قصة معجزات قبيلة حرب الثلاث

قصة معجزات قبيلة حرب الثلاث

قصة معجزات قبيلة حرب الثلاث



معجزات قبيلة حرب الثلاث وهي بالاصح نوادر وليست معجزة لأن الله سبحانه وتعالى جعل المعجزات للأنبياء فقط وليس لبقية البشر

ولكن هذه القصص حدثت قبل زمن طويل وقبل توحيد المملكة وسنوات كان فيها فقر وفيها مشاكل لذا حدثت بعض الامور ثم انتشر بين بعض العربان لقب قبيلة حرب اهل ثلاث معجزات وسالفتها معروفه من وقت بعيد والكل يسمعها وهي على معجزات حرب الثلاث ونذكرها من باب سرد التاريخ رغم التحفظ على كلمة معجزة لانها لا تجوز شرعا

لماذا سميت حرب اهل الثلاث المعجزات

سميت قبيلة حرب اهل المعجزات الثلاث بسبب ثلاث قصص حدثت تباعا فيها بعض الصفات

١- الكرم اللامتناهي ( الفارس خلف بن ناحل )
٢- حماية الضيف والثأر له ( نويشي الحربي )
٣- تقديم الروح على حفظ الامانه ( دخيل البلالي )

ثم اطلق اللقب على قبيلة حرب … علما بأن هذه الصفات والخصال من الكرم والشجاعه و الامانه سمه موجوده أشتهرت بها كل القبائل العربيه وخصوصاً قبائل الجزيره العربيه …. ولم تكن محصوره على قبيله دون آخرى … ولكن قبيلة حرب حازت بهذا اللقب من شخص من قبيلة اخرى ولم تسمي هي نفسها بهذا اللقب بسبب القصص الثلاث التي حدثت

والنعم في قبيلة حرب وفي كل قبايل الجزيرة العربيه بدون استثناء احد

الشاعر سعدون بن فهد بن عقاب الهرس المرشدي العتيبي أشار لهذه النوادر في قصيدة ترحيبيه بشيوخ واعيان قبيلة حرب وهم الشيخ نايف بن راجح والشيخ ابن مطلق والشيخ ابن غادن وغيرهم في ضيافة رفاعي بن حسين الهرس احد اعيان قبيلة المراشدة من عتيبة في يوم الخميس الموافق 11 / 2 / 1428هـ

وقد تطرق فيها الشاعرسعدون بن فهد بن عقاب الهرس لثلاث من معجزات قبيلة حرب في قصيدته التي قال فيها

عـــداد بـــراق ٍ يــلــوح ســنــاه
ونـو ٍ نـثـر فــوق الخمـايـل مــاه

يامرحـبـا يـاحـرب حـرابـة الـــدول
يـاهـل الشجـاعـه والـكـرم والـجــاه

تشـهـد لـكـم كــل القبـايـل بطيـبـكـم
طيب ٍ على طيـب ٍ يفـوح شـذاه

ثــلاث ماخبر فالـعـرب صار مثلـهـن
كـــار ٍ لــحــرب وصيتـهـا يـزهـاه

ياكثـر نـاس ٍودهــا تصـعـد الـعــلا
ولاكـــل مـــن هاز الـطـويـل رقــــاه

لـكـن حــرب ليـاطـرت معجـزاتـهـا
كــل ٍ عــدل سيـلـه عـلـى منـحـاه

فعل ٍ لابـن ناحـل ينومـس قبيلتـه
ماغـيـره احـــد ٍ فـالـمـلا ســـواه

عـوّد بليا كـسـب مــن ديــرة الـعـدا
ويــوم احـتـذاه المستـحـذي احــذاه

مـن حـر مالـه قـال ابشـرك بالعـطـا
والـفـضـل لــلــي مــايــرد عــطــاه

وغداه للضيفـان مـن شمـخ الـذراء
ومنـهـن ولـوشـح الـزمـان عـشـاه

ونويـشـي الـلـي وفـيـات خصايـلـه
لــومــه تــعــدا الـفـرقـديـن نــقــاه

ذبـح بـنـي عـمـه ورمــل حريمـهـم
نـقــا بـوجـهـه والـبـيـاض غـشــاه

اللـي ذبحهـم فـي خويـه علـى النقـا
سـتــه وسـابـعـهـم قــطــع يـمـنــاه

والمجـد لدخـيـل البـلالـي وسيـرتـه
مجـد ٍ علـى السـاس العـزاز بنـاه

عنـف عـلـى حـكـام حـايـل بحيلـتـه
وخـــوي جـنـبــه بـالـحـيـاة فــــداه

ارخص بروحه وافتدى ورع جارته
خـويـه الـلــي مـاشــي ٍ مـمـشـاه

هـذا وانـا مانيـب نــاس ٍ قبيلـتـي
الـــــلـــــي تـعـز الـجـار وتــحــمــاه

ذبـاحـة الـحـايـل ولـطـامـة الـعــدى
بـيـوم ٍعـبـوس ٍ تركـبـه قـبـواه

ربعـي عتيبـة مـثـل ماقـيـل بالمـثـل
كــم شـامـخ ٍ عـالـي تـهـد حـجـاه

والله يحييكـم علـى الرحـب والسعـه
فالـمـنـزل الـلــي بـيــن ٍ مـبـنــاه

ينصـونـه الضيـفـان والجار يـدهـلـه
وراعـيـه زيــن ٍ للجـمـيـع نـبــاه

مـيـزة رفـاعــي ثـابـتـه ما تـغـيـرت
مـايـلـحـقـون الـحـاقـديــن مـــــداه

ابو نجر يعرف على الغيض والرضا
حـاز الــمــراجــل والــوقــار حـــواه

للهرس مقدار ٍ مع الناس ماختفـا
عـســى رديـيــن الـعــزوم افــــداه

ماهي معجزات حرب الثلاث

المعجزه الاولى الكرم اللامتناهي وقصتها

خلف ابن ناحل الاحمدي من حرب شيخ وفارس اشتهر بالكرم حتى قيل فيه من الشعر الكثير من الابيات واصبح مضرب المثل فقد كان يوم من الايام راجع من احد مغازيه واذا بالزمال يطلبه ويقوله الحذيه مع العلم انه لم يكسب من غزوته شيئ فأعطى الزمال من حر ماله اي من حلاله الخاص لدرجة انه اصبح مضرب للمثل

توفي الشيخ خلف بن ناحل عام 1305هـ رحمه الله

يقول الشاعر سعود بن حمود الحصني يمتدح الشيخ خلف بن ناحل:

وخلف بن ناحل زبون المهاميد
مع العطش والجوع طرقه بعيدة

بيته عليه من الدسومة جلاميد
لاجاه حر الصيف سيّح جميده

الشاعر يصف زمن الفاقة والمعاناة، ونجدة الكرماء، يصف جود وكرم ابن ناحل مستخدماً مفردات وعبارات معبرة عن فضيلة الكرم والنجدة والعون، فالزبون هو من يلجأ إليه أهل الحاجة فيعينهم والمهاميد هم المحتاجون الذين تضيق بهم الأرض لحاجتهم.

وفي البيت الثاني إشارة إلى تقليد اجتماعي أن الضيوف يمسحون أيديهم بعد الأكل برواق المضافة (بيت الشعر) فتترسب طبقة من الدهن عليه كأنها قطع من جلاميد الحجارة دليلا على الكرم، وعندما تشتد حرارة الصيف تسيح هذه الجلاميد.

ومن ملامح الكرم أن العائدين من الغزو يرفدون المستقبلين لهم ممن لم يقدروا على المشاركة في الغزو لمرضهم أو عجزهم أو لبقائهم لحماية المضارب في غياب رجال القبيلة يرفدونهم من مكاسب الغزو (حذية) من العادات التي تعزز العطاء عن السؤال.

والغزو نظام اجتماعي اختاره أهل زمانه معترفين بسوءاته، مقدرين اختياره للكسب، مترفعين عن الاساءة فيه واختراق جدار الخلق الكريم، متجنبين الاسراف فيه.

ومن عاد من الغزو بلا كسب فلا لوم عليه إن لم يعط حذية.

غير أن الشيخ خلف بن ناحل إن عاد بلا كسب وقل أن يحدث ذلك فإنه يدفع من حر ماله ولهذا يقول الشاعر ابن خربوش الشمري من قصيدة طويلة:

وخلف بن ناحل مضيفه تقل عيد
اللي عطى الزمّال من حر ماله

والزمال هم المحتذون الملتمسون للرفد من كسب الغزو وغيره.

وكانت الحذية أو العطاء لا تدفع صدقة بل عادة يتفضل بها الكرام، حتى الذين لهم عوائد لدى الحكام يتعهدون أصدقاء هم وجيرانهم بالعطاء.

ويذكر أن حمود العبيد الرشيد تأخر عليه عطاء الأمير محمد بن رشيد ذات عام، وكان ممن يرتاد مجلسه من تعود على عطائه فجاء إليه يطلب (الحذية) فاعتذر إليه بأبيات منها:

أبطى علي محمد بالبعارين
وانا من اين اعطي اذا ما عطاني؟

يا من خبر يحذي وهو ما كسب شين
يا كود ابن ناحل بماضي الزمانِ

خلف عطى من غالي المال يا حسين
عله يخلد في نعيم الجنان

ترد الهجافى يم بيته تقل عين
يلقون زادٍ زاهبٍ بالصواني

فعله ذكر في اول زمانه وهالحين
نورٍ نعده في الخفا والبيانِ

* ( شين ) بلهجة شمر معناها شيء ..

في هذه الأبيات إشادة بالشيخ خلف بن ناحل، وتوثيق لعطائه النادر وانه ما يخبر احد يعطي اللي يطلبونه وهو ما كسب شي من معركته الا ابن ناحل ، وهي شهادة لها قيمتها المعنوية الرفيعة لصدورها من رجل لا يتملق لدى ابن ناحل

وقال الفارس والشاعر جهز بن شرار المطيري في احد معاركه مع حرب على ما اظن :

وخلف ربيع الضيف والآهليه
ياريف خطار ٍ علي الزاد شفقين

والشيخ خلف بن ناحل الأحمدي الذي كتب الله له التوفيق في كسب الجاه والمال والفروسية والكرم والذكر الحسن كان رجل تجارة داخل الجزيرة العربية وبلاد الشام ومصر، ما أكسبه ثقافة واسعة وتجربة في الحياة جذبت إليه رجال الجزيرة العربية من أبناء الصحراء والمغرمين بالبحث والدراسة من الغربيين الذين كان كثير من الناس ينفرون منهم، وابن ناحل يدرك أهدافهم العلمية فيقدم لهم العون والمساعدة عن وعي وإدراك لمقاصدهم وأشهر أولئك المستشرق البريطاني داوتي الذي دون كثيراً من المعلومات والاشادة بابن ناحل.

ابن ناحل خلف كون مكانته الرفيعة بجهوده غير معتمد على ميراث في الرئاسة والقيادة ولكنه بنى مكانته وورث أبناءه وأحفاده من بعده تلك الفضائل التي تصل الماضي بالحاضر، وتوطن المسيرة الحسنة.

وكما قيل: على مقطع العود تنشا النوامي ولا تختلف حبة عن ذراها.

يجسد الشيخ خلف بن ناحل الأحمدي خلق الإسلام وعادات العرب في حسن الشمائل، وكم شهدت الصحراء من النماذج الجميلة من الرجال والنساء ممن ضربوا أمثالاً عليا في الوفاء والشجاعة والنجدة والكرم.

والكرم من الصفات التي يتمناها كل شخص كما يقول الشاعر علي نايف الغامدي

الكرم والطيب ما يعرف الا الطيبين
والردي ما أحدٍ يبي لاغداه ولاعشاه

الكفو مفتوح بابه على طول السنين
والردي ما ينفتح بابه الا في عزاه

المعجزه الثانيه حماية الضيف والثأر له

قصة نويشي المشيعلي الحربي عندما قتل سته من ابناء عمومته وقص يد خاله ثأرا ً لضيفه الذي كان في حمايته

نويشي بن ناشي القبع من المشاعلة من بني عمرو من حرب أصبحت قصته في حماية الخوي من أشهر القصص في نجد وتضرب بها الأمثال .

وكان نويشي يعيش في وادي الفرع بالمدينة المنورة وكان هناك رجل يقال له اليتيم ( خصيوي بن حرمان ) من ذوي بدير من قبيلة مطير في حماية نويشي وعمه

وفي أحد المرات البديري كان قادماً الي وادي الفرع في حاجة له وفي الطريق تعرض له بعض الأعداء لسلب ما معه وعند محاولته المقاومة قتلوه وقد أخبرهم أنه في حماية نويشي وعمه أثناء وجوده في ديار بني عمرو ولم يصدقوه وهؤلاء الأعداء من جماعة نويشي بل معهم خاله وابن عمه مطلق .

وعندما علم نويشي بذلك تأثر كثيراً ولم يتردد في أخذ الثأر ممن اعتدوا علي جاره وقد فعل ما صمم عليه حيث رصد للمعتدين وقتلهم واحداً واحد وعددهم ستة ولم يكتفي ولكن توسط شيوخ القبيلة في الأمر و أعطوه عهدا بإرضاء أسرة البديري وان تتحمل القبيلة ديات القتلى

وبعد فترة من الزمن سافر مع خاله وعند وصولهم لمكان قتل البديري قال خاله هذا مكان خوي نويشي الذي قتل فيه وأشار بيده فقام نويشي وقطع يد خاله التي أشار بها .

وفي ذلك يقول نويشي من قصيدتة طويله يسندها علي زوجة البديري:

يـــا راكـــب لـلــي شـايـبـاتٍ مـقـادمـه
مثـل الظلـيـم الــى ضــرب لــه قــرارا

يـسـرح وممـسـاه البـديـري حـراويــه
الـلـي نــزل بـيـن الـسـهـل والـوعــارا

خـويـنـا يـــا مـتـلـف الـــروح نـغـلـيـه
والـلـي ورا الصبـيـان دربــه عـســارا

مطلـق مطيحـة بايمـن السـوق شوفيـه
فـوقــه رمــــن اشـنـودهــن الــعــذارا

ارخصت عمي ما احسب القلب يصخيه
عـنـد الـخـوي كـنــه حـتـيـن الـجـفـارا

اقـفـي مــع الـطــاروق دمـــه يـبـاريـه
دمــه مــع الـطـاروق يغـشـى الـجـدارا

احـدٍ سمـع واحــدٍ بــلا عـيـان راعـيـه
الـبــدو والـحـضـران فـوقــه صــيــارا

ذا فعل ولـد القبـع مـن دون عانيـه
يسمع بـه اللـي فـي بعيـد الديـارا

…….الخ الأبيات …..

وقد جاء احدهم يشتكي لابن رشيد من جماعته انهم قتلوا ضيفه فقال له ابن رشيد انشد نويشي الحربي …

وقد تمثل بهذه الأبيات فلاح الحريص بعد ما حدثت له قصة مشابهه

لوا هني نويشي اللي قضى الديـن
متقبـلٍ قمـراً مـن أول شهرهـا

وأنا ديونـي مرمسـات ٍ زمانيـن
أمشي وكنـي دارع فـي غدرهـا

أحيا اليتيّم واقعـده بالنبـا الزيـن
يستاهل البيضـا بـدار حضرهـا

عقب أربعه واثنين يسلم من الشين
غير اليمين اللي نويشـي بترهـا

ان جتني العوجا من الربع الا نجاس
لي وقفـة ٍماهيـب وقفـة بذومـي

تلقح وتنجب غيض وتضيق الا نفاس
ماهمني فالقيـض لفـح السمومـي

وغيرها من الشواهد …

المعجزه الثالثه تقديم الروح على حفظ الامانه

قصة دخيل البلالي الحربي مع ابن جارته المطيري ( الامانه )

دخيل الله البلالي من الوسدة من بني سالم من حرب في عهد الأمير محمد بن رشيد ، وهناك من يرى أنها حدثت زمن الأمير عبد العزيز بن رشيد .



لقد ضرب دخيل الله البلالي في هذه القصة أروع مثال في الوفاء والتضحية دون رفيقه وابن جاره وافتدى به نفسه عند
ابن رشيد

كان لدخيل الله البلالي جارة من قبيلة مطير توفى زوجها في إحدى الغزوات ولم يترك لها سوى ابن صغير السن.

وفي احد الأيام أراد دخيل الله البلالي أن يغزو بعض القبائل كما هي عادة القبائل في ذلك الوقت ، فأراد الصبي أن يرافقه للغزو وحاول البلالي أن يعتذر له عن ذلك لصغر سنه ولكن الصبي أصر على طلبه كما أبدت أمه رغبتها أيضا في اشتراك ابنها في هذه الغزوة طمعاً في الكسب وليتعلم ويتدرب على الغزو والقتال ولم يجد دخيل الله البلالي بداً من الموافقة تقديراً لحق الجوار .

وعندما أراد دخيل الله البلالي وقومه الخروج للغزو جاءت أم الصبي إلي دخيل الله البلالي لتوصيه على ابنها الوحيد وتؤكد عليه أن يحرص على سلامة ابنها وتوسلت إليه أن يعتبره أمانة معه يحافظ عليه كما يحافظ على أبنائه.

وبعد خروج دخيل الله البلالي وقومه ومعهم الغلام أغاروا على بعض الأطراف التابعة للأمير ابن رشيد لكنهما وقعا في قبضة رجاله واخذوا أسيرين إلي الأمير ابن رشيد

وعندما احضروا دخيل الله البلالي وابن جارته إلي الأمير ابن رشيد اصدر حكمه بقتلهم

وهنا قام دخيل الله البلالي للأمير ابن رشيد وقال له متوسلاً

(( يا طويل العمر أن هذا ابني وهو صغير في السن ووالله انه وحيد أمه وستموت أن جاءها خبر مقتله ، أما أنا فهذه رقبتي فاقتلني )).

واستجاب الأمير ابن رشيد لتوسلات دخيل الله البلالي واكتفى بقتله وأمر بإخلاء سبيل الغلام .

ولما هدأ روع الغلام اخبر الأمير ابن رشيد بالحقيقة المذهلة وقال لهم هذا ليس والدي واخبرهم بالقصه

ويقال أن الأمير ابن رشيد ندم على قتل دخيل الله البلالي وقال ليته قالي والله لأعفي عنه لأنه رجل شجاع ووفي وشهم ولكن فات
الامر وسبق السيف العذل

وعندما عاد الغلام إلي أمه سالماً اخبرها بالقصة وما فعله جارهم دخيل الله البلالي معه من اجل سلامته ، وتأثرت أم الغلام كثيرا وأكبرت فعل هذا الرجل الشهم لكنها لم تجد ما تكافىء به صنيعه الا الشعر الذي يعتبر وسام الشرف ونوط التقدير عند العرب

فقالت من قصيده طويله:

البارحه عينـي حريـب ٍ لهـا النـوم
تسـوقـهـا لـوعــات غـبــر اللـيـالـي

لكـن في عيني حزازات وهزوم
أنحب ولاني في نحيبي لحالي

صار القضا واللي جرى شي مقسوم
الله يبيحك يا دخيل البلالي

مرحوم يا غيث المساكين مرحوم
اللي فدا بروحه شريدة عيالي

الأجنبي في قصرته دوم محشوم
ابدى عليه من الرفيق الموالي

وهذه قصيدة للشاعر / غالب سعود الظاهري يصور قصة البلالي بإبداع :

ياربعنـا قصـة دخيـل البـلالـي
ما مثلها قصـة ولا مثلهـا صـار

هـذا دخيـل بليلـه مـن الليالـي
نوى يحنّشل مثـل ماكـان يختـار

وله جارة ٍ ما جابت مـن العيالـي
إلا ولد وأصله من مطيـر الأخيار

قال الولد يا يمـه أن كنـت غالـي
لي اسمحي بروح مع واف الأشبار

ابـي أتعلم منـه شـي ٍ طرالـي
ماني صغير وصرت كني على نـار

قالت مدامك مـع كريـم السبالـي
ابوصي الحربي مدامـه لنـا جـار

وتخاووا الأثنين صـوب الشمالـي
يبون كسب اللـي يشـدًن الانظـار

وطاحوا بيد حاكم يحكـم الرجالـي
ما يعطي اللي ينهب ويسلب انـذار

قال اقطعوا لي روسهـم بالتوالـي
خلوهم عبره لو تجي حرب الاخبار

قال البلالي تكفى .. تكفـى ياوالـي
اكسب اجر باللي ورا ذيك الاقطـار

واسمح لواحد كـان فيهـا مجالـي
اللي ورانا مالهـا كبـار وصغـار

عجوز ترجي من عزيـز الجلالـي
يردنـا وأنتـه بهالحكـم جـبـار

قال ايكـم قـرَب عليـه الزوالـي
في راسك او راس الولد عجل اختار

قال البلالـي خلـه يسلـم بدالـي
اذبحني وخل ولـدي ذبحتـه عـار

ويوم اقطعوا راس الوفا والمعالـي
استغربوا كيف الولد كيف ما انهار

قالـوا ابـوك وقـال ياهمـلالـي
هذا من عيال وسدة حرب الاحـرار

وأنا مطيري ماهو عمـي وخالـي
حفظ وصاة أمي وهذا الـذي صـار

وصاحوا بصوت ٍ هز ذيك الجبالـي
كل الرجال اللـي هكاليـوم حضـار

وابن رشيـد يقـول ليتـه حكالـي
والله ليسلم ميـر ذا حكـم الأقدار

يازينهـا قصـة دخيـل البـلالـي
ما مثلها قصـه ولا مثلهـا صـار

وختاما والنعم بقبيله حرب وكل القبايل

المراجع والمصادر

القصة ذكرت في بعض كتب حياة البادية قديما وافواه الرواة مع اختلاف بعض التفاصيل بينهم