قصص جحا مكتوبة قصيرة

قصص وحكايات جحا محبوبة و ممتعة للقراءة والحكم المفيدة والفكاهة

juha arabic stories قصص وحكايات جحا

قصة مراهنة جحا

في يوم من الأيام ، تراهن رفاق جحا معه أنه إذا استطاع قضاء الليل كله في الغابة حتى الصباح بدون ملابس دافئة و بدون إشعال النار، سيقيمون له احتفالاً كبيراً.
أمضى جحا الليل كله في الغابة حتى حلول الصباح، و ذهب إلى أصدقائه من أجل تحديد موعد الاحتقال .
سأل أحدهم جحا : لقد كان الجو في الغابة بارداً ليلاً، ماذا فعلت ؟ فأجاب جحا: كان هناك كوخ في وسط الغابة و كان هناك ناراً مشتعلة بداخله، وقفت خارج الكوخ لأشعر بالدفئ منه و لا أشعر بالبرد .
فقال له رفاقه : إذن السبب الذي جعلك تتحمل قضاء الليل البارد في الغابة هو النار المشتعلة التي حصلت على الدفء منها. حاول جحا جاهداً أن يقنع رفاقه أن دفء تلك الشعلة كان ضعيفاً جداً، و لم يكن دفؤها يصل إليها أثناء وقوفه خارج الكوخ ، لم يقتنعوا بكلامه . و في النهاية رفض رفاقه أن يقيموا الاحتفال له .
فقبل جحا بأن يدعو هو رفاقه إلى وليمة . في اليوم التالي، اجتمع الجميع في منزل جحا، اقترب الظهر و ليس هناك أي خبر عن الطعام. سأل الأصدقاء جحا لماذا لم يأتي الطعام بعد ؟
فأجاب جحا: القدر على النار و لكن الماء لم يغلي حتى الآن. ذهب رفاقه إلى فناء المنزل لرؤية القدر على النار، و لكنهم وجدوا القدر يتدلى من الشجرة ، و تحته بمسافة متر هناك شمعة واحدة مشتعلة .
تعجب أصدقاؤه كثيراً من ذلك فقالوا له: هذه الشمعة لن تجعل القدر يغلي .
فأجابهم جحا: هذا صحيح ، مثل تلك الشعلة في الليلة الباردة في الغابة لم تكن تدفئني و أنا بعيد عنها .

قصة جحا و اليقطينة و الجوز

خلال سفر جحا إلى مدينة أخرى تعب من السفر و جلس تحت شجرة جوز. كان الجو حاراً فنزع العمامة عن رأسه .
و بينما كان متعباً لمحت عيناه تلة قريبة و شاهد هناك حديقة من اليقطين . رفع رأسه نحو السماء و قال : ” يا الهي ، أنت أيضاً تخطئ أحياناً في عملك” . على سبيل المثال أنت تصنع حبة جوز بهذا الحجم الصغير جداً من شجرة جوز كبيرة بهذا الحجم، بينما تجعل يقطيناً كبيراً ينمو على الأرض” .
لم ينته جحا من كلامه حتى انفصلت حبة جوز من أعلى الشجرة و سقطت على رأسه فآلمه رأسه كثيراً . ندم جحا على ما قاله و انحنى على الأرض ساجداً.
في هذه الأثناء قال جحا ” إلهي سامحني لم أفهم ذلك ، إن هناك حكمة وراء أي عمل تقوم به ، فلو سقطت يقطينة على رأسي من الشجرة بدلاً من حبة الجوز لتمزق رأسي الآن ” .

قصة جحا و الخباز

جاء جحا إلى الخباز للحصول على الخبز، و رأى حشداً كبيراً من الناس ينتظرون هناك في الصف. فقال لنفسه أن دوره لن يكون قريباً. فكر جحا في نفسه بما يجب أن يفعله و ما هي الحيلة التي يجب أن يلجأ إليها ليحصل على الخبز بشكل سريع .
صرخ جحا بصوت مرتفع : ” أيها الناس، كم أنتم جاهلون تقفون هكذا في الصف للحصول على الخبز و ستدفعون المال مقابله أبضاً، بينما في الزقاق الخلفي و في بيت الشيخ فلان هناك وليمة كبيرة ويقدومون الطعام للناس مجاناً. اذهبوا إلى هناك و املؤوا بطونكم” .
ما أن سمع الناس هذا الخبر حتى انصرفوا من الوقوف في صف الخبز ، و ركضوا نحو المنزل الذي أشار إليه جحا.
فتقدم جحا بهدوء نحو المخبز لشراء الخبز ، و لكنه هو أيضاً أثار فضوله ركض الناس و قال لنفسه ” ربما يكون هذا الخبر حقيقياً و هناك وليمة فعلاً . من الأفضل أن أذهب لأحظى بهذه الوليمة الكبيرة ” .
لذلك راح جحا يركض وراء الناس ، و اتجه نحو الزقاق الخلفي دون أن يشتري الخبز.

قصة ثوب جحا

كان جحا يقف وسط الشارع مرتدياً ثوبه الفاخر و ينظر إلى الناس. و عندما رآه الناس بثوبه الجديد، تجمعوا حوله و بدأوا يتفحصون ثوبه الجديد .
كان البعض منهم يقول : من أين اشتريت هذا القماش الجميل يا جحا ؟
قامت مجموعة من الناس بأخذ عنوان الخياط من جحا .
بينما راح البعض الآخر يسألوه عن سعر متر القماش و أجرة الخياطة .
تذمر جحا و ضجر من أسئلة الناس الكثيرة و المختلفة ، و بما أن حشداً كبيراً من الناس قد تجمعوا هناك، لم يستطع الإجابة على تساؤلات الجميع ، فهرب منهم و فر إلى منزله مسرعاً ، و قال لزوجته : ” اذهبي و قولي للناس ، إن جحا مريض و متعب، تعالوا و انظروا ما به ” .
تجمع الناس أمام منزل جحا ليسألوا عن أحواله و يطمئنوا على صحته . و فجأة صرخ جحا من أعلى السطح : ” أيها الناس، أنا بخير، و لكنني اضطررت للهرب منكم لأن تجمعكم الكبير و كثرة أسئلتكم أربكني. الآن فليعلم الجميع : لقد اشتريت كذا و كذا متر من القماش من فلان ، و قام بخياطة الثوب لي الخياط فلان . الآن أريحوني منكم و ارحلوا” .

قصة خدعة جحا

ذهب ثلاثة أصدقاء إلى بستان جحا لتناول الفاكهة . كان أحدهم سيد، و الأخر شيخ و الثالث رجل عادي. دخل جحا إلى البستان و شاهد ثلاثة أشخاص يأكلون فاكهة بستانه. أراد العراك معهم، لكنه رأى أنه ليس نداً لهم ، فكر في نفسه و خطرت بباله خدعة .
التفت جحا إلى الرجل العادي و قال له ” أيها المتطفل الأحمق ، هذا الرجل سيد و له خمس أموالنا، و هو يأكل من ممتلكات جده . كما ان الشيخ الجليل له حق في زكاة و حصة الإمام ، فإذاَ هذا البستان ملك لهم ، أما أنت بأي حق تتطفل على بستاني و تأكل فاكهتي بدون وجه حق؟” و بدأ بضرب الرجل العادي .
و عندما رأى الشيخ و السيد أن جحا لم يعترض على وجودهما، قالا أيضاً للرجل العادي : “جحا على حق، لماذا تأكل أموال التاس بدون إذنهم ؟ ”
بعد أن قام جحا بضرب الرجل العادي ، قيد يديه و قدميه و التفت نحو الشيخ قائلاً : ” سيدي الشيخ ، بالطبع أنت متعلم بما يكفي و تعلم أن خمس مالنا للأسياد بلا شك ، لذلك إذا تناول هذا السيد خمس فاكهة بستاني فهو من حقه . و لكن أنت لم تصل بعد إلى درجة الاجتهاد لتأخذ حصة الإمام ، كما أنني أديت الزكاة المفروضة علي من مالي ، لذلك بأي حق تأكل من ممتلكات الآخرين بدون موافقة أصحابها ؟ ”
وعندما رأى السيد أنه في مأمن من اعتراض جحا ، ساعده في تقييد أيدي الشيخ . و بعد أن قام جحا بضرب الشيخ و الاستراحة قليلاً. التفت نحو السيد .
و قال جحا للسيد : ” اللعنة عليك و على جدك، أولاً خمس هذا البستان ليس حق لأي سيد، و على فرض أن لك الحق في خمسه، كيف علمت أن صاحب هذا البستان لم يدفع الخمس المفروض عليه ؟ هل قال لك جدك ان تأكل ممتلكات الناس بالمجان ؟ ”
ثم بدأ جحا بضرب السيد و قيد يديه و قدميه و رماه بجانب الشيخ و الرجل العادي، و بهذه الحيلة الذكية استطاع التغلب على الثلاثة معاً.

قصة حمار جحا و الفلفل

كان حمار جحا كسولاً جداً و كان يعذب جحا دائماً. كان جحا يفكر دوماً في حيلة لجعل الحمار يمشي بشكل أسرع . بالصدفة مر جحا من أمام بائع الفلفل فوقعت عيناه على الفلفل و خطرت بباله حيلة على الفور .
اشترى جحا حبة فلفل حار و وضعها تحت ذيل الحمار. حدة الفلفل أزعجت الحمار كثيراً ، و بدأ بالركض سريعاً . ادرك جحا أنه لن يستطيع اللحاق بالحمار مع هذه السرعة، فاضطر للذهاب إلى بائع الفلفل مرة أخرى .
سأله بائع الفلفل : ” ألم تكن حبة الفلفل تلك كافية ؟ ” .
فإجابه جحا : ” بالتأكيد، وضعت الفلفل تحت ذيل الحمار ليمشي بشكل أسرع . لكنه الآن يركض بشكل سريع لدرجة أنني مهما ركضت لا أستطيع بلوغه . اضطررت للعودة إليك مجدداً لأشتري هذه المرة حبة فلفل من أجلي حتى لا أبقى مقصراً عن حماري ” .

قصة جحا و اللص

كان هناك لص في منزل جحا منشغلاً بجمع أثاث و معدات المنزل. استيقظ جحا من نومه و انتظر بعض الوقت حتى يحزم اللص حمولته ، و بمجرد أن أراد اللص مغادرة المنزل، جمع جحا ما بقي من الأثاث و حزمها في قطعة قماش و خرج من المنزل وراء اللص .
بعد اجتياز عدة أزقة و شوارع، و بالقرب من الساحة، لاحظ اللص صوت أقدام تتبعه . استدار اللص و نظر فرأى جحا خلفه . تفاجأ كثيراً و قلق من أن يسبب له جحا المتاعب .
سأل اللص جحا : ” إلى أين تذهب ؟” ؟
أجابه جحا : ” لا عليك، لقدرأيتك تنقل الأثاث ، فأردت مساعدتك فقط ” .
اللص الذي كان يعرف جحا جيداً، من شدة الحرج ألقى أثاث و ممتلكات جحا على الأرض و فر هارباً.




قصة الحمار العنيد

أخذ جحا حماره إلى سوق الحيوانات ليبيعه. قام السمسار بعرض الحمار أمام التجار للبيع . أمسك أحد التجار بذيل الحمار لفحصه، بينما راح تاجر آخر ينظر إلى أسنان الحمار لتقدير عمره.
فجأةً، قام الحمار برفس التاجر الأول، و عض الثاني من يده فهرب التاجرين.
جاء السمسار إلى جحا و قال له: “التجار لن يشتروا هذا الحمار بسبب هذه العيوب ” .
فقال حجا: ” أنا أيضاً لم أحضره لأبيعه. و إنما أردت أن يعلم الناس ما أعانيه من هذا الحمار!”

قصة جحا و الإناء

استعار حجا من جاره إناءً كبيراً. في اليوم التالي جاء الجار ليستعيد الإناء، فوضع حجا قدراً صغيراً داخل الإناء .
فقال الجار لجحا مندهشاً: “لقد أعطيتك البارحة إناء، الآن أرى أنك تعطيني قدراً إضافياً معه، أنت مخطئ”.
فأجابه جحا: “لا ليس هناك خطأ، فإن إناءك البارحة قد أنجب قدراً صغيراً و بما أن الإناء لك ، لذلك فإن القدر الصغير سيكون لك أيضاً”.
فرح الجار كثيراً بهذه الحادثة، و التقط الإناء و القدر بكل سعادة و رحل.

بعد عدة أيام، استعار حجا الإناء الكبير مرة أخرى ولكنه لم يعيده للجار. فجاء الجار إلى منزل جحا و طلب منه الإناء.
فأجابه جحا: “لقد كان إناؤك حاملاً أيضاً، و لكنه توفي أثناء الولادة، لذلك اقرأ الفاتحة على الإناء” .
فاحتج الجار و قال:”كيف يمكن للإناء أن يموت؟ لماذا تتلفظ بهذا الترهات !”.
فأجابه جحا:”بما أنك اقتنعت بأن الإناء يلد و حملت طفله و أخذته، يجب أن تقتنع بأن الإناء قد مات و يجب أن تقرأ الفاتحة عليه، كل ما يلد ، يموت أيضاً!”.

قصة جحا أستاذ موسيقى

كان جحا يعزف على الآلة الموسيقية و يضع إصبعه على إحدى عتبات الآلة الموسيقية ، و يضرب أوتار الآلة الموسيقية بالريشة دون أن يرفع إصبعه عن العتبة فينشأ صوت واحد مرتفع.
تجمع الناس حوله و قالو له : ” جحا ما نوع هذا العزف؟ لماذا لا تحرك أصابعك على عتبات الآلة الموسيقية لتصنع ألحاناً جميلة؟”.
فأجاب جحا:” أنتم لستم متخصصون في هذا الفن. إن أولئك الذين يحركون أصابعهم بين عتبات الآلة الموسيقية يبحثون عن العتبة الرئيسية للآلة، و لكنني بصفتي متخصص في الموسيقى، أعلم أين العتبة الرئيسية، و أضع يدي فوق هذه النقطة تماماً”.

قصة جحا و المتسول

صعد جحا إلى أعلى مئذنة المسجد ليرفع الآذان. فناداه متسول من أسفل المئذنة و قال له:”انزل بسرعة، لدي عمل ضروري معك”.
نزل جحا على الدرج قلقاً و كان يفكر أثناء نزوله ما هو ذلك الأمر الضروري و العاجل؟
فلما وصل جحا إلى أسفل الدرج: سأل المتسول: ” ماذا تريد أن تقول؟”
فأجابه المتسول:” لا شيء، أنا فقير، أعطني قطعة نقدية.”
استاء جحا كثيراً من غطرسة المتسول فأجابه:” يجب أن تصعد معي إلى الأعلى..”
صعد جحا على الدرج و من خلفه المتسول يتبعه حتى وصلا إلى قمة المئذنة.
في الأعلى سأل جحا المتسول:” ماذا كنت تريد؟”.
فأجاب المتسول:”قطعة نقدية سوداء”.
فقال له جحا :” ولكني لا أملك النقود”.
فتعجب المتسول من جحا و قال له:” يا رجل، إذا كنت لا تملك نقوداً فلماذا جعلتني أصعد إلى هنا؟”.
فأجابه جحا:” مثلما جعلتني أنت أنزل إلى الأسفل !”.

قصة تعاون حمار جحا

ملأ جحا خرج حماره بالرمان و راح يبيع الرمان في الأزقة و الأسواق منادياً بصوت مرتفع:” رمان، رمان، لدي رمان طازج، رمان ” .
أثناء صراخ جحا من أجل بيع الرمان، بدأ الحمار بالنهيق . استاء جحا كثيراً و صمت منتظراً انتهاء نهيق الحمار، ليبدأ مجدداً بالصراخ لبيع الرمان.
عندما سكت الحمار، بدأ جحا بالصراخ من جديد. حالما بدأ جحا بالصراخ ، بدأ الحمار أيضاً بالنهيق مجدداً ، فيئس جحا من الحمار.
التفت جحا إلى الحمار غاضباً و قال له:” أريد أن أعرف ، من يريد أن يبيع الرمان، أنا أم أنت؟”.

قصة حذاء جحا

تلقى جحا دعوة إلى منزل أحد أصدقائه لتناول الغداء، و عندما دخل إلى المنزل رأى أحذية الضيوف مختلطة ببعضها البعض ، و إذا وضع حذاءه الجديد بين هذه الأحذية، يمكن أن يتم استبداله عن طريق الخطأ.
فكر قليلاً ثم لف حذاءه بمنديله و ربطه حول خصره، و جلس إلى المائدة و بدأ بتناول الطعام مع الآخرين، لاحظ الشخص الجالس بجانب جحا أن جحا قد ربط شيئاً حول خصره.
فسأل جحا:” المعذرة، ما هذا الشيء الذي تربطه على خصرك؟”
فأجابه جحا:” إنه كتاب”.
فسأله الرجل من جديد ” ما هذا الكتاب، و ما هو محتواه؟”.
فأجابه جحا :” إنه يتحدث عن الاحتياط”.
فقال الرجل:”هذا جميل، و من كاتب الكتاب؟”.
فأجاب جحا:” صانع أحذية”.

قصة أم زوجة جحا

ورد خبرُ إلى جحا بأن والدة زوجته كانت تغسل الملابس بجانب النهر فانزلقت قدمها و سقطت في النهر و لم يتم العثور عليها بعد.
مباشرةً ذهب جحا إلى جانب النهر و راح يبحث في الجهة التي يأتي منها الماء أعلى النهر.
فقالوا له:”عجيب أمرك يا جحا، إن الماء لا يأخذ أحد إلى الأعلى، ربما جرفها الماء معه إلى أسفل النهر”.
فقال لهم جحا:”أنتم لا تعرفون أم زوجتي جيداً. لقد عاشرتها لسنوات طويلة، و كانت جميع أفعالها بالعكس. بالتأكيد إذا سقطت في النهر ستذهب نحو الأعلى “.

قصة جحا و الملك

ادعى ثلاثة من العلماء المشهورين في العالم في حضور الملك، أنه ليس هناك أي عالم آخر بإمكانه أن يضاهي فضائلنا و معارفنا.
و كان الملك يحترم علماء بلاده كثيراً جداً، فعندما سمع من العلماء الثلاث هذا الادعاء، قرر مواجهتهم بعلمائه، و أصدر فرماناً بحضور عدة علماء البلد إلى بلاط الملك ، و إذا لم يستطيعوا الإجابة على أسئلة العلماء الثلاث ، سيقوم بإعدامهم. قام الجنود بإحضار عدد من العلماء للمثول أمام الملك و من بينهم جحا الذي أحضر معه حماره.
أحد العلماء الثلاث سأل جحا:”أين مركز الأرض؟”.
فأجاب جحا:”هنا حيث دق وتد حظيرة الحمار “.
فقال له العالم : ” كيف يمكنك أن تثبت ذلك؟ ”
فقال جحا:” إذا لم تكن موافقاً على هذا، قم بالقياس لتتأكد!”.
فالتزم العالم الصمت مجبراً.
فسأل العالم الثاني جحا:”ما هو عدد النجوم في السماء؟”.
فأجابه جحا:”بعدد الشعر على جسم حماري”.
فقال العالم:” كيف يمكنك إثبات ذلك ” .
فأجابه جحا:” إذا لم تصدق ذلك فيمكنك عدها”.
فاقتنع العالم الثاني و جلس.
سأل العالم الثالث جحا:”ما هو عدد شعرات ذقني؟”.
فأجاب جحا:” إنها بعدد شعرات ذيل حماري “.
فأجاب العالم:”هذا ليس صحيح، لحيتي أكثر”.
فقال جحا:” يمكن اختبار ذلك بسهولة. نقتلع شعرة من ذيل الحمار و شعرة من لحيتك. و نستمر بذلك حتى يتم اقتلاع جميع الشعرات و بذلك نعلم من كان على حق ” .
العالم الثالث أيضاً اضطر للسكوت و الجلوس مكانه.
كان الملك مسروراً جداً بإجابات جحا و أعطاه مكافأة كبيرة.

قصة استعارة الحمار من جحا

حضر جار جحا إلى منزله و قال له:” المعذرة، هل تؤجرني حمارك ليومين أو ثلاثة أيام “.
فقال له جحا:” أقسم بحياتك، إن أحد الأصدقاء قد أخذ حماري و لم يعيده لي بعد “.
في هذه الاثناء، عندما سمع الحمار صوت جحا بدأ النهيق في الحظيرة.
قال الجار لجحا: ” مرحى لك، هل سآكل حمارك لو أخذته؟”.
فقال جحا :”ما ذا حصل؟ لو كان الحمار هنا لما رفضت إعطاءه لك ” .
فقال الجار: “هاهو الحمار موجود في الحظيرة، إنني أسمع صوته الآن، و لا أعرف هل أصدقك أم أصدق صوت الحمار؟”.
فأجابه جحا:” لم أتوقع منك ذلك، أنا مندهش منك و أنت بهذا العمر كيف لا تصدق كلامي أنا الرجل العجوز ذو اللحية البيضاء، و تصدق كلام هذا الحمار الأحمق”.

قصة جحا و زوجته – الحساء الحار

في يوم من أيام الشتاء، رغب جحا و زوجته بتناول الحساء. و لذلك قاما بتحضير طبق من الحساء الدافئ و اللذيذ. استعجلت الزوجة و تناولت ملعقة من الحساء، و لأن الحساء كان حار جداً، سال الدمع من عينيها .
فسألها جحا:” لماذا تبكين ” .
تهربت الزوجة من الاعتراف و قالت لجحا:” تذكرت أن أمي تحب الحساء كثيراً، و لو لم تكن ميتة لكانت تأكل الحساء معنا” .
لم يقل جحا شيئاً، و بدأ بتناول الحساء، فملأ ملعقة من وسط الوعاء و تناولها فبدأ الدمع يسيل من عينيه .
ابتسمت الزوجة ساخرةً و قالت لجحا :” لماذا تبكي أنت يا عزيزي؟.
فقال جحا:” أنا أبكي لأن أمك كانت تحبك كثيراً و متعلقة بك فلماذا لم تأخذك معها ” .

قصة جحا و زوجته – اللحم و القطة

في يوم من الأيام اشتهى جحا الشواء . فاشترى ثلاثة كيلوغرام من اللحم و أخذه إلى المنزل و قال لزوجته :”حضري لنا شواءاً لذيذاً”.
قامت زوجة جحا بشواء اللحم و تناولته مع صديقاتها، و عندما جاء جحا ظهراً إلى المنزل وضعت زوجته الأرز أمامه من دون اللحم المشوي.
سأل جحا:” ما حصل للحم ؟”.
احتارت الزوجة ماذا تقول لجحا، و لكن وقعت عينها على قطة كانت تلعق زاوية الغرفة .
فقالت الزوجة لجحا:” القطة أكلت اللحم “.
لم ينطق جحا بأي كلمة، فقط أحضر الميزان و وضع القطة في كفة الميزان، و وضع في الكفة الثانية حجراً بوزن ثلاثة كيلو غرام. فرأى أن القطة تزن فعلاً ثلاثة كيلو غرام. فاندهش جحا.
وقال لزوجته :” إذا كانت هذه قطة، فأين اللحم، و إذا كان هذا ثلاثة كيلو من اللحم التي اشتريتها، فأين القطة إذاً؟”

قصة جحا والحمار

صوت همهمه كثير حول جحا الذي وقف في بازار الحمير يستمع ، باعة الحمير تجمعوا حول جحا وسببوا غوغاء عجيبة ، كل واحد منهم كان يقول لجحا (لن تجد في كل العالم حماراً أفضل من حماري ، ياله من حمار جيد جداً)

حك حجا ذقنة البنية واخذ يفكر بهذا الحيوان الهادئ والأليف ، حماره الصغير الأبيض لا يزال يستطيع أن يخدمه بشكل جيد ولكنه يسير نحو الشيخوخة شيئاً فشيئاً

كان شكل جحا وهو في منتصف ضجيج نهيق الحمير و صياح الباعة مشهداً ظريفاً ، كان من الواضح من لباسه أنه رجل مهم ولذلك كان جميع باة الحمير يريدون أن يتعاملو معه

في النهاية أعجب جحا بحمار صغير أبيض لأن تحريكه لأذنيه و نهيقه أوحيا بأنه حمار نشيط وهادئ

قام جحا بمسامة التاجر نحو نصف ساعة فكان التاجر يزيد ويتغنى بمحاسن الحمار حينما كان جحا يقم بالعكس

كل هذا الوقت كان جحا وصاحب الحمار يتساومان على دينار واحد والبنهاية رضي كلاهمابنصف دينار . على الرغم من أن الأثنين كانا سعيدين من هذه المعاملة إلا أنهما ادعيا أنهما متضرران منها وقد أفلسا

أخذ جحا رسن الحمار الصغير بيده وركب حماره العجوز الصدئ ليبدأ بعبور طريق القرية طويلة

في الطريق المقفر الجاف حيث لاعلف ولا ماء لم يكن هناك أي شيئ جديد يتسلى به جحا .

الطريق هو نفسه ذاك الطريق المليئ بالحفر والإنعطافات ، مشاهدة المناظر على الطريق الجبلية التي خرجت لتوها من الشتاء ولا تزال تحتفظ ببعض الثلوج لم تكن شيئاً جديداً أيضاً

كان يوماً حاراً ، والجو يصبح أكثر حراً شيئاً ف شيئاً ، جحا كان يعرف أن حماره العجوز الوفي يستطيع أن يذهب إلى الأسطبل بمفرده ،فتفقد عقدة حبل الحمارالجديد وسلم نفسه للنوم ، لم يم وقت قليل حتى نام جحا نوماً عميقاً

في نفس الوقت كان هناك قرويان ذاهبان إلى المدينة لإنجاز عمل ما حين تصادفا ب جحا، عرف القرويان أن جحا كان نائماًفذهبا باتجاهه وأخذا يتهامسان فيما يخص حمار جحا

قال مسعود لصديقه : انظر ماهذا الحمار الجيد الذي يجره جحا خلفه.

سليمان رد قائلاً : برأيي يمكن بيعه في البازار بسعر جيد

فكر مسعود قليلاً ثم قال ( انظر ان جحا غفلان ، إذا قمت الىن بتبديل نفسك ب حماره لن ينتبه إلى أي شيئ إطلاقاً ، هل تعرف ماعليك أن تفعل ؟؟ ضع حبل الحمار حول عنقك وشدة جيداً وابق كما أنت حتى لا يشعر جحا ، في هذا الوقت إذهب معه إلى القرية و أنا يآخذ الحمار إلى البازار و أبيعه بسعر جييد

قال سليمان : إذا قمت أنت بهذا الفعل فإنه أفضل بكثير

قام مسعود بتذكير سليمان قائلاً : وهل نسيت أكر قدمي ؟ وهل يستطيع رجل عجوز مثلي أن يعود راجلاً كل هذه المسافة وقدمه تؤلمه

بعد القليل من الجدال قبل سليمان ، أخرج الحبل من رقبة الحمار و أعطاه لمسعود ووضع الحبل الذي كان في يد جحا حول رقبته وانطلق مع جحا نحو القريه

ومسعود أيضاً سلك طريق البازار

كان جحا راكباً على حماره العجوز وسیلیمان یجر عربه الحمار « مسکین سلیمان کان یسیر خلف حمار جحا ویتنفس کل غبار ومخلفات التی کانت تنتج عن سیر الحمار آمامه

کل برهئ من الوقت کان جحا یصحو من النوم ویسحب الحبل البعيد المعلق به فكان يرتاح باله عندما يحس بأن الحمار لايزال مربوطاً

كان سليمان أيضاً يسعى لأن يمشي مثل الحار لكي لا يختلف صوت قدميه عن صوت أقدام حمار جحا ، جحا كان متعباً و مرهقاً لدرجة أن هذا الصوت وسحب الحبل كانا كافيين ليطمأن على حماره ولم يكن هاك داع لأن ينظر خلف ظهره ، بعد مدة قصيرة وقف حمار جحا العجوز في الاسطبل و استيقظ جحا على وقع حركة الحمار

عندما علمت فاطمة زوجه جحا أن زوجها قد أتى ، فتحت قفل الباب

جحا بغرور و كبرياء من جراء معاملته الجيد التي قام بها دخل إلى زوجته وقال (انظري كم جيد هذا الحمار الذي اشتريته من البازار )، سألت زوجته متعجبةً (أي حمار ؟؟ عن أي حمار تتكلم ؟؟)

عندما رأى جحا تعجب زوجته نظر إلى الخلف وعلم بلحظتها أنه بمكان الحمار يقف شاب . كان سليمان قد وقف خلف حمار جحا العجوز والحبل ملفوف حول رقبته و لم يعرف أينهق مثل الحمار أم لا

صرخ جحا : من أنت ، وأين ذاك الحمار الذكي الجيد الذي اشتريته ؟؟

طأطأ سليمان رأسه و أجاب قائلاً ( أنا هو ذاك الحمار )

كان سليمان شاباً ذكياً و يستطيع أن ينسج قصة من خياله حالاً

قال : عندما كنت صغيراً لم أكن أسمع كلام والدتي ولذلك أصبحت على هيئة حمار ولكنني عندما وجدت صاحباً جيداً مثلك عدت إلى صورتي البشرية ، أشكرك جزيلالشكر على هذا الصنيع الذي فعلته معي

شذب جحا لحيته وغرق في التفكير ،لم يكن يعرف أيفرح لحظ هذا الصبي وعودته أم يأسف لحال حماره الذي تحول إلى إنسان، بعد برهه توجه إلى سلمان وقال : لقد دفعت مقابلك مالالً كثيراً ولكن الآن بكل الأحوال أنت لا تنفعني لذلك سأعطيك حريتك مقابل شرط واحد

وعده سليمان بأنه سينجز أي عمل كان مقابل حريته

قال جحا : شرطي هو أن تعدني أن تطيع والدتك دوماً ، عد فوراً إلى منزلك وأطع قول والدتك ، إذا قمت بما أققول ستبقى بعيداً دوماً عن السوء

أعطى سليمان الوعد ل جحا و أصبح حراً . في اليوم التالي أجبر جحا أن يذهب إلى البازار لشراء حمار جديد ليحل محل حمارة القديم

في البازار قام جحا بحك لحيته البنية وأخذ يعاين الحمير التي كانت موجودةً ويقارنها مع بعضها ، لقد كان هناك مختلف أشكال الحمير وألوانها من الأبيض إلى الأسود والرمادي ، فجأة يلفت أحد الحمير انتباه جحا من حركة اذنية ونهيقه حيث كان مألوفاً ،وعندما دقق النظر تيقن أنه ذات الحمار الذي تحول إلى إنسان البارحة .

هم جحا بالذهاب قاصداً الحمار وقال في إذنه :(أيها الولد العاق ، لقد وعدتني أن تطيع أوامر والدتك ، هل خرجت عن طاعة والدتك مرةً أخرى ؟؟ والآن انتظر لترى ماذا سيحل بك

ولكن الحمار الأبيض لم يفهم شيئاً من كلام جحا فقط قام بهز اذنيه ونهق

نأمل أن تكون قد استمتعت بقراءة قصص جحا لأطفالك قبل النوم