ولادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم مكتوبة

ولادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم كاملة مكتوبة

الْمَشْهُور أنّ سيّدنا رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ولِدَ بمكّةَ عَام الْفِيل ما يوافق سنة 570 أو 571 ميلادياً و52 ق هـ وقيل: بعده بثلاثين عاما. وقيل بأربعين، في شهر ربيع الأول، يوم الاثنين. قيل: لعشرة خلت منه، حين طلع الفجر، وقيل: ثانية، وقيل: ثالثة، وقيل: ثامنه، وقيل: ثاني عشره. ولم يذكر ابن إسحاق غيره.وقيل: في صفر، وقيل: في الثاني عشر من شهر رمضان، وقيل: في شهر ربيع الآخر. والصحيح الأول.وكان قدوم أصحاب الفيل قبل ذلك في المحرم

وليلة ميلاده انشق إيوان كسرى حتى سمع صوته، وسقط منه أربع عشرة شرفة، وخمدت نار فارس، ولم تخمد قبل ذلك بألف عام، وغاضت بحيرة ساوة. ورأت أمه آمنة حين وضعته كأنه خرج منها نور أضاءت منه قصور الشام

ومن أرضعه وحضنه لما ولدته أمه أرضعته سبعة أيام، ثم أرضعته ثويبة الأسلمية مولاة أبي لهب أياما، وأرضعت معه أبا سلمة عبد الله بن عبد الأسد المخزومي بلبن ابنها مسروح، وهي أم عمه حمزة من الرضاعة ثم أرضعته [صلى الله عليه وسلم] أم كبشة، حليمة بنت أبي ذؤيب عبد الله بن الحارث السعدية، فروي عنها أنها قالت: لما وضعته في حجري أقبل عليه ثدياي بما شاء من اللبن، فشرب حتى روي، وشرب معه أخوه حتى روي، وناما، وما كان أخوه ينام قبل ذلك، وما كان في ثديي ما يرويه، ولا في شارفنا ما يغذيه، وقام زوجي إلى شارفنا، فنظر إليها فإذا هي حافل، فحلب منها ما شرب، وشربت حتى انتهينا ريا وشبعا. فبتنا بخير ليلة، ولما رجعنا – تعني إلى بلدها – ركبت أتاني، وحملته عليها، فوالله لقطعت بالركب ما يقدر عليها شيء من حمرهم، حتى إن صواحبي ليقلن لي: ويحك يا بنت أبي ذؤيب، اربعي علينا، أليس هذه أتانك التي كنت خرجت عليها؟ فأقول لهن: بلى والله، إنها لهي. فيقلن: والله إن لها لشأنا. وكانت قبل ذلك قد أضر بالركب انقطاعها عنهم لضعفها وهزالها. قالت حليمة فقدمنا منازلنا، وما أعلم أرضا من أرض الله أجدب منها، وكانت غنمي تروح علي حين قدمنا به معنا شباعا،فنحلب ونشرب، وما يحلب إنسان قطرة لبن، وما يجدها في ضرع، حتى كان الحاضر من قومنا يقولون لرعاتهم: ويلكم اسرحوا حيث يسرح راعي بنت أبي ذؤيب [فتروح أغنامهم جياعا ما تبض بقطرة لبن، وتروح غنمي شباعا لبنا] .وأرضعت معه [صلى الله عليه وسلم] ابن عمه أبا سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بلبن ابنها عبد الله أخي أنيسة، وقيل: حذافة وهي الشيماء، أولاد الحارث بن عبد العزى بن رفاعة السعدي. وقد قيل: إنه أسلم، والشيماء هي التي كانت تحضن رسول الله [صلى الله عليه وسلم] مع أمها وتوركه، وهي التي قدمت عليه في وفد هوازن.وكان حمزة عم رسول الله [صلى الله عليه وسلم] مسترضعا له في بني سعد بن بكر، فأرضعت أمه رسول الله [صلى الله عليه وسلم] يوما وهو عند أمه حليمة، وكان حمزة رضيع النبي [صلى الله عليه وسلم] من وجهين، من جهة ثويبة، ومن جهة السعدية.وعند حليمة شق صدره [صلى الله عليه وسلم] . وملئ حكمة وإيمانا، وروي عنها أنها قالت: كان يشب في اليوم شباب الصبي في شهر، فلما شب ردته إلى أمه وهو ابن خمس سنين وشهر، وقيل: أربع سنين، وقيل: سنتين وشهر

لا تعليقات بعد على “ولادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم مكتوبة

التعليقات مغلقة.