

أنا : وشو ما فيني شي إلا بتطلعيني مرتبك وخايف وش قالوا لك ماني عارف أوقف على بعضي بالنسبة لشكلك وش بيصير أكيد لك عيون و خشم وفم زي الناس و أم سعد تقول انك حلوة خلاص يكفي بأطمع يعني

البنت : شف لو تسوي اللي تسوي بأشوفك يعني بأشوفك ( وتنط علي وتمسك يدي وأنا اصارخ )

أنا : وخري عني أقول لك وخري يمممماه ترى والله بأصرخ و ألم عليكم الجيران وين أبوك هاه وين أبوك ..وشوي ويدخل أبو أمل ويفكها عني وهي تصرخ ما راح أتركه لين أشوفه

أبو أمل : يا بنتي فكيه وش بيقول ولد الناس عنك .. ما صدقت على الله يجيها رجل

أمل : لا المسألة أبي أشوف وجهه مسوي لي فيها أخلاق ولا يستحي ايه هين ..( وشوي وتسحب شماغي ) هيي شفت وجهك شفت وجهك أثرك قطعه يا ابن اللذين

أنا : تتريقين أنتي ووجهك وأنت يا عمي يرضيك كذا من أولها

أبو أمل : امسحها في وجههي بس يعني بيني وبينك أنت قهرتها .. ثانيا أنت شفتها وهي شافتك يعني ما في مشكلة المهم نتفق على العرس ..

أنا : أي عرس و أي خرابيط بنتك خلت فيها عرس ..شرفي وكرامتي

أبو أمل : أقول انثبر بس أشوفك صدقت نفسك إذا هونت يالله أقضب الباب

أنا : لا وش دعوة ابشر طال عمرك ..

ونتفق على الزواج وصار كل شي بسرعة يعني بعد أسبوعين وبالتحديد يوم الأربعاء طبعا مسوي فيها أني ثقيل و أول ليلة ما نسوي شي بس سواليف ونتعارف على بعض وقبل ما تنام بستها على جبينها ( بشويش يالرومانسي ) ثاني ليلة اللي هي يوم الخميس بعد بغيت أسوى فيها رومانسية لولا أنها هي تصرفت من نفسها وضبطت الأمور أما يوم الجمعه جيت لها متحمس الساعة 10 .. والمح لها يعني أني تعودت

أمل : من جدك أنت تبينا نسوي شي الليلة

أنا : افا كأن ليلة أمس ما جازت لك بس يعني لازم تعرفين أنها كانت أول مرة ويعني مثلك خابر الواحد يبي له شوية تدريب أنا شباب نصحوني أخذ حبة فياجرا ولا سنافي تسند بس قلت أعتمد على مجهودي الشخصي

أمل : يا خبل مو قصدي كذا والله بس ناسي بكرة يوم سبت وورانا دوامات نسيت أننا بنطلع من بيتنا قبل آذان الفجر يعني ما يمدينا يالله بس تعوذ من أبليس الأربعاء الجاي إن شاء الله

أنا : افا .. طيب ما ينفع مؤقتا هالأسبوع بعد صلاة المغرب أخاف أبو الشباب تحت يفهم غلط أنك تقللين من قدراته والله ما أبيك تفهمين أن هالأشياء أكبر همي بس أخاف ينصدم

أمل : لا إن شاء الله ما راح ينصدم بس يصبر عاد ما حنا طايرين ..يالله تمس على خير يا قلبي … وننام طبعا هي نامت وأنا جلست أحلطم بيني وبين نفسي .. المهم الساعة 4 ألا ربع فجرا أسمع أمل تقومني و أنا اللي ما عمري قمت هالوقت حتى في رمضان علشان السحور ..

أمل : يالله قوم بسرعة تحرك لا تتأخر

أنا : وشو وش السالفة مو تقولين ما تبين ما أسرع ما تغيرون كلامكم يالحريم

أمل : وش ما أبى يالله علشان نلحق ناسي ورانا سفر 280 كلم للمدرسة ولا نسيت

أنا : يوووه طيب يالله خلاص باقوم ورجعت أرقد وجت الله لايهينها وصبت علي كاس موية لين قمت غصبا عني وركبنا السيارة وطول الوقت و أنا أتثاوب .. لين وصلنا محطة بنزين صليت الفجر وشربت كوب شاهي ووصلت المدام ورجعت مرة ثانية علشان ألحق دوامي ووصلت العمل الساعة 8 ونص يعني متأخر نص ساعة ويستقبلني آدم

آدم : شوف الكلام دي ما ينسكت علييه والله لاني قايل لأبو تركي بزات نفسه أنك واحيد متسيب

أنا : يا عم آدم ( تالي الدنيا يا عم لو يسمعوني أهلي تبروا مني ) كلها نص ساعة

آدم : واللهي نص ساعة آآآي وقبيل كم يوم كونتا تبغى تتعلم كيف الشغل أول حاجه تعلم تنزبييط بعدين تعلم الشغل

أنا : يابن الحلال عارف توني عريس جديد ويعني مثلك خابر هالحريم ما يرحمون تقول إذا أعرسوا انقلبوا وحوش كاسرة

آدم : شوف كلامك هازا تقوله للعم أبو تركي يالله أنت الحين تروح لعنده لأني اتصلت عليه وقلت له انك تأخرتا

وأروح للفرع الرئيسي عند أبو تركي ..وأدخل عليه

أبو تركي : وين هالحكومة اللي شابة فينا عينوا سعوديين وعينوا سعوديين وآخرتها يتأخرون ولا يحضرون في أوقاتهم

أنا : بس أنت طال عمرك عارف أني متزوج جديد يكفي طلبت أجازه أسبوع ورفضتها تقول عندك عامل تركي مآخذ إجازة شهرين

أبو تركي : الحين أنت ووجهك تقارن نفسك بهالعامل التركي الضعيف اللي ما يصدق على الله تجي الإجازة علشان يروح يشوف أهله

أنا : ما قلنا شي تقوم تعطيه فوق راتبه ألف ريال عونة و أنا اللي بأتزوج ولا عبرتني حتى لو بابتسامة

أبو تركي : لا يا شيخ ما لك حق ما قلت لي أشرهك بخمسين ألف وش علي تزوجت ولا تطلقت أنت تشتغل عندي يعني لازم تتقيد بوقت العمل مفهوم ؟

أنا : طال عمرك زوجتي تشتغل في بير العتش 280 كلم عن الرياض وآخر 80 كلم ترابية يعني لازم أطلع بها من الساعة 3 الفجر ويالله يالله ارجع العمل على الساعة 8 ونص ..غير كذا طال عمرك طامع في كرمك أنك تسمح لي استأذن على الساعة 1 يعني علشان يالله يمديني أجيب زوجتي

أبو تركي : أحد قايل لك إننا فاتحين فرع وزارة الشئون الاجتماعية عندنا وش هالدوام استقل أحسن

أنا : طال عمرك يعني منا ولا منا ساعدوا الشباب في تكوين لبنات المستقبل

أبو تركي : شف موافق بس ننقص راتبك إلى 1500 ريال وش قلت

أنا : يلعن أبو إبليسك شغالة عندك تراك مصختها أنا اطلع الآن على وزارة العمل هم يتفاهمون معك وأقول لهم أن غرفة العمال في المخازن ما فيها مكيف

أبو تركي : تعال خلاص نخلي راتبك 1750 بس ترى ما خوفتني بالشكاوي لأني عارف انهم لا يقدمون ولا يأخرون بس سو خير و أرمه في البحر

أنا : إلا يعني تذلونا يعني لازم البهذلة …

واستمر أقوم الساعة 3 ونص الفجر وأنطلق لبير العتش وارجع للعمل على 8 ونص ومن 12 ونص الظهر أنطلق مرة ثانية لبير العتش علشان أرجع المدام بس الزين ما يكمل في مرة من المراير بعد ما أخذتها من المدرسة وراجعين للرياض … و أشوف أمل تطالعني بنظرات غريبة وتمسك يدي

أمل : عزوزي حبيبي ..ما اشتقت لي ما وحشتك هاه رد

أنا : إلا وش دعوة إلا وحشتيني موت يا قلبي بس ليه تسألين

أمل : ما أشوفك مسكت يدي بحرارة ودفأ ولا قمت تفورك بها

أنا : بس كذا هاتي يدك هذا المكيف نسكره علشان تحسين بالحرارة والدفأ

أمل : لا مو كذا مدري وش أقول لك ..عزوز اليوم الحصتين الأخيرات عندي فراغ و قمت أهوجس بك هواجيس تقطع القلب ما صدقت على الله أنك تجي وتآخذني

أنا : عسا ما شر يا قلبي وش هوجستي به قولي لي

أمل : لا مو كذا هواجيس من نوع ثاني ..هواجيس واحدة متزوجة من قريب ..الحمد لله أنك جيت ولا كان ما تدري وش صار فيني حرارتي ارتفعت و أنا جالسة في الغرفة بروحي

أنا : اها آآه منك يالدبة يا حبني لك ودي أكلك حتى أنا كنت أهوجس بك في الطريق كله

أمل : صدق أجل وش تنتظر يالله وقف واسقني حب ..عزوووزي أنا مشتهيتك ( كلام حريم متزوجات لأزواجهم عادي )

أنا : أمووولي قلبي وش هالحكي نوقف في الطريق لو يشوفنا أحد وش بيقول ثانيا أخاف تظلم الدنيا و إحنا ما وصلنا الرياض إذا وصلنا يحلها حلال ..

أمل : يوووه بجلس أنتظر لين نوصل الرياض باقي لنا ساعتين ..ثانيا تونا على الطريق الترابي ما مسكنا الطريق الرئيسي ..يعني توزى ورى أحد هالطعوس عدووووود الله يخليك قدر وضعي ..

أنا : يا أمل يا حياتي الله يخليك الهبال حلو بس مو لهالدرجة يعني

أمل : عدوووودي الله يخليك ( وقامت تفرك يدي بقوة لين خقيت ) ..ووقفنا ورى طعس ورجعنا ورى في المرتبة الخلفية وتونا مسمين بالله ما صار لنا دقيقتين إلا نسمع صوت يدق على الشباك حق السيارة والتفت إلا ألقى شرطي ومعه بدوي يجي عمره 16 سنة .. طبعا أشين شي أنك تنصاد في مثل هالمواقف والشرطي ياشر لك أنك تطلع بسرعة كأنك بتطير ولا بتنحاش وانزل من السيارة ..

الشرطي : وش كنت تسوون أنت و إياها هاه قل

البدوي : يا عسكري ما كانهم أرهابيين ماهم من ال19 المطلوبين هاه أبك مشبه عليه أنه واحد منهم

أنا : يعني وش كنا نسوي يعني واضحة طال عمرك أنت وش شايف بس ياليت تصرف هالأخ يعني مالها داعي الفضايح

البدوي : لا أنا مبلغ عليكم يعني لازم أشوف وش صار

الشرطي : يا أخوي خلاص بلغت ولا طلعوا أرهابيين يالله توكل على الله وأنت جب إثباتك ومعنا أنت و إياها بسكات

أنا : طال عمرك وش دعوى هذي زوجتي يعني مشها الله يسلمك

الشرطي : زوجتك مو زوجتك مو شغلي تجيب إثباتك ومعي أنت و إياها يالله لا تحدني الحين أسحبكم معي بالقوة

أنا : تعالي يا حظي أنتي وهواجيسك الله يستر منها .. ونروح مركز شرطة بير العتش وندخل على الضابط

الشرطي : طال عمرك هذولي صدناهم بالفعل الفاضح وسط السيارة ..وبالمرتبة الخلفية والسيارة جبناها معنا

الضابط : ابك أنت وهالوجه يلعن أبو أبليسك ما صرتوا تستحون على وجيهكم عيني عينك في الطريق العام

أنا : طال عمرك أفهمني هذي زوجتي وأحنا في الطريق يعني هي

واسمع أمل تصيح وبصوت عالي … والضابط يلتفت عليها ويطنشني

الضابط : وش فيك الحين تبكين ندمانة لعب عليك .

أمل : شف يا حضرة الضابط هو زوجي زين واحنا في الطريق جلس يقول لي يا أمل أنتي زوجتي وحلالي أي وقت أبيك لازم ما تقولين لا وقام يقول لي أن الشرع يلزم الواحدة بطاعة زوجها .. والله يا حضرة الضابط أني كنت أقول له يا قلبي يا حبيبي ساعتين ونوصل الرياض ما تسوى علينا لو يجي أحد يشوفنا ..بس وقف السيارة وغصبني وهو زوجي و أنا ما قدرت أقول له لا

الضابط : طيب دفتر العائلة معك ..ترى يا أختي لازم نستدعي ولي أمرك وواحد من أهله علشان يتعرف عليك .. ويلتفت الضابط علي .يا أخي هذي زوجتك يلعن أبليسك ما تغار عليها ولا بس ما تفكر إلا باللي تحت

أنا : يا حضرة الضابط والله العظيم أن مو هذا اللي صار ..يمين بالله بس أنت اسمعني …

الضابط : وش بتقول بعد هاه يالله أنت اتصل على واحد من أهلك و أنتي يا أختي اتصلي على أبوك وبعد ثلاث ساعات يجي أخوي الكبير وعمي أبو أمل ..و أول ما دخل أبو أمل نطت أمل في حضنه وقامت تصيح وهو يسأل وش صار

الضابط : طال عمرك بنتك زوجة الأخ بس واضح إن الأخ إذا فكر باللي تحت ينسى كل شي ثاني ..أجل موقف ورى طعس و غاصبها علشان …. يعني مو قادر يصبر لين يوصلون الرياض وفي بيتهم

أبو أمل : صدق يا بنتي هالحكي .. ( ويتلفت علي ) أنتي ما تستحي على وجهك ولا ما صرت تفكر خير شر

أنا : والله يا عمي إن الموضوع مو زي ما أنتم فاهمينه ..السالفة وما فيها

الضابط : أقول لا يكثر يالله تعال وقع هالتعهد ولا عاد أشوفك موقف لو تشرب موية ولا أرميك في الحبس مدة ست شهور ما أحد يدري عنك فهمت .. ولا لا

ووقعت التعهد وأخوي مشى وهو شوي يكرها ضحك وشوي مسوي فيها يعني متضايق و أمل راحت مع أبوها وأنا لحقتهم لبيتهم علشان أخذها .ويسمعني عمي أبو أمل دش تهزيء وعن إن الرجل لازم يغار ويخاف على زوجته وبعد هالتهزيء كله رجعت أمل معي . واحنا في السيارة

أمل : عدوووود حبيبي

أنا : وش بعد يا قلبي مشتهيتني تبين نوقف ورى برميل زبالة هالمرة ..المشكلة أخاف في زحمة ورى البراميل يبي لنا نصف سرى ربع ساعة

أمل : عدووودي لا تزعل مني بس حط نفسك موقفي واحدة تمسكها الشرطة في هالوضع في الطريق وش تقول أنا قلت له أنا مشتيهيتك يا زوجي يعني بعد لازم تقدر وضعي غصبا عني

أنا : غصبا عنك و تالفين قصة لا وقلبت برنامج فتاوي على الهواء …

أمل : عدوووود الله يخليك خلاص عاد أنسى الموضوع يا قلبي أوعدك الليلة إذا رجعنا البيت أعوضك عن اللي راح

أنا ك أي تعوضيني من الروعة وتهديد الضابط لو يشوفني واقف اشرب موية يرميني ست شهور .يبي لي أسبوع تأهيل نفسي علشان …. ما أقول إلا الله يسامحك يا أمول

و تستمر الأيام كل يوم مشاوير لبير العتش وبعدين للمخازن اللي اشتغل فيها .. لين طفشت بس وش أسوى زوجتي ولازم أصبر عليها .. وفي يوم من الأيام و أحنا راجعين من مدرستها للرياض

أمل : فاتك اليوم يا قلبي وش صار شي ما ينتصدق

أنا : خير وش صار مسكوا عندكم بنات إرهابيات ولا بنت معها أفلام ولا صور

أمل : ماسكين بنت تكلم خويها بالجوال ..واقفه عند دورات المياة ومجمعه البنات حولها علشان تسمعهم …

أنا : اخس حتى بنات بير العتش ما بقوا شي لبنات الرياض ..

أمل : هي تكلم واحد من الرياض متعرفه عليه عن طريق الانترنت الظاهر مدري مرقمها يوم كانت في الرياض بس اسكت يا عبد العزيز يا هي قهرتني مع أن عمرها 17 بس قالت أشياء خلتني اسعبل

أنا : خير وش قالت لا يكون غلطت عليك بنت اللذين علميني أروح أتفاهم لك معها و مع أهلها

أمل : لا يا عزووووزي جالسة تقول لخويها لو أنا قدامك الآن وش بتسوي وحاطه على السبيكر وهو يقول بشق ملابسك وبأعظك ومدري ايش وهي تقول له سمعني كلام وصخ أكثر هزئني وهو قام يهزئها وهي مبسوطه ..أول مرة أدري إن الكلام الوصخ أحيانا يكون له متعه … عدووووودي سمعني كلام وصخ

أنا : وبعدين ذيك المرة بغيتي توهقينا والحين ناوية تكملين علي

أمل : لا يا عدووودي خلك في الطريق أنت بس سمعني كلام وصخ علشان اسخن وأول ما نوصل البيت على طول يعني ما يبليها فلسفة مو كذا أحسن ولا نجلس ربع ساعة نتهيأ ترى أنا ما عندي مانع بس عارفة أنك ما تحب هالأشياء

أنا : هاه جيتي على الجرح ( جرح نص الرجال يحبون عصر السرعة ) بس شوفي إن شاء ا لله لو توصل حرارتك ألف وتدخنين قدام عيني ما راح أوقف إلا لما نوصل الرياض

أمل : موافقة بس أبى كلام وصخ من اللي على كيف كيفك .. لو أنا عندك في الغرفة الآن وش بتسوي

أنا : افصخ بلوزتك ..و أحضنك

أمل : يا أخي افهم كلام وصخ تقول افصخ بلوزتك و أحضنك .. شف يا حياتي اللي تشوفه قدامك شققه أبى سب

أنا : أول شي أرميك على الأرض و أشدك من شعررك واشقق ملابسك … زين كذا يا روحي

أمل : ماش يا أخي ما قد كنت عربجي يومك صغير .أبيك تتكلم بغل أسود ثانيا و أنت تتكلم ألتفت علي ناظرني أبي عيونك تتطاير شرر مو مطنشني

أنا : طيب بالعن خيرك وأكوفنك كوفنة ( الكوفنة = نوع من الجلد يعرفه عيال السويدي والبديعه وهو الضرب المتوالي بلا هدف ) و أشق ملابسك شق ما أخلي فيها شي ..

أمل : حلو واصل بس ياليت شوية سب يعني يا بنت اللذينا و بأتفل في وجهك

أنا : ما عليك أزهليها .. المهم وين وصلنا إذا شققت ملابسك أول شي بالينك بالعقال وأجلدك وأجلدك فاهمة بأجلدك يا بنت اللذين ..و بأرميك على الأرض و أصير أشيلك و أرميك على الأرض فاهمة يا .. كلب كلبة كلب كلبة … . وينط على في الخط كلب يلحق كلبة و أحاول أتفاداهم و تنحرف السيارة وترقى فوق طعس وتنقلب كذا قلبه ..

و ما وعيت إلا أن في مكان زي المستشفى ( مستشفى في قرية نائية ..المفروض أنه مستشفى ) ومربط بالشاش وحولي عمي أبو أمل يناظرني ..وهو حزين ..

أنا : ويني فيه عمي .. وين أمل لا تقول ..أمل ماتت ..أممممممل وينك يا قلبي حبيبتي يا أمل ..ليه تروحين وتخليني والله يا حياتي ما تسوى شي بدونك أنا السبب سامحني يا عمي ..أمل سامحيني

واسمع صوتك ..مسامحتك يا حبيبي بس وش عليه

أنا : وش ذا من الحين أشباح وهواجيس بسم الله الرحمن الرحيم أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

ويرد علي الصوت ..عدوووود وش فيك أنا هنا على يسارك وش فيك تطالع أبوي كأنك معجب به التفت علي ..

أنا : أمووولي الحمدلله على سلامتك يا قلبي ..في الحديد ولا فيك أهم شي سلامتك

أمل : يا قلبي عدود شكل مخك صار له شي ..السيارة أنقلبت على جهتك ورأسك اللي صدم بالطعس أنا جهتي الحمدلله سليمة بس السيارة أنعدمت من جهتك يعني تقدر تقول نص سيارة

أبو أمل : الحمدلله على سلامتك يا ولدي الحديد بداله حديد ..

أنا : ايه و أنت خسران شي من جيبك يوم تقولها الحديد مكانه حديد والقناعة كنز لا يفنى ..ما جابنا لورى إلا هالحكي

أبو أمل : لا تخاف يا ولدي أنا أعوضك بسيارة عنها ..أمل قالت لي القصة و عرفت أنها هي سبب الحادث .. خلتك تلهى عن السواقة

أنا : ( أكلم أمل همسا ) قلتي له السالفة ..من يوم شققت ملابسك إلى أشيلك و أرميك على الأرض غريبة ما عصب هالمرة شكله متعود مع أمك على هالحركات ..( والتفت لعمي ) ترى يا عمي والله العظيم ما كان ودي بس أمولي جلست تقول عدووود الله يخليك و أنت تعرف إن هذي نقطة ضعفي من يوم أحد يقولها لي أخق ..هي الله يهداها لو ماقالت لي و أنت تسبني قصدي و أنت تكلمني طالعني كان ما صار اللي صار …

أبو أمل : وش فيك الله يهديك وشلون أجل بتساعدها لو ما طالعت فيها أصلا كان لازم تطالع فيها

أنا : صراحة يا عمي اللي يشوفك ينغش فيك يقول هذا على وجهه بس طلعت خبير أجل لك في هالسوالف .إلا عمتي أم أمل وش اللقب اللي تحبك تناديها به .وعساها تنبسط إذا خنقتها بالشيلة ..

أبو أمل : عبد العزيز شكلك انهبلت ولا الضربة جت في منقطة التفكير والوعي عندك وش تخربط أنت ووش تقول

أنا : علينا لا تسوي فيها بريء خلاص انكشفت أنا أصلا كنت مآخذ فيك مقلب بس يوم شفتك بكل ثقة تقول أصلا لازم تلتفت عليها ولا كيف بتساعدها قلت بس الولد عمي خطير

أبو أمل : يعني البنت تبيك تساعدها يدها التوت يعني بتشد يدها و أنت تناظر الجهة الثانية وش فيك نسيت

أنا : ايه ايه صح عليك يا قلبي كانت تتوجع من يدها ..تقول ماني طايقة ملابسي من الوجع اللي في يدي .. ( والتفت على أمل ) أنا قايل وشلون بتقولين له أجل يدك ملتوية ..الحمد لله بعد ما قلتي أني قلت لك أني رجلك ومشتهي يدك

أبو أمل : شف يا ولدي ..أنا فكرت ولقيت أحسن حل لك من هالمرمطة اللي أنت فيها اشتري لك سيارة فان وتصير تنقل أمل والمدرسات اللي معاها لأن السيارة اللي تنقلهم مشاكلها كثيرة ..منها تسترزق من المدرسات اللي معها ومنها ترتاح من شغلتك في الرياض تصير بس توديهم وتنتظرهم في بير العتش وبعدين تآخذهم وترجع الرياض .

أنا : لا يا عمي برستيجي يعني تعطيني سيارة أشتغل عليها لا ما ينفع

أبو أمل : بأكتب السيارة باسمك وتصير حلالك عوض عن سيارتك اللي انتهت ..

أنا : إذا كذا معليش بس كم مدرسة معها وكم كل واحدة بتدفع …

أمل : أربع مدرسات وكل واحدة 750 ريال يعني 3000 ريال .و 2500 من أبوي كذا كويس

أنا : من زمان يا عمي أبو أمل لازم حادث يعني .. يالله متى بطلع من المستشفى ونروح المعارض طبعا لازم أتنقى السيارة أبى اللون فوشيا ..

أبو أمل : أول أطلع من المستشفى وبعدين نروح الرياض .. إحنا في حفر الباطن الحين هذا اقرب مستشفى لك وقت الحادث .. وبعدها يحلها حلال

أنا : حفر الباطن هذا مستشفاهم اجل القرى الصغيرة وشلون مستشفياتهم ..أقول يا عمي بس خلاص ما فيني إلا العافية ..فيها سيارة وتبيني أجلس من زين المكان عاد يوم أجلس فيه

يعني كل المشاكل أنحلت ..تبون تعرفون تابعوا معنا قصة دوام الحال من المحال

تحياتي بلاك هورس

تاريخ كتابة القصة عام 2003م / 1423هـ

جميع قصص بلاك هورس خاصة بموقع قصص قصيمي نت والحقوق محفوظة