قصة ابو البنات

يقال بان هناك رجل متزوج ولديه بنتين وكان امنيته بأن الله يرزقه بمولود ذكر بعد تلك البنتين

وبعد مده حملت زوجته ففرح بذلك الحمل اشد الفرح واخذ يدعو الله ليل نهار بأن يحقق امنيته و يرزقه ولد

وبعد مده وضعت زوجته فاخبروه بان المولود بنت فضاق صدره ولم يستطيع ان يتمالك نفسه بالبكاء حيث خيم الحزن عليه فقد ضاقت عليه الدنيا

واخذ يلوم زوجته على هذه البنت كانها هي اللي وضعتها في بطنها اما يعلم بأن ذلك من عند الله (وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم)

ومرت الايام والليالي وهو مازال على تفكيره في الولد

وبعد مده حملت زوجته وقال لها ان وضعتي هذه المره بنت سوف اتزوج عليك فانتي لاتضعين الا البنات

وبعد مده وعند الانتهاء من قترة الحمل انجبت زوجته البنت الرابعه

فقال الان سوف اتزوج وانتي خليك مع بناتك

فقرر الزواج وذهب يبحث عن امرأه اخرى لعلها تأتيه بولد فبحث في مدينته ولم يجد له زوجة اخرى

فقرر السفر الى مدينه اخرى له صديق في تلك القريه او المدينه قذهب اليه

ولما وصل هذا الرجل الى صاحبه رحب فيه واكرمه حسب العاده المتبعه في اكرام الضيف في بلادنا الحبيبه

وقال له صاحب البيت ترى اقامتك عندي لاتروح لفلان اوفلان مادمت مقيم قي هذه الديره فاقامتك عندي

وبعد اخذ وعطاء وهاته ورده ومن حلف وغيره وافق الرجل على ذلك بشرط انه مايزيد شي عن اكله في البيت

فقال مايخلف لك مني بان لا ازيد شي

فقال اتفقنا قال اتفقنا

وكان هذا الرجل صاحب البيت عزوبي زوجته متوفيه والضيف لايعلم بذلك وليس عنده احد في البيت

وكان لهذا الرجل صاحب البيت اربع بنات متزوجات وولد واحد ساكنات بالقرب منه

وبعد صلاة الظهر دخل الرجل والضيف البيت

واثناء جلوسهم بالمجلس واذا بالباب يدق

وانتم تعلمون بان اقرب شي الى باب البيت هو مجلس الرجال

فقام الرجل صاحب الدار وفتح الباب والضيف يشاهد الموقف

واذا بامرأة تضع لها قدر او ماعون عليه غطاء

واخذه الرجل وانصرفت

وبعد اقل من دقيقتين او ثلاث الا والباب يدق واذا بامراة اخرى معها قدر او ماعون

فاخذه وسكت والضيف يطالع الموقف ولا يعلم عن ذلك شي

وبعد دقايق واذا بالباب يدق ففتح الباب واذا بأمراة ثالثه والضيف ينظر الى ذلك الموقف وبعدها الرابعه فعمل ما عمل مع الثلاث ولا حتى كشف الغظاء للمواعين او القدور ولم يرى مابهن والضيف يطالع الموقف ويزداد دهشه واستغراب

وبعد فترة قال الرجل للضيف تفضل على الغداء

وبعد الغداء رجع الضيف الى المجلس

وفي المساء وبعدصلاه المغرب او العشاء واذا بالموقف اللي كان في الظهر يتكرر فتعجب ذلك الضيف من الموقف

وبعدما حان وقت النوم ادخله في غرفه داخل البيت ونام ذلك الرجل

وبعد منتصف الليل اذا باصوات داخل البيت وتكسير صحون وملاعق واصوات فيها سب وشتم فخاف ذلك الضيف من تلك الاصوات المزعجه
وظن ان بالبيت جن

وسكت لا يريد ان يخبر صاحب البيت في ذلك

وفي اليوم التالي وعند وقت الظهيره حصل ماكان بالامس من النساء ودق الباب والقدور يعني نفس اللي حصل بالامس

وفي المساء نفس الشي صوره كربونيه عن امس

وبعد ماجاء وقت النوم اذا بالاصوات المزعجه

فلم ينم ذلك الرجل تلك الليله فقرر ان يخبر الرجل في ذلك

وفي الصبح وبينما هم مجتمعين كالعاده بالقرب من النار والقدوع والدله

قال الضيف ياخي ابغى اسالك عن موقفين رايتهم واتعجب من ذلك

قال صاحب البيت وماعجبك هات سؤلك لعلي استطيع ان افيدك

قال سؤالي الاول عن النسوة اللاتي يدقن الباب وراء بعض منهن

فضحك الرجل وقال وماهو سوالك الثاني

قال ابغى اسالك كيف تسكن وحيد في بيت فيه جن ياتون اخر الليل الم تسمعهم فانا لم انم منذ ليلتين من ازعاجهم

قال الرجل سوف اخبرك عن البنات

قال قبل عدة سنوات توفيت زوجتي وعندي اربع بنات متزوجات وحاولن فيني ان اقيم عندهن كل اسبوع عند وحدة منهن فرفضت ذلك
واستقليت في منزلي وفي كل يوم تاتيني كل وحده بغداي مثل منت شايف

ولا انظر الى ماهي جابته معها او حتى عن طبخها وعند الغداء افتشهن سوا حتى لا افضل اكل هذي على هذي ولم اعرف صحن هذا من هذا

فاكل منهن سواء حتى ولو كنت جايع لا اكل حتى ياتي اكلهن اخاف اكل طبخ وحده واترك الاخرى

فعرف ذلك قصة الاكل والنساء

قال الرجل وما قصة الجن في بيتك

قال الرجل انت تعلم اني لى ابن عاق بي يسهر الى اخر الليل ياتي بوضع غير صاحي يستعمل كل ماهو قبيح لا ينظر الى احد ولم اجد منه يوم احترام

فهو يأتي اخر الليل ويدخل المطبخ يبحث عن اكل ويرمي كل ماهو امامه من صحون وخلافه

وكم تمنيت بان يكون هذا الولد بنت بدل من ذلك الولد فبناتي اربع لم اجد منهن قصور وهو شخص واحد ادعو الله ان يريحني تالي عمري منه او ان يهديه

فانظر كيف الفرق بين الولد والبنات فكم تمنيت بان يكون لي عشر من البنات ولم يكن لي هذا الولد

فقال الضيف لنفسه كم تمنيت من ولد بدل هذه البنات واليوم بعدما شاهد ذلك الموقف سوف اذهب الى بيتي لا اريد زواج ولا أريد ولد

واستاذن صاحبه وعاد الى اهله وزوجته بعد ما شاهد ذلك الموقف