قصة العلام وابو زيد الهلالي

قصة العلام وابو زيد الهلالي من سلسلة قصص سالفه وقصيده من الحياة قديمة مكتوبة بالعربية

عندما توفى الزناتي خليفة بقي بعده غلامه العلام الفارس المشهور متزعماً للحرب والمعارك

وبعد تغريبة بني هلال الشهيره واستمرار الحروب في تونس الخضراء بين الهلالات وربع الزناتي خليفه

وكان العلام قائد جيوش الزناتي قد تعاهد مع ابو زيد الهلالي على أن لا يقتل أي واحد منهم الثاني

واستمرت الحرب سنوات وتفانى الناس حتى ان ذياب بن غانم الصغير كبر وشارك في الحرب

العلام كان يفني اكثر ربع ابو زيد والعكس كان ابو زيد يفني اكثر ربع العلام

ومما قال العلام يصف ابازيد

حنا حسابة خيلنا تسعين الف
وخيل الهلالي تحصى مثالها

ولو تجتمع خيل الهلالي وخيلنا
ابو زيد يركاها ويركا مثالها

تضايق الناس من العلام وطالت السنين فطلبوا من الفارس أبو زيد قتل العلام

فقال ابوزيد ما اقدر بيني وبينه عهد

وعندما ضاق بهم البر والبحر ولم يقدر على قتله حسب العهد الذي بينهما

ذهب أبو زيد إلى عجوز طاعنه في السن فأخذ رأيها في قتله رغم ما بينهما في عهد

فقالت يابو زيد انت عاهدت العلّام وما عهدت الفرس ؟؟؟

اعقر الفرس اي اقتل الفرس ويقتله غيرك لأن العهد بينك وبينه ، وليس بينك وبين الفرس وفعلاً عقر الفرس وسقط العلام

وفي المعركة اقترب ابو زيد من العلام وضرب فرسه فقتلها وكما تعرفون كان الهلالات اكثر كلامهم شعر واقبل الفرسان مسرعين تجاه العلام ليقتلوه

فقال العلام

أبا زيد خنت العهد بيني وبينك
تبوق عهد الله يالغدار

فقال ابو زيد

لك الله يالعلام ماني ببايق
ولا بيننا والسابقات جوار

فقال العلام

ابو زيد جرن سبق الخيل جنني
عليهن جهالى يدعون بثار

فقال ابو زيد

لك الله يالعلام ماني بشيخهم
علينا كبار ومقتفين صغار

فأقتربت الخيل جدا وكان العلام معجب بفروسية ابو زيد فقال

خذ السيف والدبوس مني هديه
قبل مانذبح ويوخذن جهار

فتعجب ابو زيد من عدم تزعزع العلام والموت يدنو منه

فقال ابو زيد

أهب يالعلام ما قو باسك
لوهي بغيرك كان عقله طار

فقال العلام والناس قربوا جدا منه

والله لو به مدفع ما لحقتني
لو رفّ مهرك بالجناح وطار

ولو دامت العباد تقرا مصاحف
فيوم دنا ما زودوه نهار

ومع ختام البيت كانت الخيول وصلته والسيوف قطعته والرماح مزقته

المراجع والمصادر

القصة ذكرت في العديد من كتب التراث والسيرة الهلالية قديما وافواه الرواة مع اختلاف بعض التفاصيل بينهم