قصة قصيدة القلب يبرم بالهواجيس ويدير

قصة وكلمات قصيدة القلب يبرم بالهواجيس ويدير من سلسلة قصص سالفه وقصيده من الحياة قديمة مكتوبة بالعربية

قصيدة القلب يبرم بالهواجيس ويدير القائل هو الشاعر خلف أبو زويد السنجاري الشمري

هذه قصة قديمة من قصص الشاعر الشهير خلف أبو زويد السنجاري من قبيلة شمر ويعد من فحول الشعراء الشعبيين، ويعتبر من أحسن من يصوغ القصيدة، بالحكمة وجزالة اللفظ وأكثر أشعاره في وصف الجيش، ومدح الشيوخ، وإذا تتبعت أشعاره تجد غزله قليلاً، ولكبر قيمة الشعر والشاعر تجدهم يتتبعون انتاجه، ويتسابقون إلى حفظ القصيدة متى ما قالها ويلاحقون الشاعر بالمجالس، لأن الشعر في ذلك الوقت هو صحافتهم وإذاعتهم، فما كان مذموماً جنبوه، وما كان مفيداً ديناً ودنيا أخذوه.

الشاعر خلف كان يوماً من الأيام يسقي “حلاله” من خَبراء عندهم فيها ماء، ومن الصدفة أنه كان على تلك الخبراء مجموعة بنات يأخذن ماء وكان من ضمنهن فتاة اسمها “خزنة الفضيل” عليها جمال باهر

وقالن البنات هذا الشاعر الذي كل قصائده في الجيش نريد أن نحاول أن نجعله يتغزل، فعارضته المذكورة لما وهبها الله من الجمال، فابتسمت له وداعبته وقالت

“يا بو زويد “

قال: نعم

“قالت” يقولون عنك إنك ما تقصد بالنساء فلماذا؟

ويقولون الناس أيضاً قلبه ميت، فكيف يكون هناك من يرى مثل هذا الجمال ولا تتحرك شاعريته؟

“فبهت، ولكن بساعته تحركت قريحته بالأبيات التالية:

القلب يبرم بالهواجيـس ويديـر
من جادل جتنا طوارف اطروشـه

قام الفهيم وصخر القيل تصخيـر
قرايض مـا ولفوهـا الدحوشـه

والله يالولا باقي الناس لا اشيـر
اخاف من ناس تنثـر اقشوشـه

لااقول عجـوا بالبنـي الغناديـر
وياويل من له عشقة ما يحوشه

مصور منبوز الأرداف تصويـر
تصوير وشحا نايشتها اعطوشـه

لا بالقصار ولا الطوال الطناطيـر
ولا بالغلاظ ولا دقـاق نشوشـه

خده من الموت الحمر به دواوير
كن الصعيوي دورجن في نقوشه

خده عفر واصفر كما ذوبة الكير
والخشم مصقول بلمـات هوشـه

والردف شط امتيه له على ضير
امه جضور وراعيه مـا ينوشـه

والنهد يشدا زاميات الحمارير
عقب السوافي كارباته طشوشه

وثنيوات التـرف غـر مغاتيـر
من شافها يسقم على اردا معوشه

والعين عين اللي بروس العناقير
نجل سواد عيونها مع ارموشـه

المراجع والمصادر

القصة ذكرت من افواه الرواة مع اختلاف بعض التفاصيل بينهم