قصة قصيدة غابت ثمان سنين حل وترحال

قصة قصيدة غابت ثمان سنين حل وترحال من سلسلة قصص سالفه وقصيده من الحياة قديمة مكتوبة بالعربية

قصتها بالتفصيل فهي تحكي حال رجل في وقت بعيد تم بينه وبين فتاة عشق عظيم

تجسد منه رغبته بالزواج منها ولسوء الظروف المعيشية التي تمكنه بدفع المهر لها فقد ذهب لطلب الرزق

بعيداً عن وطنه وقد أستغرق هذا السفر ثمان سنين لجمع المال ولسوء الحظ لم تكن هناك اتصالات

ولا بريد ولا أحد ينقل الأخبار منه وعنه فظنت الفتاة بأن خطيبها قد توفي أو حدث له شي يمنعه من الزواج بها

لطول غيبته فتزوجت وأنجبت طفلا ً فعاد إلى بلدته ليتزوج منها وعند رجوعه وجد حفلة جماعية لأهل البلدة

وعند السلام عليهم سلم عليه ألاطفال فكان يسأل من هذا ومن هذا ليتعرف عليهم بعد طول غيبته

ولمفاجأة كان الطفل الذي سلم عليه أخيراً هو أبن معشوقته ألذي ذهب لجمع المال من أجلها

فحضن الطفل وضمه ضماً عميقاً وأخذ يبكي والقصة هي تتكلم عن نفسها

غابـت ثمـان سنيـن حــل وتـرحـال
غـابــت ثـمــان كـلـهـا مدلـهـمـه

سألـت عنهـا سنيـن وشهـور وليـال
ولا فـيـه قـطـر غـيـر وجــهت يـمــه

وعقب الثمان الي تعبها برى الحال
جـاب الزمـان الكارثـة والمطمـه

جانـي ولدهـا مبتسـم بيـن الاطفـال
ومن بسمته ذكرت أنا بسمة أمه

شفته وصاحـت داخلـي كـل الآمـال
بصـوت ٍ عجـزت بكتـم الأنفـاس ألـمّـه

ركضت له ودمعي علي الخد همـال
من كثر شوقي قمت بالحيل أضمـه

لحظة حضنته والطفل في يدي مـال
شميت ريحتها على أطراف كمه

وأستلهمت نفسي مقاديـر الأهـوال
تـــمّ الـضّـيـاع وأكّـــدت لـــي مـتـمّـه

واليوم بنت الناس فـي بيـت رجـال
حب على غير الشرف لي مذمـه

مجبور أعوّد واشتكي لكـل الأجيـال
بنفـس حزينـه تايـهـه مستهـمـه

بأرجـع غريـب ٍسكّتـه شـوك ورمــال
يـمـوت يـحـيـى يـنـدفـن مـــا يـهـمّـه