قصة قصيدة خمسة عشر فنجال لحنيف صبيت

قصة قصيدة خمسة عشر فنجال لحنيف صبيت

كلمات و قصة قصيدة خمسة عشر فنجال لحنيف صبيت كامله مكتوبة

من القائل خمسة عشر فنجال لحنيف صبيت ؟

القائل واطراف القصه والقصيده:

1- الشاعر ناصر بن ابراهيم العبدالكريم التميمي

2- الشاعر حنيف بن سعيدان المطيري

الشاعر حنيف بن سعيدان المطيري شخصية منقوشة في ذاكرة الأدب الشعبي النجدي لا يمكن ان تنسى فهي باقية ما بقي الشعر القديم، أستطاع هذا الشاعر ان يؤسس له مكانة وشخصية منذ ان نبغ في الشعر واصبح لسانه يلهج بالقصيد في جميع أغراض الشعر وفنونه حسب ما يراه ويشاهده وما يخلج في نفسه من تصورات ومواقف ومشاهد وأحداث ووقائع وبالذات قبل استتاب الأمن في هذه الجزيرة العربية عاصر الكثير من الحروب بين القبائل ورأى الفارق بين الزمنين والوقتين عصر الفوضى والاضطراب وقطع الطريق على الناس بدون أى وجه حق وسلب الأموال وقتل الأنفس البريئة والتطاعن والتقاتل بين الناس لأجل الكلأ والمرعى أو سلب بهيمة الأنعام او للثأر ثم أبصر وادرك عصر الأمن وقيام الدولة والنظام على يد المؤسس الملك عبدالعزيز ” رحمه الله ” حيث تأخرت وفاته فقد فاضت روحه في حدود عام 1362هـ عن عمر تجاوز التسعين عاماً

ولم يكن شعر وتراث حنيف منشوراً في كتاب ولكنه محفوظ في صدور رواة الأدب الشعبي وفي هذا الأثناء وبعد وفاة حنيف الشاعر الجد بعد مرور أكثر من ستين سنة قام أحد أحفاد حنيف والذي كان اسمه حنيف أيضاً فلقد جمع حنيف بن خالد الحفيد ما تيسر من شعر جده وما قدر له ان يسمعه من الرواة وخصوصاً من اقاربه ويقع ديوان حنيف الجد في 86 صفحة بحجم القطع المتوسط وعنوانه ديوان ربع مطير وقدم للديوان معرفاً بالشاعر واطوار ومراحل حياته الأستاذ هزاع محمد الأسيمر وهي مقدمة اضاءت جملة من حياة هذا الشاعر النابه والشهير بين الحاضرة والبادية قديماً وروى عنه العلامة الراوية حمد بن ابراهيم الحقيل رحمه الله انه شاعر مجيد وقوي وكان يأتي إلى المجمعة كثيراً وله بها اصدقاء كثيرون وقد سمع منه بعضا من قصائده وأشعاره دونها في كتابه زهر الأدب في أنساب ومفاخر العرب الذي طبع عام 1384هـ

ونعود لقصة قصيدة خمسة عشر فنجال لحنيف صبيت إلى ما قبل 100 عام تقريباً، والتي كانت غشمرة أهل نجد وسباحينهم {سوالفهم} حيث دارت هذه المحاورة الشعرية الطريفة في مدينة حَرمه بسدير ومحاورة للمجمعة (وتقع على مسافة 195 كيلومتراً تقريباً، شمال غربي مدينة الرياض ويحيط بها ستة جبال).. كان الشاعر حنيف بن سعيدان ابومحارب وهو من صعران قبيلة مطير من أهل مدينة حَرمه وكان كثير الاسفار والترحال بأسباب الوضع المعيشي الصعب في ذلك الوقت ودخل بعد رجوعه من سفر طويل ديوان صديقه ناصر بن ابراهيم عبدالكريم وبرفقته عوض الشريطي المطيري رحمهم الله جميعاً ومن ضمن الجلسة نفسها ثلاثة من قبيلة بني تميم وهم من أقارب الشاعر ناصر العبدالكريم

وكان تواجدهم وتواجد الشاعر حنيف بضيافة العبدالكريم على وضع معتاد وشبة يومي كونهم جيران ويتبادلون الزيارات

فوجد حنيف ورفيقه الشريطي الترحيب وقدم لهم القهوة، وجلسا يتجاذبان اطراف الحديث، حتى دخل عليهما بعض الضيوف وزاد الطلب على القهوة و{حنيف}.. ما زال يرتشف الفنجال تلو الآخر
فأراد ناصر بن عبدالكريم ان يمازح حنيف.. قائلا:

خمسة عشر فنجال لحنيف صبيت
لو هو بيروي قربة قد ملاها

فرد حنيف على الفور :

لا تحسب إني من دلالك تقهويت
ماتنّكه الشراب من كثر ماها

قال ابن عبدالكريم :

يا حنيف أنا في حمستي ماتدانيت
والدله الصفراء نكثر مناها

فرد حنيف :

وراك ماسويتها يوم سويت
مثل العميم اللي يعدل سواها

وأبن عقيل اللي يهلي لياجيت
مشرع البيبان للي نصاها​

ناصر ليا مني على البيت سجيت
يرخص حلاله ماحسب مشتراها​

فقال ابن عبدالكريم :

سبيتها يوم انت للضلع لزيت
وضيافتك ياحنيف هذا جزاها

ودلال ربعك يوم بالزين ماريت
هم ربعنا قبلك طوال خطاها

فقال حنيف:

مانيتي ذمة هل الجود والصيت
الملعبه زانت وبيّن سناها

ياموصي الحرمه على صكة البيت
تقول ماهو فيه وأنته وراها

فقال ابن عبدالكريم :

ياحنيف وبحرمتك ويش سويت
يوم المره تعسرت في ضناها

علم الردى يظهر ولو به تتقيت
علم وكاد ويشهدون اقصراها

فضج المجلس بالضحك على هذه المساجله الطريفه والجميله في نفس الوقت
وبقيا بن عبدالكريم وحنيف صديقين حميمين .. حتى توفيا