قصة صقر النصافي والذيب

قصة صقر النصافي والذيب

قصة صقر النصافي والذيب

عندما يكون الشاعر مقتدرا بشعره فانه يستطيع ان يوظفه كما يشاء وقد ينقلك من خلال هذه القدرة الشعرية الى خيال واسع قد تتصور معه اشياء قد تكون مستحيلة ..

وشاعر الكويت الكبير صقر بن مسلم النصافي الرشيدي الذي خلدت روائعه بذاكرة المتلقي أراد من خلال هذه المحاورة بينه وبين الذئب الذي جلس اليه ليلا يناجيه ويحاوره ايضاح حقيقة أن ابن الصحراء كان ينادم كل ما حوله لإيصال صوته

هنا ومن خلال الابيات القادمة نجد قدرة الشاعر صقر النصافي الذي جعلنا نتخيل بانه يتحاور مع الذيب شعرا، فهو يقول بيت والذيب يرد عليه ببيت آخر، انها حقا الشاعرية الفذة التي جعلت صقر النصافي يسأل الذيب عن محبوبته ويخبره الذيب عنها وهذا بالطبع من باب المجاز فكانت هذه القصيدة القصصية او القصة الشعرية البديعة والتي تعد من مأثورات الأدب الشعبي الراقية

فاليكم هذا الحوار بين صقر النصافي والذيب:

قال صقر:
يا ذيب وش علمك تهيّض لساني
بعواك يوم أن المخاليق غافين

فأجاب الذيب:
انا بلايه قو جوعن حداني
الليل قمرا والضواري فواطين

صقر:
يا ذيب حسك من منامي شعاني
لولا الحيا جاوبت صوتك بصوتين

الذيب:
عزي لمن مثلي جداه اقنباني
ما له جدا والناس ما هم ابمعطين

صقر:
يا ذيب يللي بالخلا ما تداني
ما شفت لي حول الثميلة بويتين

الذيب:
مريت لي بيتين يا مودماني
عنها شمالن في ضبطها مقيمن

صقر:
يا ذيب ما قاربتهم باختلاني
يا كود بتخص لي فريق أريش العين

الذيب:
انا الذي من شاف زولي نحاني
ما أحرزت اجيهم خابرن نوهم شين

صقر:
يا ذيب ما عينت صافي الثماني
عند الغنم والا يرد البعارين

الذيب:
انا ما اعرف الصاحب المرحباني
الناس واجد والعذارى مزايين

صقر:
ماريّته يا ذيب عوده لياني
والنور بين قذيلته والحجاجين

الذيب:
هذاك انا قبل أمس جيته وجاني
من كثر دمعه محفين محجر العين

صقر:
الله يوفقك الشياه السماني
من مال كرهين الوجيه البخيلين