قصة قصيدة يابكرتي حني حنين بهجراس

قصة قصيدة يابكرتي حني حنين بهجراس

قصة وكلمات قصيدة يابكرتي حني حنين بهجراس من سلسلة قصص سالفه وقصيده من حياة الباديه قديما مؤثره مكتوبة بالعربية

قصيدة يابكرتي حني حنين بهجراس القائل هو الشاعر فلاح بن عيد العفش المطيري

هذه قصة قديمة جرت على فلاح بن عيد العفش من اعيان الحرصان من قبيلة مطير المتوفي في حدود سنه 1310هـ

وقد روى هذه القصه حفيده الشيخ حمد بن مطلق بن مطيلق بن فلاح الحريص المطيري

وخلاصه القصه انه في احدى المرات اراد جماعه من قبيله مطير الغزو على قبيله اخرى وعندما نهض القوم للغزو اقبلت احدى بنات الحي ومعها جنب ذبيحه يسمونها الشاكله فنادت على فرسان مطير وهي تقول من يأخذ هذه الشاكله ويكون اخي في صحبته وحمايته ؟

وكان اخوها الوحيد صغير السن وليس لها الا اخوات قاصرات وابوان كبيرات

وتسابق اليها فرسان مطير ولكن واحد اسمه بليل الحريص كان اقربهم فاختطف اللحمه من يدها وقال اخوك في وجهي

ولكن فلاح العفش انتهر ابن عمه بليل واراد ان يثنيه عن ذلك لانه خاف الا يتمكن بليل من حمايه الصبي الذي ليس لوالدته واخواته غيره

لكن بليل صمم على رأيه واردف الصبي على مطيته وتحركت الغزيه وفلاح غير مطمئن لهذا الامر وقد زاد خوفه ان هذا الصبي سوف يكون في وجه الحرصان لو حصل له مكروه

اغار المطران على ابل القبيله لكنهم اصطدمو مع اهل الابل الذين هبّوا لحمايتهم ونشبت معركه حاميه واراد الله ان تكون اولى الاصابات في فخذ الصبي رفيق بليل الحريص فوقع على الارض من ظهر المطيه وحاول بليل بكل شجاعه ان ينقذ رفيقه المصاب فرجع اليه لكنه لم يتمكن من ذلك حين اخترقت احدى الطلقات شداد الراحله فانحرف مبتعدا ثم ردها مرة اخرى واذا بطلقة اخرى تصيب رأس ناقته فأطلق رسنها وابتعد عنها بعد ان رأى الدماء تسيل منها بغزاره ثم نجى بنفسه راضيا بقضاء الله بعد ان ايقن انه لاسبيل الى انقاذ صاحبه

اما فلاح الذي كان همه سلامة هذ الصبي فقد كان يرقب ماحدث وعندما راى وقوع الغلام مصابا وبليل عاجز عن حمايته ماكان منه الا ان رمى بنفسه على الصبي ووقف ببندقيته دونه

ولما رأى اهل الابل استماتته دون خويه المصاب تركوه في ارض المعركه

وعندما ابتعد عنه القوم في ارض المعركه حمل الصبي الكسير وحمله على راحلته ثم تسلل به الى ان وصلا الى جبال وعره فلجأ اليها واناخ ناقته في احد شعابها ثم حمل رفيقه على ظهره الى اعلى الجبل ووضعه في مكان مريح

ثم قام بعمل الجبيره اللازمه لكسر الصبي ثم تركه وذهب ليبحث لهما عن الماء والطعام وكما هو معروف فإن الجبال الشاهقه لا تخلو عادة من العيون او الشقوق المائيه ولهذا قد وجد فلاح احد هذه العيون ويسمى ناقوطا فعاد الى رفيقه ونقله بالقرب من هذه العين الجبليه بعد ان مهد له موضعا مناسبا

وامضى فلاح ايامه عند صاحبه في هذا الجبل يؤمن الاكل له ولصاحبه من الصيد ويجمع العشب للناقه التي اوثقها في مكان خفي

ومكث فلاح ورفيقه خمسه واربعين يوما على هذا الحال وجماعتهما لايشكون في انهما في عداد الاموات

وفي احد الايام لم يشعر فلاح وهو واقف عند راحلته يتفقدها الا وصاحبه نازل عليه من فوق الجبل يتوكأ على مغازله التي عملها فلاح له من اغصان الشجر وكان هذا كافيا ليعرف انه تعافى من كسره وانهما يستطيعان العوده الى اهلهما

وعندما ثارت الناقه من مبركها الطويل علا حنينها الى مضاربها ولأن حنين الابل يثير الشجن فقد جادت قريحه فلاح بالأبيات التاليه التي كان يتغنى بها في الطريق

يابكرتي حني حنين بهجراس
بعد النيا حاديك واللال زامي

من دون اهلنا روس الاقذال طماس
من دونهم يبدي جذيب وعدامي

كبه بليل وراح ماقال لاباس
وعليه من كبه خويه ملامي

وانا التقيته يوم الارياق يباس
ومن حر ماجاني نطلت الحزامي

حاسٍ عجوز صوتها يقعد الناس
ولجة خراعيبِ سواة الحمامي

وادرى ملامه شايبِ شايب الراس
ماينفعه كثر الحكا والكلامي

ولما عاد فلاح بالولد الى اهله سليما معافى شكروا له صنيعه

وقال والد الصبي يمدح فلاح العفش قصيده مؤثره لم تحفظ منها الا هذا البيت

جاني به ابن العفش قطاع الارماس
يستاهل البيضا وحاني الوشامي

المراجع والمصادر

القصة ذكرت في افواه الرواة مع اختلاف بعض التفاصيل بينهم