قصة توبة واعتزال الفنانة نورا

قصة توبة واعتزال الفنانة نورا من سلسلة قصص التائبين

اسمها الحقيقى علوية مصطفى محمد قدرى وهى شقيقة الفنانة بوسى، وحصلت على درجة البكالوريوس من كلية التجارة، وبدأت نورا مشوارها الفنى وهى طفلة فى السينما، حيث شاركت فى فيلم “وفاء للأبد” عام 1962، وبعدها بعامين شاركت فى فيلم “لوكاندة الفردوس”، وفى عام 1965 قدمت أيضاً دوراً فى فيلم “الاعتراف” وفيلم “الليالى الطويلة” بعدها بثلاثة أعوام.

بدأت نجوميتها عام 1972 عندما قدمت “بيت من الرمال” وبعدها بثلاث سنوات شاركت هانى شاكر بطولة فيلم “هذا أحبه وهذا أريده”، واصلت توهجها ونجاحها في الثمانينيات وقدمت أفلام “ضربة شمس” مع المخرج محمد خان، وبطولة نور الشريف الذى تعاونت معه أيضاً في “الغيرة القاتلة” و”العار”.

اعتزال نورا

استمر النور الرباني يتغلغل ويمتد حتى لامس شَغاف قلوبٍ تشبّعت بالجاهلية والضياع.

روت الممثلة عفاف شعيب أنهما كانتا في منزل نورا، وبعد أن استمعت للآية الكريمة (وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين.. يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين) فدخلت “نورا” في نوبة بكاء قبل أن تقرر الاعتزال في هذه اللحظة وارتداء الحجاب.

وعادت نورا إلى طريق الله الحق، عن عقيدة وإيمان فليس في الفن ما يغري، بدأت نورا تقترب من التوبة منذ أن كانت تمثل دورها في مسلسل (بنات زينب) وقررت نورا اعتزال مجال التمثيل فى عام 1996، وقررت أن ترتدى الحجاب بعد تأثرها بقراءة القرآن الكريم.

ماذا تقول عن رحلتها الإيمانية، تقول نورا :

إنها لحظة كانت من أعظم لحظات حياتي، عدت فيها من غربتي، وولدت فيها من جديد حينما ذهبت مع صديقة لي لمقابلة عالم جليل، وكان من المقرّر أن يمتد اللقاء مدة ساعة، لكنه امتد ساعات سمعت فيها- مع غيري من المسلمين والمسلمات- ما لم أسمعه من قبل … وارتعدت فرائصي واهتزّ كياني وأنا أسمع كلمات الشيخ عن الإسلام والمعصية والتوبة، والطريق الخطأ والطريق الصواب، فعدت مع صديقتي إلى منزلي وأنا أرتعش، وأحسست بزلزال رهيب في أنحاء جسمي … وفي اليوم الثاني – على الفور- توجهت إلى مسجد الدكتور مصطفى محمود حيث الداعية الكبيرة شمس البارودي، وهناء ثروت، وجلست أقرأ القرآن وأتفقه في دين الله والسنة المطهرة، وداومت على ذلك بصفة مستمرة ودون انقطاع.

وفي لحظة روحانية قررت وحسمت أمري بأن أكون مسلمة مؤمنة تائبة إلى ربها، وأن أقطع كل صلتي بالتمثيل.

وتخلّصت – والحمد لله- من كل ارتباطاتي الفنية مع المخرجين والمنتجين وكل ما يتعلق بالفن بلا رجعة، فمن يعرف طريق الله فلن يجد له بديلاً.

رمضان بعد التوبة

في أول رمضان تعيشه شاهيناز بعد التوبة تقول: أحس -والحمد لله – بالاستقرار النفسي والراحة الذهنية، بعيداً عن جو الفنّ، وبرنامجي الأساسي في رمضان هو القيام بدوري الأسري وقراءة وِِِِِِِِِِِِِرْد ثابت من القرآن أو سماعه بصوت الشيخ الحصري يرحمه الله.
كما ألتقي مع أخواتي من الفنانات الملتزمات، وأتمنى أن أوفّق في أداء العمرة في العشر الأواخر من الشهر المبارك.
أقوالها بعد التوبة:
تقول شاهيناز في ردّها على الشبهة التي يثيرها بعضهم، وهي أن توبة الفنانين تكون نتيجة لتهديد من جهات ما: أنا عن نفسي رجعت إلى الله وتبت وندمت خوفاً منه – سبحانه – واقتناعاً بما أفعل وليس خوفاً من تهديد أحد مطلقاً، ولا يخفى علينا نحن جميعاً الحملة المسعورة لهذه الأقلام المشبوهة التي تخشى الإسلام.
وإجابة عن سؤال متعلقٍ بواقع تجربتها الفنية، وهل الفن بما هو عليه الآن حرام؟! قالت: إن الفن – والله تعالى أعلم – بالنسبة للنساء حرام؛ حرام لأن المرأة عورة، وفنّ هذه الأيام فنّ مبتذل فيه إسفاف … ولن يكون رسالة مطلقاً … فهو بعيد كل البعد عن الإسلام