عندما يكون الشاعر مقتدرا بشعره فانه يستطيع ان يوظفه كما يشاء وقد ينقلك من خلال هذه القدرة الشعرية الى خيال واسع قد تتصور معه اشياء قد تكون مستحيلة ..
وشاعر الكويت الكبير صقر بن مسلم النصافي الرشيدي الذي خلدت روائعه بذاكرة المتلقي أراد من خلال هذه المحاورة بينه وبين الذئب الذي جلس اليه ليلا يناجيه ويحاوره ايضاح حقيقة أن ابن الصحراء كان ينادم كل ما حوله لإيصال صوته
هنا ومن خلال الابيات القادمة نجد قدرة الشاعر صقر النصافي الذي جعلنا نتخيل بانه يتحاور مع الذيب شعرا، فهو يقول بيت والذيب يرد عليه ببيت آخر، انها حقا الشاعرية الفذة التي جعلت صقر النصافي يسأل الذيب عن محبوبته ويخبره الذيب عنها وهذا بالطبع من باب المجاز فكانت هذه القصيدة القصصية او القصة الشعرية البديعة والتي تعد من مأثورات الأدب الشعبي الراقية
فاليكم هذا الحوار بين صقر النصافي والذيب:
قال صقر: يا ذيب وش علمك تهيّض لساني بعواك يوم أن المخاليق غافين